ولي العهد للدفعة الـ 43: اجعلوا الإخلاص والتفاني شعاركم

نشر في 18-03-2014 | 00:05
آخر تحديث 18-03-2014 | 00:05
خلال الحفل الموحد الذي نظمته جامعة الكويت لخريجيها
شمل سمو ولي العهد برعايته وحضوره، مساء أمس، حفل تكريم 4893 خريجاً من الدفعة الثالثة والأربعين لجامعة الكويت للعام الجامعي 2012/2013، وذلك الأستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ.

دعا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد خريجي الدفعة الثالثة والأربعين لجامعة الكويت للعام الجامعي 2012/2013، إلى أن يعطوا الكويت من أنفسهم كما أعطتهم، وأن يجعلوا الإخلاص والتفاني في سبيلها هو شعارهم، واضعين في يقينهم أن وطنهم الغالي، بسواعدهم الفتية وعقولهم المستنيرة، جدير بأن يعتلي المكانة اللائقة به بين الأمم.

وقال سموه، خلال حفل التخرج السنوي الموحد للخريجين الذي شمله سموه برعايته وحضوره على الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ مساء أمس بحضور الوزراء وكبار الشيوخ وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين: "أبناءنا وبناتنا الخريجين الأعزاء، في مستهل حديثي إليكم بمناسبة الاحتفال بنجاحكم وتخرجكم، يسعدني أن أنقل لكم أعز التهاني وأسمى التبريكات، مقرونة بخالص تمنيات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما يطيب لي بهذه المناسبة السعيدة، أن أوجه إليكم أزكى التهاني والتبريكات، وأحييكم بتحية خالصة، تعبر عما نكنه لكم من مشاعر الأب لأبنائه الذين يباهي بهم ويفاخر، فأنتم نخبة الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة، الحصن المنيع للوطن، وكنزه الذي لا ينضب عبر الزمن".

وأضاف سموه: "في هذا السياق يجدر بنا أن نتوجه بالتهنئة الخالصة، مقرونة بالتقدير والإعزاز إلى معالي الأخ الكريم أحمد عبدالمحسن المليفي وزير التربية وزير التعليم العالي، والأخ الكريم الأستاذ الدكتور عبداللطيف أحمد البدر مدير الجامعة، بالإضافة إلى الإخوة الأفاضل أساتذة الجامعة الذين تعهدوا الخريجين برعايتهم وأفاضوا عليهم من واسع علمهم، وحصاد خبراتهم، حتى بلغوا هذا المستوى العلمي الرفيع، كما لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نوجه أطيب التهاني مصحوبة بالتقدير والعرفان، إلى الإخوة والأخوات الكرام أولياء أمور الخريجين، لما بذلوه من رعاية كريمة لأبنائهم طوال سنوات الدراسة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا".

حاضر زاهر

وتابع سموه: "لا ريب أن وطنكم، قيادة وحكومة وشعباً، يؤمن إيماناً راسخاً، بأن الشباب هم الحاضر الزاهر، والأمل والرجاء في مستقبل واعد، ولذلك فإنه قد بذل من أجلكم كل ما يملك من جهد، وتعهدكم بأقصى درجات الرعاية والعناية، منذ الطفولة حتى تخرجتم من الجامعة شباباً يافعاً، والآن فإن هذا الوطن المعطاء، يناديكم لتمدوا إليه أياديكم، بالوفاء والبذل والعطاء، حتى تشاركوا في بناء نهضته وعلو شأنه".

وفي ختام كلمته قال سموه: "فاحرصوا أيها الشباب على تلبية نداء الوطن، بكل عزيمة وإصرار، وسيروا على بركة الله وأنتم على أعتاب حياتكم العملية، وأعطوا الكويت من أنفسكم كما أعطتكم، واجعلوا الإخلاص والتفاني في سبيلها هو شعاركم، واضعين في يقينكم أن وطنكم الغالي، بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة، جدير بأن يعتلي المكانة اللائقة به بين الأمم، خفاقة رايته، مرفوعة هامته، في ظل حضرة صاحب السمو أميرنا المفدى، قائد مسيرتنا، وراعي نهضتنا، حفظه الله ورعاه، وأبقاه ذخراً للبلاد".

من جانبه، ذكر وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد المليفي أن "الجامعة إذ تعتز اليوم بتخريج دفعة جديدة من أبنائها، فإنما تعتز أيضا بدعمكم اللا محدود لها، وها نحن اليوم نشاهد ثمرة طيبة أخرى من ثمار غرس الجامعة متمثلة في هذه الدفعة من خريجي وخريجات كليات الجامعة، والتي لم تأل الجامعة جهدا في إعدادهم وتكوينهم وصقل شخصياتهم تربويا وعلميا وثقافيا ومعرفيا، لتدفع بهم إلى قلب الحياة العملية، ليكونوا عدة الوطن التي يدخرها للبناء والتنمية، والذود عن حياضه ورفعة شأنه، فيزداد بهم عزا ومجدا، كما يزدادون به فخرا وانتماءً وولاءً، في هذا العصر الذي أصبحت فيه آفاق الحرية بالنسبة للوطن أو المواطن تقاس بمدى تحرر العقل أمام تحديات العصر ومشكلاته، لتحقق للشعوب تطلعاتها إلى حياة كريمة ومتطورة".

أجيال مؤهلة

وأضاف المليفي أن "المؤسسات العلمية والتعليمية تهدف إلى تخريج أجيال مؤهلة تربية وتعليما وفكرا وعلما وثقافة، وبقدر ما نوفره لهذه الأجيال من إمكانات النجاح، يزداد الوطن تقدما وازدهارا ورفعة، ولجامعة الكويت جهود طيبة في هذا المجال منذ إنشائها، يظهر في اهتمامها بأداء رسالتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع"، مبيناً أن الجامعة "وفرت لأبنائها الطلبة كافة الوسائل والإمكانيات المادية والمعنوية لتكوين الشخصية المتميزة لشباب هذا الوطن وزودتهم بسلاح العلم والمعرفة، وأصول التقنيات الحديثة، ليتمكنوا من مواجهة الحياة العملية، وشق طريقهم فيها بنجاح".

وزاد: "لقد استطاعت الجامعة أن تتبوأ مكانا مرموقا بين الجامعات الأخرى، وهي تسعى جاهدة للنهوض برسالتها على خير وجه، وبكفاءة عالية لتحقق التقدم والتطور للمجتمع، وتبني أجيالا من الكفاءات والقيادات الفكرية، فضلا عن أداء دورها في التدريس ورعاية وتشجيع البحوث العلمية والدراسات التدريبية والميدانية التي يحتاجها المجتمع بغية خدمته وتحقيق التقدم والتطور العلمي".

من جهته، قال مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر، إن "تقدم المجتمعات والأمم أصبح وليد تقدم العلم وتطوره، وجامعة الكويت كمصدر إشعاع للمعرفة ونبع للطاقات البشرية المتخصصة تتقدم وتتطور وتساهم في البحث لتطوير المعلومة، ومن خلال ذلك فإنها تعد الكوادر الوطنية المؤهلة لخدمة المسيرة التنموية في الكويت، والحفاظ على استمرار تقدمه وازدهاره"، لافتاً إلى أن "الجامعة منذ نشأتها وهي تركز على تحقيق رسالتها في الاكتشاف والبحث ونشر العلوم والمعرفة، وتؤديها بكل ثقة، لتساهم في تطوير البلاد ومكانتها الاقتصادية".

وأضاف أن "الجامعة تشرف على إكمال نصف القرن بعد سنتين، قدمت خلال هذه الفترة أعمالا متميزة، وإنجازات قيمة للكويت، ويعمل خريجوها اليوم بالكويت وخارجها، وأصبح الكثير منهم في الصدارة عالميا. وبالرغم من كل ذلك يجب أن نتذكر دائما، ونؤكد، أن الجامعة لديها المقدرة والإمكانيات أن تنمو لتكون في الصدارة مع الجامعات العالمية العريقة، وأنتهز هذه المناسبة لأكرر أهمية الأبحاث والدراسات العليا للتعليم الجامعي، حيث تشكلان العمود الفقري لأي مؤسسة تعليمية، وعمقها الأكاديمي، لذا فإن التركيز على قطاع الأبحاث ومساندته، والاهتمام بكلية الدراسات العليا وبرامج الدكتوراه بها أساسي وحتمي لنشر العلم وجذب العلماء، وهذا من البديهيات الأساسية لرفعة شأن الجامعة وتقوية قاعدتها الأكاديمية".

وزاد البدر: "الجامعة مستمرة في العمل والتخطيط لإثراء العلم وخدمة الوطن، حيث أضيفت هذه السنة كلية الصحة العامة لكليات مركز العلوم الطبية بالجامعة لتضيف عمقا أكاديميا ومهنيا جديدا للبلد والمنطقة، ولتساهم في رفع نوعية الإدارة الصحية والطبية لحماية صحة المجتمع، ورفع نمط الحياة فيه، كما تمت الموافقة على تغيير مسمى شهادة بكالوريوس الصيدلة إلى دكتور في الصيدلة (Pharm D) بعد إضافة سنة تعليم وتدريب مهني بالمستشفى ليتماشى مع ما هو متعارف عليه عالميا، واعتُمد في هذه السنة تخصص رئيسي في علوم البحار بكلية العلوم ليتزامن مع افتتاح مركز علوم البحار، وهو مركز متطور يُعنَى بتدريس تخصصات علوم البحار والبحوث المتعلقة بالبيئة البحرية لإثراء الدراسات التخصصية والعليا فيه".

وتابع: "كما أقر مجلس الجامعة مؤخرا بعثات زمالة ما بعد الدكتوراه للحاصلين عليها من جامعة الكويت وغيرها من الجامعات العالمية للراغبين في الانضمام لهيئتها الأكاديمية، ليؤكد أن جامعة الكويت حريصة على تركيز أهداف بعثاتها لكسب الخبرات المختلفة للتميز في التعليم والبحث. أي أن الجامعة ستكمل منظومة التعليم بها للحصول على جميع الشهادات الأكاديمية في كلياتها لتستغني عن بعثات الحصول على الشهادات مستقبلا، وهذا ما هو متبع في الجامعات العريقة، حيث لا يعين في الهيئة الأكاديمية من الحاصلين على الدكتوراه إلا من الذين اكتسبوا الخبرة الأكاديمية كزميل ما بعد الدكتوراه تحت إشراف أستاذ جامعي متميز".

وبدورها، ألقت الخريجة إيمان يحيى الكهيم كلمة الخريجين، التي قالت فيها: "نقف اليوم في لحظة من لحظات عمرنا نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية وما بذلنا فيها من جد واجتهاد في طلب العلم والمعرفة برفقة أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم بنا لنقف اليوم أمام سموكم الكريم، وكلنا أمل في أن نرد جزءا من جميل وطننا الغالي الذي أعطانا بلا حدود ومنحنا ووفر لنا سبل العلم حتى نسهم في تنمية بلدنا الغالي ونشارك في نهضته ومسيرته المباركة في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه".

لقطات

• وصل موكب سمو ولي العهد، حفظه الله، إلى مكان الحفل الساعة 6:30 مساءً.

• استُقبِل سموه بكل حفاوة وترحيب من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد المليفي، ومدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر، وأمين عام الجامعة الدكتور نبيل اللوغاني، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.

 • بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم.

•بلغ عدد الخريجين 4893 طالباً وطالبة.

•تم تقديم هدية تذكارية إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لرعايته الفاضلة للحفل.

•وزع عمداء الكليات بجامعة الكويت الشهادات على الخريجين والخريجات.

back to top