من يتحمّل مسؤولية الحرب العالمية الأولى؟

نشر في 21-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 21-02-2014 | 00:02
تحديد المذنب يسبب انقساماً بين المؤرخين (1-2)

تشهد هذه السنة الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى والذكرى الخامسة والسبعين للحرب العالمية الثانية. لكن
لا تزال المسائل المرتبطة بحجم مسؤولية الألمان تثير الجدال بين المؤرخين الذين يتخاصمون حول هذا الموضوع منذ سنوات. هنا الحلقة الأولى مما ورد في «شبيغل» حول هذا الجدل.
وصف ر. نيلوستونسكي في كتابه {شهوة الدم عند البلاشفة} (Blood Intoxication of Bolsheviks) الذي نُشر في بداية العشرينيات شكلاً مروعاً من التعذيب المستعمل خلال الحرب الأهلية الروسية. يوضع جرذ في أنبوب حديدي ثم يُضغَط على جسم سجين. حين يضع المعذبون الطرف الآخر من الأنبوب مقابل النار، لا يبقى أمام الجرذ المذعور إلا خيار واحد: شق طريقه واختراق السجين عبر التهامه!

عندما قابل هتلر ضباطه في 1 فبراير 1943، بعد الهزيمة في ستالينغراد، قال لهم إنه يشتبه بأن بعض السجناء الألمان سيرتكبون جرم الخيانة على الأرجح: {يجب أن تتخيلوا إحضار سجين إلى موسكو ثم استعمال {قفص الجرذ}. ذلك السجين سيوقّع على أي شيء}.

نشر المؤرخ إرنست نولت مقالة في صحيفة {فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» في 6 يونيو 1986، واعتبر فيها أن استعمال هتلر لعبارة «قفص الجرذ» يعني أن الزعيم النازي سمع عن شكل التعذيب السوفياتي الذي يشمل الجرذ والأنبوب. بالنسبة إلى نولت، كان الأمر دليلاً على الخوف الذي يشعر به هتلر ورجاله من الروس، وكان يمكن أن «يدفعهم» ذلك الخوف إلى ارتكاب إبادة جماعية.

في عام 1988، نشر المؤرخ هانز أولريتش يهلر كتاباً حيث خصص فصلاً كاملاً لموضوع {قفص الجرذ} كي يحاول إثبات أن نظرية نولت كانت خاطئة.

تمحور الجدل ظاهرياً حول الجرذان، لكن كانت المسألة الحقيقية تتعلق بتحديد المذنب. إلى أي حد تحمّلت ألمانيا الذنب على مر تاريخها؟ وهل تنجح الحكاية الشائعة بشأن هتلر وشكل التعذيب الروسي عبر استعمال الجرذ في تقليص الذنب الألماني؟

هذه السنة ستكون تاريخية، فهي تشمل ثلاث مناسبات مهمة: الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، والذكرى الخامسة والسبعين لبداية الحرب العالمية الثانية، والذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. كانت أول مناسبتين مصدر جدال محتدم بين المفكرين الألمان. تعلّق الجدال الذي أثاره فيشر في بداية الستينيات بتحديد المسؤول عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، بينما تمحور الجدال بين المؤرخين في منتصف الثمانينيات حول الجهة المسؤولة عن محرقة اليهود. ارتكز الجدلان على مواقف الدولة التي كانت منقسمة، بما في ذلك الآراء حول توحيد ألمانيا.

التاريخ ليس مجرد تاريخ، بل إنه جزء من الحاضر أيضاً. هذا الأمر ينطبق على ألمانيا تحديداً. تاريخ القرن العشرين الصاخب اجتاح البلد وحدد مستوى وعي المواطنين الناشطين سياسياً.

انتهى الجدلان معاً بانتصار كل من دافع عن تحمّل ألمانيا المسؤولية الكبرى، أي كل من سعى إلى تجنب إعادة توحيد ألمانيا خوفاً من أن تؤدي ألمانيا الموحدة إلى عواقب وخيمة أو ربما حرب عالمية ثالثة. نتيجةً لذلك، تأثر الوعي الألماني بقبول ذلك الذنب طوال العقود اللاحقة.

هوية جديدة للألمان؟

في غضون ذلك، برزت معلومات جديدة حول المسائل المرتبطة بالجدلين معاً وكانت تميل إلى دعم الجهة الخاسرة. هل كان يمكن أن يؤدي ذلك الوضع إلى نشوء هوية وطنية جديدة للألمان؟

على مكتب هانز أولريتش يهلر نجد جهازاً أصبح جزءاً من التاريخ: آلة كاتبة. يقيم يهلر بين هولندا وإيطاليا. كان أستاذاً في جامعة بيليفيلد طوال 25 سنة. تشمل أهم أعماله كتاباً بعنوان {التاريخ الألماني الاجتماعي} (German Social History). يبلغ يهلر 82 عاماً وهو رجل نحيل ومرح.

حين كان يهلر أستاذاً مساعداً في جامعة كولونيا في بداية الستينيات، حضر ندوة يرأسها المؤرخ فريتز فيشر من هامبورغ. لكن سرعان ما خاب أمله. كان يتوقع محاضرة جامحة ومثيرة للاهتمام، لكن بقي فيشر رجلاً محافظاً وقد {التزم بتاريخ الدبلوماسية التقليدي}.

تدمير العلاقة مع الماضي

في عام 1961، نشر فيشر كتاباً بعنوان {أهداف ألمانيا في الحرب العالمية الأولى} (Germany›s Aims in the First World War). أدت عبارة واردة في كتاب فيشر إلى إحداث تغيرات عدة. بالنسبة إلى فيشر، كان الرايخ الألماني يتحمّل {جزءاً أساسياً من المسؤولية التاريخية لاندلاع الحرب}.

شعر يهلر الشاب بذهول تام. فقد كان ينتظر عبارة مماثلة منذ فترة طويلة.

في تلك الفترة، كانت ألمانيا الغربية بلداً متصالحاً نسبياً مع ماضيه. كان {الخطاب الوطني العام} عن ماضي ألمانيا الإيجابي لا يزال قائماً. اعتُبرت السنوات النازية التي امتدت على 12 سنة مريعة حتماً، لكنها بقيت محصورة في تلك الفترة. وكان التاريخ الألماني قبل الحقبة النازية يتراوح بين المقبول والبطولي، بما في ذلك تاريخ الحرب العالمية الأولى. تمسك المؤرخون الألمان بعد حقبة الحرب بكلمة استعملها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج: {الانزلاق}. من وجهة نظر جورج، انزلقت القوى العظمى في الحرب، ما يعني أن الجميع كانوا مذنبين أو أبرياء بنسبة متساوية.

ظهرت نظريات فيشر لتدمّر هذه العلاقة المريحة مع الماضي. فقد لاحظ وجود رابط مستمر بين أهداف الحرب وعامَي 1914 و1939: الفتوحات العظيمة التي تهدف إلى كسب النفوذ العالمي. مهّدت الإمبراطورية الألمانية لنشوء النظام النازي وفتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام اندلاع الحرب العالمية الثانية. بالنسبة إلى غيرهارد ريتر الذي كان مؤرخاً مهماً في تلك الحقبة، كان كتاب فيشر غير مقبول. كان ريتر قد عمل كجندي تحت إمرة القيصر الألماني في الحرب العالمية الأولى، وكان يظن أن نظريات فيشر تشكّل {كارثة وطنية}. لم يكن يهتم بالتاريخ المحرّف. هكذا بدأ الجدال الذي أثاره فيشر وقد ورد في الصحف والمجلات.

يقول يهلر إنه دافع عن فيشر {قدر الإمكان}. لكنه كان لا يزال شاباً جداً في تلك الفترة كي يعتبره الناس مؤرخاً موثوقاً.

سرعان ما أصبح الجدال سياسياً. في عام 1964، حاول وزير الخارجية الألماني منع فيشر من السفر إلى الولايات المتحدة لإلقاء سلسلة من المحاضرات. وفي عام 1965، دعا فرانز جوزيف ستراوس، نائب رئيس معسكر المحافظين في البوندستاغ، الحكومة إلى القيام بكل ما يلزم «لمحاربة واستئصال التشوهات الاعتيادية والمتهاونة والمقصودة في التاريخ الألماني وفي صورة ألمانيا اليوم، علماً أن تلك التشوهات تحصل أحياناً بهدف تفكيك المجتمع الغربي».

شعر ستراوس بالاضطراب أمام فكرة {المسؤولية الأخلاقية الأحادية الجانب} مع أن فيشر لم يذكرها ولكنها أصبحت مفهوماً محورياً في الجدال القائم.

حفر التاريخ في الصخر

سادت وجهة نظر فيشر. سواء استُعمل مصطلح {المسؤولية الأحادية الجانب} أو {جزء أساسي من المسؤولية التاريخية}، نُسف الخطاب الوطني العام (كانت النتيجة إيجابية بالنسبة إلى كل من هيمن على الحوار العام بدءاً من أواخر الستينيات، أي الطلاب الثوار الذين عُرفوا باسم {جيل عام 1968}).

في عام 1972، قال المؤرخ إيمانويل غيس، أحد طلاب فيشر: {الدور الطاغي الذي أداه الرايخ الألماني في اندلاع الحرب العالمية الأولى والطابع الهجومي لأهداف الحرب الألمانية ما عادا يثيران الجدال أو يستحقان النقاش}. كان الأمر أشبه بحفر التاريخ في الصخر.

أدرك غيس كيفية جعل المرحلة النهائية من تاريخ الحرب العالمية الأولى مفيدة سياسياً. من وجهة نظره، أنتج الجدال الذي أثاره فيشر نوعاً جديداً من الأشخاص، أي {الألماني الذي أصبح واعياً}. استناداً إلى أحداث عام 1972، طور غيس تعليمات عن ذلك الشخص. بحسب رأيه، أدت الحربان العالميتان، الأولى والثانية، إلى {بروز الحاجة إلى التكيف مع تراجع مكانة القوى في أوروبا}، فضلاً عن {التصفية النهائية لجميع الأحلام الوطنية التي راودت الرايخ الألماني}. كان يشير بذلك إلى احتمال إعادة توحيد ألمانيا.

بعد مرور أربعة عقود، نسف هيرفريد مونكلر (62 عاماً) ذلك المفهوم. هل ستقع حرب عالمية ثالثة؟ ما من حرب مماثلة في الأفق. ماذا عن سياسة القوة؟ إنه سؤال صعب. استعادت ألمانيا نفوذها في أوروبا مجدداً، لكنها تبقى قوة اقتصادية في المقام الأول. ينتقد مونكلر ألمانيا التي {تبقي نفسها خارج المعمعة السياسية مع أنها تُعتبر أقوى لاعبة في محيطها}.

مونكلر الذي يدرّس العلوم السياسية في جامعة هومبولت في برلين ألّف كتاباً لتوه عن الحرب العالمية الأولى بعنوان {الحرب العظمى} (The Great War). يعتبر أبحاث فريتز فيشر {مشينة في المبدأ} ويذكر أن المؤرخ حصر أبحاثه في إطار الأرشيف الألماني وتجاهل المواد الروسية والإنكليزية والفرنسية. يقول مونكلر إن هذا الأمر يعني أن فيشر ما كان ليكتشف أن القوى النافذة الأخرى لديها أسبابها لخوض الحرب.

ماضٍ لن يمرّ

يقول يهلر إن %70 من نظريات فيشر كانت صحيحة. وهو لا يزال مقتنعاً بوجود رابط بين الإمبراطورية الألمانية والنظام النازي. ماذا عن سياسة الحرب الروسية والإنكليزية والفرنسية؟ ثمة إهمال للجزء الذي ذكره فيشر.

سأله يهلر عن الموضوع. تقابلا لأن فيشر كان يحاول إقناع يهلر بالتعليم في هامبورغ: {قال لي فيشر إنه سبق وكتب 800 صفحة عن الجانب الألماني لدرجة أنه ما عاد يستطيع تخصيص تلك المساحة نفسها لقوى نافذة أخرى}. من كان سيقرأ تلك الصفحات كلها؟

إنها نقطة منطقية. خلال الستينيات، كانت ألمانيا تشهد تغييراً ثورياً في مفهومها عن التاريخ لأن أي كتاب لا يمكن أن يكون سميكاً أكثر من اللزوم. في مرحلة لاحقة، حرص يهلر على عدم تكرار الأمر نفسه. يشمل كتابه {التاريخ الألماني الاجتماعي} 4807 صفحات.

ثمة نقطة لافتة أخرى: غيرهارد ريتر الذي عارض بشدة نظريات فيشر في تلك الفترة ارتبط بمقاومة معادية لهتلر واعتُقل لفترة قصيرة نتيجةً لذلك. لكن تبين لاحقاً أن فيشر كان يتعاطف مع النازيين.

يقول يهلر إن فيشر أخبره بأنه وجد صعوبة بعد الحرب في تقبّل أن يكون جزءاً من آلية الرعب بصفته جندياً ومسؤولاً في معهد تابع للحزب النازي. لقد شعر بضغوط شديدة كي يقدم مساهمة قيّمة لتحسين ألمانيا عبر أعماله. يوضح يهلر: {يسرّني أنه توقع حصول حملة تطهير عن طريق الأبحاث}. هل بالغ فيشر عمداً إذاً؟ لا يمكن أن نطرح عليه هذا السؤال لأنه لم يعد حياً اليوم مثل ريتر وغيس.

كتب ريتر أن كتاب فيشر عكس أعلى درجات {الإرباك في الوعي التاريخي الألماني»: «أنا مقتنع بأن هذا الوضع سيكون كارثياً بقدر النزعة الوطنية المفرطة التي سادت في الماضي». في مرحلة لاحقة، وافق غيس على أجزاء من حجج ريتر. فانتقد الميل إلى استعمال كلام فيشر عن «المسار الألماني المميز» كسبب لإدانة ألمانيا بالكامل. كان يعلم أصلاً بالمعركة الثانية حول التاريخ الألماني، أي الجدال بين المؤرخين.

في أحد الأيام من حقبة الستينيات، حين كان يهلر يجلس في مكتبه في كولونيا، قرع رجل غريب على بابه. فعرّف عن نفسه كأستاذ في مدرسة ثانوية من باد غودسبيرغ بالقرب من بون. ثم قال إنه كتب دراسة عن الفاشية في وقت فراغه. بعد إتمام الدراسة، كان يريد أن يصبح مؤهلاً للعمل كأستاذ في جامعة كولونيا. كان اسمه إرنست نولت.

كانت تلك المقاربة غير مألوفة لبدء التعليم في الجامعة، لكن كانت الدراسة مكتوبة بإتقان وقد جعلت نولت، الفيلسوف والأستاذ الثانوي، يصبح أستاذ تاريخ. نُشرت الدراسة على شكل كتاب في عام 1963 بعنوان {الفاشية في عصرها} (Fascism in its Epoch). كتب يهلر تقييماً لامعاً للكتاب.

جدل بين المؤرخين

في 6 يونيو 1986، قرأ يهلر الذي أصبح الآن أستاذاً في جامعة بيليفيلد مقالة بقلم نولت في صحيفة {فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» بعنوان «الماضي الذي لن يمرّ». فأصيب بالذهول مجدداً. لكن كان يهلر يقرأ هذه المرة عبارات لم يتوقعها مطلقاً.

أدت مقالة نولت إلى بروز خمسة أسئلة بلاغية: {هل ارتكب النازيون وهتلر أعمالاً {استعمارية} لأنهم وأمثالهم اعتبروا أنفسهم ضحايا محتملين للأعمال {الاستعمارية} (بالنسبة إلى نولت، كان مصطلح {استعماري} كلمة ملطّفة لوصف أمر مشين)؟ ألم يكن {أرخبيل الغولاغ} مرتبطاً بمعسكر {أوشفيتز} في المقام الأول؟ ألم تكن جرائم البلاشفة بحق طبقة كاملة سابقة منطقية وحقيقية للقتل العنصري الذي طاول الاشتراكية الوطنية؟ ألا يمكن تفسير أعمال هتلر الأكثر سرية بواقع أنه لم ينسَ {قفص الجرذ}؟ ألم ينجم معسكر {أوشفيتز} في الأصل عن ماضٍ لا يمكن أن يمرّ بسهولة؟}. لم يترك نولت أدنى شك بضرورة الرد على جميع تلك الأسئلة بالإيجاب.

لم يستطع يهلر أن يصدق ما كان يقرأه. فاتصل بعالم الاجتماع والفيلسوف يورغن هابرماس الذي كان صديقه من أيام الشباب في جومارسباخ. يقول يهلر: {كان يورغن متحمساً جداً}. كان يصعب أن تبقى مقالة نولت بعيدة عن الجدل. لكن من كان ليكتب الرد؟ يجيب يهلر: {قررنا أن نتقاسم المهمة}. تولى هابرماس الذي يُعتبر الأشهر بين الرجلَين كتابة النص، بينما استخرج يهلر المعلومات اللازمة وأرسل مساعده بول نولت للبحث في السجلات. بول نولت هو مؤرخ معروف اليوم (لا صلة قرابة بينه وبين إرنست نولت).

أثار هابرماس في جوابه هجوماً على أكاديميين وصحفيين محافظين آخرين. يقول يهلر ضاحكاً: {كان النص كله خاطئاً لكنه حقق نجاحاً لامعاً}. في 11 يوليو 1986، نُشرت مقالة هابرماس في صحيفة {دي تسايت} بعنوان {شكل من تسوية الأضرار}. هكذا اندلع الجدل بين المؤرخين، وقد شمل المعسكر الليبرالي اليساري بقيادة يهلر وهابرماس اللذين كانا يعارضان نشوء نزعة تحريفية جديدة.

مثل الجدل الذي أثاره فيشر، نشأ هذا النقاش أيضاً خلال الحرب الباردة، حين عَلِقت الخطوط الإيديولوجية بين اليسار واليمين. كانت المعركة محتدمة وضارية. في أحد الأيام، أُضرمت النيران في موقف سيارات في جامعة برلين الحرة.

سيناريوهات مربكة

يقول مونكلر إن فيشر {أربك السيناريوهات والخطط السياسية}. كان القادة العسكريون الألمان يطورون الخطط الحربية مثل جميع الأطراف الأخرى. وكانوا مصممين على الاستعداد جيداً. لكن لم توافق القيادة السياسية على تلك الخطط بحسب قول مونكلر. توصل المؤرخ الأسترالي كريستوفر كلارك إلى استنتاجات مماثلة في كتابه الذي حمل عنوان {السائرون أثناء النوم} (The Sleepwalkers). ثمة نقاط تشابه بين السير أثناء النوم والانزلاق في الحرب. يشمل المفهومان حركات لا يمكن السيطرة عليها.

back to top