انتهاء أعمال ترميم تمثال الملك أمنحتب الثالث

نشر في 24-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-03-2014 | 00:01
No Image Caption
شهدت محافظة الأقصر المصرية صباح أمس احتفالية عالمية كبرى، لإعلان الانتهاء من مشروع رفع وترميم وإعادة بناء التمثال الشمالي للملك أمنحتب الثالث البالغ ارتفاعه 13.5 مترا، بينما يزن 450 طنا، والذي كشف عنه بمعبده الجنائزي بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، وذلك بعد أن تحطمت معظم أجزائه إثر زلزال ضرب البلاد في العصور القديمة.

وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، إن هذا الاحتفال يأتي تتويجا لجهود فريق البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع بالتعاون مع وزارة الآثار لإنجاز هذا المشروع الهائل لإعادة الروح إلى واحد من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث، كشفت البعثة عن أجزائه المفقودة خلال الأعوام الماضية.

 وأشار الأصفر الى أن الانتهاء من هذا المشروع يعد أكبر دليل على استقرار الوضع الأمني في البلاد حتى صعيد مصر، الأمر الذي مكّن فريق العمل من اتمام رحلة اكتشاف التمثال واعادة بنائه من جديد ما يعد اضافة سياحية جديدة تجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة  الى مدينة الأقصر للتمتع بمشاهدة هذا التمثال الضخم والاستمتاع بتفاصيل رحلة عودته الى مكانه الأصلي.  

من جانبها قالت هوريج سوروزيان رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع إن رحلة العمل بدأت في عام 1998 من خلال توثيق القطع الظاهرة من التمثال، ثم بدأت رحلة البحث عن القطع المفقودة مثل الرأس والذراع الأيمن والركبة وأجزاء من القاعدة، مشيرة إلى أنه بعد اتمام أعمال  الحفائر، بدأت فرق الترميم عملها بإجراء اعمال التنظيف واستخراج الأملاح الضارة عن الأحجار، وأعمال التسجيل سواء فوتوغرافيا أو بالرسم بمساعدة ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد.

 وأضافت سوروزيان أنه منذ عام 2011 يتم رفع وترميم القطع التي تم الكشف عنها، حتى نجح فريق العمل في إنهاء عمله برفع الرأس الذي يزن 16 طنا الى مكانه الأصلي، وذلك من خلال أوناش وسقالات رافعة ضخمة يبلغ ارتفاعها 14 مترا تقريبا، ليعود الرأس إلى مكانه الأصلي بعد أن انفصل عن جسم التمثال لمدة بلغت 3200 عام.

وأشار عبدالحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا إلى أن عدد الفريق المشارك في المشروع يزيد على 50 متخصصا في مختلف المجالات المتعلقة بالأحجار ومجالات الترميم، الأمر الذي ساهم في اعادة التمثال إلى مظهره الأصلي والذي يصور الملك جالساً على عرشه المزين بعلامة السما تاوي (رمز توحيد الأرضين)، يظهر مرتديا التاج الملكي المزدوج، كما يظهر بجانب الساق اليمنى تمثال للملكة تي تقف بشعرها المستعار وردائها الحابك، بينما تحمل قاعدة التمثال نقوشا تجسد أرض الشمال والجنوب مكتوبة داخل خرطوش.

(الأقصر - د ب أ)

back to top