«الأشغال»: الكويت في مصاف الدول المتقدمة في معالجة مياه الصرف الصحي

نشر في 16-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2014 | 00:01
No Image Caption
بومجداد لـ الجريدة•: مشروع جديد يطرح في المنطقة الشمالية
«صدق أو لا تصدق» مياه الصرف الصحي في الكويت صالحة للشرب! ذلك بعد عمليات تنقية تمت على أحدث المستويات العالمية، إذ تمكن قطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة من الوصول بمياه الصرف الصحي إلى درجة نقاء 100 في المئة ما وضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.

أكد رئيس قسم نظم المشاريع في وزارة الأشغال العامة منصور بومجداد أن الكويت تعد في مصاف الدول المتقدمة في مشاريع الصرف الصحي، وهناك خطط تنموية طموحة ومشاريع سيتم طرحها قريبا بالتنسيق مع الجهات المختلفة لاستغلال المياه المعالجة في ري الزراعات المختلفة داخل البلاد، خاصة في المدن الجديدة التي سيتم إنشاؤها.

وقال بومجداد في تصريح لـ»الجريدة» إن حماية القطاع للبيئة المائية تكمن في عدم ضخ مياه المجاري في البحر، وكذلك عدم ضخها في البر، وتلويث البيئة البرية، وحماية البيئة الجوية من الروائح الكريهة، فمياه الصرف الصحي ينتج عنها بعض الغازات المتمثلة في «h2s» وهي تسبب روائح كريهة تؤدي الى الضرر للناس، وسعت الوزارة إلى حماية البيئة الجوية وحماية المواطن من تلك الملوثات.

الصرف الصحي

وأوضح ان الوزارة تستخدم أحدث تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، لافتا الى أن «درجة معالجة مياه المجاري أوصلناها إلى درجة مياه الشرب في نقائها»، مضيفا «كثير من الشباب العاملين لدينا في الهندسة الصحية شربوا من تلك المياه لأنها مياه صافية مئة في المئة، والآن بدأنا استغلالها استغلالا كاملا».

وحول محطات تنقية المياه في البلاد، قال بومجداد: «وزارة الأشغال العامة قامت بإنشاء عدد من محطات التنقية في البلاد، ويتم التعاون مع جهات مختلفة لاستغلال هذه المياه، منها الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وبدأنا إنشاء شبكة من محطات الضخ، ولا نزال نعمل على تغذية جميع الزراعات التجميلية في البلاد، فالزراعات الموجودة في الشوارع، الدائري السادس والخامس والرابع والثالث والثاني، ومدينة الكويت، هذه الزراعات جميعها يتم ريها بمياه معالجة، وحاليا نعمل على ما بعد الدائري السادس».

مشاريع مستقبلية

وبشأن التوسع في عمليات الري من المياه المعالجة، كشف بومجداد عن وجود مشروع في المنطقة الشمالية من الكويت سيتم طرحه قريبا، ولدينا مشروعان آخران كبيران، وهما مشروع إيصال المياه إلى مزارع العبدلي، ومشروع إيصال المياه إلى مزارع الوفرة، وسيتم تطويرهما بشكل أكبر.

وأكد أن الوزارة لديها خطط تخص المدن الإسكانية الجديدة وسيكون لتلك المدن نصيب من المياه المعالجة، مثل ما للمدن القديمة نصيب منها، وسيتم استغلال مياه الصرف الصحي في تلك المدن بنفس الطريقة، من خلال شبكة الصرف الصحي الخاصة بها، ومن ثم تنقية مياه تلك المدن، ولدينا خطة طموحة وضعتها «الهندسة الصحية» في وزارة الأشغال العامة، لتطوير محطاتها بشكل مستمر، وإنشاء محطات جديدة في تلك المدن، لاستيعاب التعداد السكاني في المدن الجديدة، ومنها على سبيل المثال مدينة صباح الأحمد.

وبين أن الكويت في مصاف المدن المتقدمة في هذا العمل، ونستخدم في مضخاتنا ومحطاتنا ومشاريعنا أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، ولا نقف عند طموح معين، بل نسعى دائما إلى مواكبة أحدث أنواع التكنولوجيا في هذا العمل.

وعن اقتراح البعض إيصال المياه المعالجة إلى البيوت لاستغلالها في عمليات مختلفة منها غسل السيارات قال ان «هذا الاقتراح رائع وكان مطروحا في الوزارة، ولكنه في حاجة إلى دراسته بشكل متكامل، فهل سيقبل المواطن بأن يتم إيصال هذه المياه واستغلالها في المنزل ؟أعتقد أن هناك مانعا نفسيا لدى المواطنين حول استغلال المياه المعالجة، ومع الأيام؟ والتوعية يمكن تغير هذا المانع، ولقد بدأنا في توعية الناس حول هذه المياه وصفائها».

وعن تكلفة معالجة المياه التي تعتبر كبيرة مقارنة بأسعار المياه التي يتم بيعها للمواطن، قال بومجداد ان «أسعار المياه التي يتم بيعها للمواطن تعد رمزية جدا بالمقارنة مع تكلفة معالجتها، والصرف المادي الذي يتم على المعالجة كبير، والجدوى من معالجة المياه كبيرة أيضا، فهدفنا الأول الوصول إلى مستوى الدول الراقية في عمليات استغلال مياه الصرف الصحي في الكويت، لكي لا يشعر المواطن بأي ضرر بالبيئة، ومعالجة تلك المياه من ضروريات الحياة الآن في أي بلد من بلدان العالم، وأعتقد أن التكلفة المالية التي تصرف على عمليات معالجة مياه الصرف لا تقارن مع حماية صحة المواطنين، إضافة إلى أننا ننتج مياها ومواد صلبة يتم استغلالها في الكويت بشكل كبير جدا، مما ساعد على إيقاف نزيف المياه الصليبية التي تعتبر مخزنا استراتيجيا للدولة، لذلك نؤكد أن الفائدة كبيرة جدا ولا تقاس بما يصرف على مياه المعالجة من أموال».

back to top