أقرب طريق لقلب زوجك

نشر في 03-05-2014
آخر تحديث 03-05-2014 | 00:01
 محمد العويصي أتت هند تشكو إلى أمها سوء معاملة زوجها لها، فهو لا يقدرها ولا يسمعها كلاماً معسولاً، واحتارت كيف تتعامل معه لترضيه.

موقف هند ذكرني بقصة أقرب "طريق لقلب زوجك" ففيها الكثير من العظات والعبر وإليكم القصة:

في إحدى القرى جاءت امرأة إلى أحد العلماء وهي تظنه ساحراً وطلبت منه أن يعمل لها عملاً سحرياً بحيث يحبها زوجها حباً جماً، ولأنه عالم قال لها: إنك تطلبين شيئا ليس بسهل، لقد طلبت شيئاً عظيما فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟

قالت: نعم.

قال لها: إذاً، الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد!

قالت: الأسد؟

قال: نعم الأسد.

قالت: كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس. ولا أضمن أن يفترسني؟ أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا؟

قال لها: لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا الشرط، وإذا فكرت فستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف.

ذهبت المرأة وهي تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة، فاستشارت من تثق في حكمته فقيل لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع، وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره.

أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها، وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها.

وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان، وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء فلم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء، وما إن أخذتها حتى أسرعت إلى العالم الذي تظنه ساحراً لتعطيه الشعرة والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها إلى الأبد.

فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة؟

فشرحت له خطتها (خطة ترويض الأسد) والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولا وهو البطن، ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة.

حينها قال لها: العالم يا أختي زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد، افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه، تعرفي على مفتاح قلبه وأشبعي جوعه تأسريه.

الزوجة: تقصد أن أطعم زوجي لحما في الفطور والغداء والعشاء!

ضحك العالم من كلامها وقال لها: ليس هذا ما قصدته، بل تعرفي على مفتاح قلب زوجك، وأشبعي جوعه تأسريه، فهمت الزوجة ما قصده العالم فذهبت إلى بيتها وأحسنت معاملة زوجها بعد أن عرفت مفتاح قلبه، فأصبحت أسعد امرأة في العالم.

* التعليق:

أنصحك عزيزتي الزوجة أن تطعمي زوجك لحما عربيا لأنه غالي الثمن وسعر الكيلو سبعة دنانير فقط، والغالي يرخص له، احذري أن تطعميه لحما أستراليا لأن "اللي تسترخص اللحمة تخونها المرقة" على رأي المثل الكويتي. أطعمي فمه تستحِ عينه وتصلي إلى قلبه، ولا تنسي أن أقرب طريق إلى "قبر" زوجك معدته!

* آخر المقال:

لحم عربي + ابتسامة + كلمة طيبة = زوجا أليفا.

back to top