مقتل 22 في تفجيرات منفصلة في العراق

شهد العراق اليوم سلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تركزت في مجملها في العاصمة بغداد ومدن الجنوب بالإضافة الى محافظة نينوى شمالي العراق وادت الى مقتل 22 عراقيا وجرح 43 اخرين بينهم مدنيون وعناصر امن.

وتركزت غالبية هذه الهجمات في العاصمة بغداد حيث قتل اربعة مدنيين وأصيب خمسة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في مرأب بقضاء المحمودية جنوب العاصمة.

وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة الوردية في قضاء المدائن جنوب بغداد ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين واصابة اربعة اخرين بجروح متفاوتة.

وقتل مدني وأصيب ثلاثة اخرون بانفجار عبوة اخرى داخل سوق شعبي في منطقة الحسنية شمال بغداد.

كما قتل مدني وموظفة في وزارة المالية في هجومين منفصلين في منطقتي الصليخ والشعب شمال العاصمة.

وقتل اربعة مدنيين واصيب ثمانية اخرون بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا موكب عزاء في منطقة الحي العسكري في البصرة.

وفي محافظة المثنى قتل خمسة اشخاص وأصيب 15 اخرون بتفجير سيارتين مفخختين بالتزامن في مدينة السماوة حيث انفجرت الاولى داخل معمل لتبديل لوحات السيارات وسط المدينة فيما انفجرت الثانية مستهدفة مسعفي ضحايا الانفجار الاول.

وفي محافظة الديوانية جنوب وسط العراق قتل ثلاثة مدنيين وأصيب خمسة اخرون بانفجار سيارة مفخخة مستهدفة المدنيين بشارع الإسكان قرب المخازن الغذائية وسط المدينة.

وشمالي العراق استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف مركزا للتطوع تابعا للجيش العراقي شمال مدينة الموصل ما ادى الى مقتل مدني واصابة ثلاثة اخرين بجروح كانوا يقفون امام مركز التطوع.

وفي محافظة بابل انفجرت سيارة مفخخة من دون وقوع ضحايا في مدخل شارع 40 وسط الحلة.

وجاءت هذه الهجمات متزامنة مع زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو الى العراق والذي اكد في تصريحات صحافية على "ضرورة التعاون والتنسيق بين أنقرة وبغداد على كل المستويات خصوصا فيما يتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة".

وندد اوغلو "بالأعمال الإرهابية التي يتعرض لها العراق معتبرا أي "هجوم على العراق هجوما على تركيا مشددا على أن "تركيا على استعداد للتعاون والتنسيق مع العراق على الصعيد الاستخباري".

وأوضح أن "العراق وتركيا يقفان ضد إثارة النعرات الطائفية في المنطقة" داعيا الى "تعاون إقليمي أوسع في هذا المجال".

كما تأتي الهجمات في وقت تسير فيه جموع من الزائرين الى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين لكنها تعكس هشاشة الوضع الامني حيث يتاح للمسلحين القيام بعدة تفجيرات في بغداد وعدد من المحافظات باستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة اضافة الى الهجمات المسلحة ضد الابرياء.