الفيصل للإسرائيليين: السلام وحده يضمن بقاء دولتكم

نشر في 13-08-2014 | 00:09
آخر تحديث 13-08-2014 | 00:09
No Image Caption
صباح الخالد لوقف العدوان على غزة فوراً وتحميل إسرائيل تداعيات الخسائر
مع اقتراب مفاوضات القاهرة غير المباشرة من الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وجّه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل، مؤكداً أن بقاءها كدولة مرهون بالسلام.

وقال الفيصل، في اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع في غزة:  "على إسرائيل أن تدرك أن السلام هو الخيار الأوحد لبقائها"، مشدداً على أنها "لم تتورع ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية لتحقيق أغراضها وأهدافها لاستئصال الوجود الفلسطيني".

وتساءل الوزير، في كلمته أمام الجلسة التي عقدت في جدة وحضرها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله ووزراء من دول المنظمة البالغ عددها 56: "هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجل واحد؟".

وأضاف: "ألم يغر إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعف في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها؟".

 وأعلن مساعدات طبية بقيمة 300 مليون ريال سعودي لغزة، ودعا إلى دعم الجهود المصرية لوقف القتال.

بدوره، جدد الشيخ صباح الخالد، الذي ترأس وفد الكويت في الاجتماع تأكيد مواقف الكويت المبدئية والثابتة في مساندة ودعم جميع الجهود والمساعي الدولية الرامية إلى حمل إسرائيل على الوقف الفوري وغير المشروط لعدوانها على الأراضي المحتلة بجميع أبعاده مع ضمان عدم تكراره.

وشدد الخالد على ضرورة إلزام إسرائيل تحمّل المسؤولية القانونية عن كل الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الأعزل من جراء عدوانها الغاشم.

وعبر عن إدانة الكويت للممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي تعد انتهاكاً وخرقاً لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.

ودعا إلى ضرورة العمل على رفع الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة مع ضمان إعادة فتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى سكان القطاع.

وأكد الخالد دعم الكويت لطلب دولة فلسطين توفير الحماية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها.

في هذه الأثناء، اقتربت المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية من التوصل إلى اتفاق دائم مع دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة أمس يومها الثاني.

وعلى الرغم من خرق البحرية الإسرائيلية للتهدئة أمس بإطلاق النار على شاطئ النادي البحري بغزة دون تسجيل إصابات، نقلت تقارير إسرائيلية عن مسؤول كبير أن الدولة العبرية وافقت على تخفيف الحصار بشكل كبير ومنح نحو 5000 تصريح شهري للغزيين للتوجه إلى الضفة الغربية أو إسرائيل، وزيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبوسالم، إضافة إلى قبول دخول أموال بظروف صارمة لدفع رواتب آلاف الموظفين وتوسيع نطاق الصيد المسموح به.

(جدة - رويترز)

back to top