مهرجان القاهرة السينمائي الدولي... بيانات مجهولة وامتعاض وردود مضادة

نشر في 24-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-03-2014 | 00:01
جدل كبير يدور حول الدورة السادسة والثلاثين
لـ {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي}، التي من المقرر إقامتها في ديسمبر المقبل، بعدما أجلها سمير فريد، الرئيس الحالي للمهرجان، من 2013 إلى 2014، بسبب الظروف التي تمر بها مصر.
مع التحضير للدورة، وزع فريد مسابقات المهرجان على جهات مختلفة، وهي: المعهد العالي للسينما، نقابة المهن السينمائية والجمعية المصرية لنقاد السينما. وقد أثارت قراراته واختياره الفريق المعاون امتعاض بعض السينمائيين، وهاجمت مجموعة أطلقت على نفسها اسم {سينمائيين من أجل مصر} سمير فريد بشدة، عبر  بيانات أرسلتها إلى وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن السينمائي في مصر، أعربت فيها عن استيائها من أداء إدارة المهرجان، وأكدت رفضها الكامل لبقاء الناقد سمير فريد رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، {لأخطائه الكثيرة منذ توليه مهامه، من بينها قبوله استقالة ثلاثة من أهم السينمائيين في مصر وهم: ماريان خوري، يوسف شريف رزق الله، محمد حفظي، واستعانته بمقربين منه من الصحافيين في الهيكل الإداري للمهرجان}.

يرفض سمير فريد الرد على هذه البيانات، {لأن أصحابها  مجهولون}، مشيراً إلى أنه سيرد على كل كلمة إذا كشفت هذه المجموعة عن نفسها، ومؤكداً أن لديه خطة لتطوير المهرجان ليتحوّل إلى مهرجان عالمي ناجح، خلافاً للدورات الماضية التي لم تحقق أي نجاح على المستوى العالمي، ولم تحظ بحضور للنجوم سوى في دورة واحدة.

يضيف أن توزيع المسابقات في المهرجان على جهات مختلفة أمر يحدث في مهرجانات العالم،  مثل نصف شهر النقاد الذي يقام في مهرجان {كان}، وأن هذا التوزيع يضمن النجاح لهذه المسابقات.

مواقف متناقضة

توضح الناقدة خيرية البشلاوي، أن سمير فريد اعتاد التقليل من شأن الإنجازات التي لم يشارك فيها، مشيرة إلى أنه أجل المهرجان في العام الماضي، رغم أهمية إقامته في ذلك التوقيت، وحصل على  12 مليون جنيه (موازنة تكفي لدورتين) لإقامة دورة واحدة، مضيفة أن الأسماء التي اختارها للتعاون معه لا تبشر بمهرجان متميز.

أما المخرج محمد عاطف، المدير الفني السابق للمهرجان، فأعرب عن اندهاشه من اختيار سمير فريد لمعاونيه في هذه الدورة، كونهم لا يتمتعون بخبرات، خصوصاً  في منصب المدير الفني للمهرجان الذي تكون من مسؤولياته القدرة على جلب أفلام مهمة، كذلك مسؤول العلاقات الدولية وهو منصب مستحدث وغير موجود في أي من مهرجانات العالم.

بدوره يؤكد الناقد محمد الروبي أنه، رغم اختلافه مع أفكار كثيرة للناقد سمير فريد، إلا أنه استاء من البيانات التي تصدرها ضده مجموعة مجهولة تتهمه بأنه سرق مهرجان القاهرة، وهو ليس صحيحاً، لأنه تولى المسؤولية بتكليف من وزير الثقافة، مطالباً بضرورة الانتظار حتى انتهاء الدورة لمحاسبته على التقصير إن وجد.

بدوره يرى المخرج هاشم النحاس أن من الأفضل انتظار انتهاء الدورة وليس الحكم عليها بشكل مسبق، {حتى لا تكون ثمة مصادرة لعمل الفريق الحالي، الذي يعمل عبر شكل جديد للإدارة}، مشيراً إلى أن توزيع المسابقات على جهات مختلفة أمر عادي يحدث في المهرجانات الكبرى.

من جانبها  تعرب الناقدة علا الشافعي، عضو لجنة المشاهدة في المهرجان، عن اندهاشها من هذه الحملة، مشيرة إلى أن القيمين عليها مجهولون ولا يمتلكون شجاعة الإفصاح عن أسمائهم لذلك لا يستحقون عناء الرد.

back to top