شاب من أصول لبنانية يترشح لمجلس النواب الأميركي عن ولاية ميتشيغن

نشر في 12-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:01
No Image Caption
رشيد بيضون لـ الجريدة.: لم أزر لبنان ولا الشرق الأوسط
بدأ نشاطه السياسي خلال سنوات الدراسة حين كان ناشطاً سياسياً واجتماعياً في الجامعة، وترأس منظمة الطلاب العرب، وعمل لاحقاً في الرابطة العربية للحقوق المدنية. رشيد بيضون هو مواطن أميركي ـــ لبناني يبلغ من العمر 28 عاما، يحب البلاد التي احتضنته ووفرت له فرصة ليكون ما هو عليه، فخور بجذوره اللبنانية رغم أنه لم يزر لبنان ولا حتى منطقة الشرق الأوسط.

بيضون سعيد بتحدثه العربية التي تعلمها من خلال تدريسه للطلاب العرب الواصلين إلى متشيغين، وهو مرشح الى مجلس النواب الأميركي عن هذه الولاية ممثلاً للحزب الديمقراطي عن الدائرة الحادية عشرة ليمثل مدن ديربورن هايتس، وليفونيا، وويست لاند، وانكستر وغاردن سيتي، وفي ما يلي نص الحوار:

● ماذا يعني أنك من أصول لبنانية ومرشح لمجلس النواب الاميركي، وهل تطمح إلى مجلس الشيوخ؟

- في هذه المرحلة لا أفكر في الترشح لمجلس الشيوخ، وأفضل التركيز على خدمة ولاية متشيغين، وإيجاد الحلول اللازمة لتطوير المجتمع وإحداث تنمية اقتصادية مستدامة.

وللعلم فأنا لم أزر لبنان ولا الشرق الاوسط، وتعلمت العربية من خلال تفاعلي مع طلابي، لأني أدرس الطلاب العرب الجدد القادمين إلى متشيغين من بلاد عربية مختلفة. وأنا ارى الجميع من منظار المواطنين فنحن كمواطنين أميركيين لا نفرق بين اصولنا سواء كانت لاتينية أو افريقية أو عربية، بل ينظر كلٌّ منا إلى الآخر نظرة احترام، وأنا أمثل كل سكان منطقتي لا أصحاب الأصول العربية أو المسلمين فقط. وهؤلاء الطلاب الذين ادرسهم جاءوا مع اهلهم للحصول على فرص افضل ومستقبل مستقر، ولذلك يجب ان نعمل على الاهتمام بهم ومنحهم المستقبل الذي يستحقونه.

في سبعينيات القرن الماضي، اتى والدي الذي أعتبره قدوتي إلى هذه البلاد هربا من الحرب الاهلية في لبنان وعمل في مصنع لشركة «فورد». وهذه الارض وفرت لي الامان والاستقرار والنجاح، وأقل ما يمكنني تقديمه هو السعي لتطويرها وخدمتها. كما ان الاتحادات العمالية ضمنت حقوق أبي في العمل، لذلك فإن الحصول على الحد الادنى من الاجور بالشكل الذي يحقق العدالة الاجتماعية هو من أهم أهدافي.

● ممن تلقيت الدعم؟

- أهلي في المرتبة الاولى، وخصوصا ابي الذي اعتبره قدوة لي ومجتمعي واصدقائي والنائب ديفيد كنيزك والنائبة رشيدة طالب التي كانت أول امرأة مسلمة تحصل على منصبها لتمثل ولاية متشيغين.

* لماذا تركز على التعليم؟

- ان لم يكن لدينا مجتمع متعلم فلن يكون لدينا مجتمع واع، كما ان التعليم يشكل امانا للمتعلم وللمجتمع كله. فلنأخذ اليابان على سبيل المثال والاختراعات التي يبتكرونها نتيجة نظام تعليمهم المتقدم والمتطور. وأنا كمدرس اطمح إلى استخدام احدث الوسائل التعليمية وتوفير البئية المثلى للطلاب ذات الادوات التفاعلية والذكية كي يبدعوا. فمعظم مباني المدارس في متشيغين بنيت خلال فترة الخمسينيات والسيتينيات والسبعينيات، وذلك يجعل البنية التحتية للمدارس قديمة وبحاجة للتحديث والتطوير من اجل جعلها اكثر عصرية لادخال حواسيب ووسائل ايضاحية حديثة. وهذا مهم جدا، فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل.

*تعاني ولاية متشيغين من هروب الادمغة منها خصوصا بعد الازمة؟

- لدى ولاية متشيغين أفضل الجامعات في العالم ومعظم خريجها ذوي كفاءة عالية ونتيجة للازمة الاقتصادية يبحث العديد منهم عن فرص عمل خارج الولاية وحتى خارج اميركا ولكن يجب علينا العمل على توفير الاجواء اللازمة لبقائهم. هنري فورد آمن بتوفير التعليم لموظفيه ولابنائهم ولذلك نرى شركة "فورد" صامدة إلى حد الآن.

*هل هناك حرب على الطبقة العاملة في اميركا ؟

ـ لأول مرة في تاريخ اميركا هناك حرب على العائلات العاملة وعلى الطبقة الوسطى التي اصبحت تعاني انحدارا إلى درجة يصح تسميتها بالطبقة الفقيرة. من المؤسف ان نجد اناسا يتركون تقاعدهم ليدفعو فواتيرهم. انا ارى عائلات طلبي يعملون ليل نهار وبجد وبكد والبعض يناضل لكل يتمكن من الحصول على بضعة دقائق لايصال اولاده من والى المدرسة.

back to top