«الأوقاف» تُروض «أسد بن الفرات»
«الإخوان» جعلوه نقطة انطلاق لتظاهراتهم ضد الحكومة بعد عزل مرسي
بعد سنوات من سيطرة تيارات الإسلام السياسي على مسجد "أسد بن الفرات"، في حي الدقي بمحافظة الجيزة، اعاد قرار حكومي اتخذه وزير الأوقاف محمد جمعة المسجد الشهير إلى قبضة الدولة، تحت مظلة الأزهر الشريف، بتعيين 17 ألف خطيب أزهري جديد، وتوزيعهم على مساجد مصر، ومن بينها "أسد بن الفرات"، الذي اتخذ منه الشيخ حازم أبوإسماعيل نافذة لحشد أنصاره من السلفيين خلال عام حكم جماعة "الإخوان" للبلاد، قبل الحكم عليه أمس الأول بالسجن سبع سنوات، لتزويره أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2012، التي استبعد منها وقتذاك.وكان وزير الأوقاف، قال في تصريحات له الأسبوع الماضي: "كنا قد منعنا 12 ألفا من غير المتخصصين من اعتلاء المنابر، واليوم تم اعتماد تعيين 17 ألفاً و248 أزهرياً خطيباً بالمكافأة من المتخصصين، وتوزيعهم على مساجد الجمهورية، خاصة المساجد التابعة للجمعيات التي تعمل لصالح أحزاب سياسية، والتوجيه على منع جميع الرموز السياسية للجماعات والأحزاب السياسية من اعتلاء المنابر في المساجد وإبعاد السياسة عن الخطاب الديني".
العم محمد، أحد العاملين في المسجد، قال لـ"الجريدة" إن وزارة الأوقاف عينته قبل شهرين ليكون برفقة إمام المسجد الشيخ أحمد عبدالرحيم، الذي لا يتطرق في دروسه الدينية إلى السياسة، مشيرا إلى أن "الأوقاف" طلبت من العاملين في المسجد إبلاغها بمن يريد إلقاء دروس دينية في المسجد، للحصول على موافقة مسبقة من الأوقاف.بدوره، قال شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي إنه لا يليق ان تستخدم المساجد للدعاية السياسية أو نشر أفكار جماعة أو حزب سياسي، كونها بيوت الله يتواجد فيها الناس لعبادة ربهم، مشيدا في تصريحات لـ"الجريدة" بقرار وزير الأوقاف بمنع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر وخاصة شيوخ الفتنة، واستبدالهم بخريجي الأزهر.