هل تتجه أوروبا نحو انهيار اقتصادي آخر؟

نشر في 28-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-08-2014 | 00:01
 سيمون ريد  كافحت أسواق الأسهم الأوروبية للصمود في الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية كئيبة صدرت من فرنسا وألمانيا وأضافت إلى مشاعر القلق لإزاء المشكلة الأوكرانية... قد تسهم الأرقام الأخيرة في زيادة الضغط على رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي للتدخل بقوة أكبر في المنطقة بغية مساعدة دولها على تفادي التعرض لما أصاب إيطاليا أخيراً من انزلاق نحو ركود غير متوقع.

هل تتجه أوروبا نحو انهيار اقتصادي آخر؟ لقد كافحت أسواق الأسهم هناك للصمود في الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية كئيبة صدرت من فرنسا وألمانيا وأضافت إلى مشاعر القلق لإزاء المشكلة الأوكرانية.

قد تسهم الأرقام الأخيرة في زيادة الضغط على رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي للتدخل بقوة أكبر في المنطقة بغية مساعدة دولها على تفادي التعرض لما أصاب إيطاليا أخيراً من انزلاق نحو ركود غير متوقع،

ويقول بن بريتل وهو كبير الاقتصاديين في هارغريفز لانزداون "يتعين على ماريو دراغي الوفاء بتعهده بالقيام بما يلزم والشروع ببرامج تيسير كمي، وفي حقيقة الأمر فإن وزير المالية الفرنسي أصدر بياناً يحث فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي على التحرك والعمل".

وكان دراغي أطلق إجراءات تحفيزية في شهر يونيو الماضي، وهو يفضل الانتظار لوقت أطول بغية إعطاء تلك الإجراءات فرصة لإحداث الأثر المرغوب، ولكن المزيد من الأنباء السيئة قد تضطره إلى التحرك.

ويقول تيم ستيفنسون الاختصاصي الأوروبي في الأسهم لدى هندرسون "نحن نبعد سنتين عن خطاب دراغي حول كل ما يتطلبه الأمر، وقد تحقق قدر كبير من الإصلاح"، ويضيف "ولكن على الرغم من ذلك يبدو النمو مستقراً بشكل نسبي، ونحن نظل في بيئة متدنية النمو إلى حد كبير، ولا تزال أوروبا تواجه مشاكل كبيرة".

ولكنه عبر عن اعتقاده أن "التقييمات الأوروبية تظل جذابة بصورة معقولة مع وجود فرصة كبيرة للتحسن في هوامش الربح".

وقد حذرت جولييت شولنغ لاتر، وهي مديرة بحوث لدى وكالة التصنيف لصناديق الاستثمار "فند كاليبر" من أن "أوروبا لم تعد الصفقة المرغوبة كما كان حالها قبل سنتين، ولكنها تظل غير مكلفة أيضاً".

وأضافت "توجد رياح معاكسة، والأرباح منخفضة جداً، ويتعين أن تتحسن حتى تتمكن الأسواق من الاستمرار في تحقيق أداء جيد، وفي غضون ذلك، يظل الانكماش خطراً كبيراً، حتى التضخم في ألمانيا أقل من المستوى المستهدف، كما أن هوامش الربح متدنية أيضاً، ولكن هذا يعني أن أي تحسن في الاقتصاد الداخلي يجب أن يعزز الأسهم المحلية".

ومن المؤكد وجود عثرات يتعين التغلب عليها في الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن الخبراء يشعرون بقدر أكبر من الثقة، ويقول أندرياس زولنغر من صندوق بلاك روك للأسهم الأوروبية "بالنسبة إلى إمكانات الأسهم الأوروبية نحن نظن أن أرباح الشركات يجب أن تتعافى من هنا... وقد اعتدلت توقعات السوق بصورة كبيرة بالنسبة إلى نمو الأرباح منذ بداية السنة، وهي أكثر واقعية الآن، ونحن نتمسك بتوقعاتنا إزاء نمو المكاسب بـ8 في المئة في أوروبا خلال السنة الحالية".

يعبر "ووتر ستاركنبوم" الاستراتيجي الأوروبي لدى استثمارات راسل عن نظرة إيجابية أيضاً، ويقول "تعرضت أسواق الأسهم الأوروبية إلى ما يشبه موسم صيف من الاستياء بدأ بحدوث مشاكل في البنك البرتغالي إسبيريتو سانتو ثم باستمرار الاضطرابات في أوكرانيا".

وقال "انخفضت توقعاتنا للنمو الاقتصادي في أوروبا بعد العقوبات الأخيرة والعقوبات المضادة، ولكن ليس إلى درجة تغير نظرتنا الإيجابية المتواضعة إزاء الأسهم".

*الإندبندنت

back to top