تغلَّبي على موسم الفيروسات

نشر في 01-02-2014
آخر تحديث 01-02-2014 | 00:01
مع حلول الشتاء في كل عام تتوالى موجات من الفيروسات، ويسجّل شهر فبراير أعلى نسبة إصابة بالانفلونزا والحمّى والزّكام. غالباً ما يتساءل الأهل: «لمَ يمرض الجميع؟» أو «لمَ يمرض أولادنا مرّات عدة؟»... ويعتبرون أن هذه الحال غير طبيعية.

إلا أنّ الحقيقة الثابتة أنّ الأطفال الرّضع غالباً ما يصابون بفيروسات بمعدّل يتراوح بين 7 و10 مرّات سنويّاً، يطرأ معظمها في الخريف والشتاء.

إجمالاً يتزايد خطر الإصابة بالفيروسات عندما يبدأ الأولاد بالزحف واللعب على الأرض، ما يتطلب استشارة طبيب الأطفال بسبب ارتفاع الحرارة أو السعال أو الاحتقان والزكام. في السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل، يكون معدّل تكوّن الميكروبات في أوجه، لذلك، يلتقط نسبة كبيرة من الفيروسات في هذه المرحلة إلا أنّ ذلك يعدّ طبيعياً، وفق تأكيد الخبراء.

ما سبل الوقاية من هذه الإصابات؟

أفضل طريقة للحفاظ على صحّة أولادكم هي تحصينهم ضدّ أكبر كمّ من الأمراض، من خلال التلقيح الذي يقي الأولاد أمراضاً خطيرة كالتهاب السحايا والكبد والحصبة وشلل الأطفال وغيرها. في حين لا يحدّ التلقيح من خطر الإصابة بالزكام إلا أنّه يحارب. في المقابل، فيروسات أخرى قد تسبب الزكام ومنها الفيروسات الأنفية والحمّى الغدية والتنفسية.

تساهم الفيروسات التي تصيب الأطفال، في مراحل نموّهم الأولى، في تقوية المناعة لديهم. إنّها محطّة لا بدّ من اجتيازها، بما أنه لا يمكن تفاديها أو الانعطاف عنها. عندما يبلغ الأطفال الثالثة أو الرابعة من عمرهم، تنخفض نسبة إصابتهم بالأمراض والفيروسات، لأنهم اختبروا أمراضاً مختلفة عزّزت مناعتهم وزوّدتهم بسلاح للدفاع عن صحّتهم وهو الأجسام المضادة.

أما الوصفة التي يجب اتّباعها للوقاية من الأمراض في هذه الفترة من السنة فتتضمّن: أكل صحي، نوم كافٍ، الحفاظ على النظافة، التلقيح بما في ذلك اللقاح المضاد للانفلونزا.

back to top