السعدون: 32 مليون طن إنتاج الخليج من الأسمدة سنوياً

نشر في 07-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2014 | 00:01
No Image Caption
«الكيماويات البترولية» تستضيف ورشة عمل عن سلامة المقاولين
أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات د. عبدالوهاب السعدون أن صناعة الأسمدة في المنطقة حققت قفزات كبيرة على مستوى الإنتاج، حيث كانت البداية في الستينيات بشركة صناعة الكيماويات البترولية التي كان لها شرف الريادة في البدء بصناعة الأسمدة خليجيا، وبدأت بـ300 ألف طن سنويا، ليصل الإنتاج اليوم إلى 32 مليون طن سنويا، تنتجها 11 شركة خليجية لإنتاج الأسمدة.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش ورشة العمل، التي استضافتها شركة صناعة الكيماويات البترولية، عن سلامة المقاولين، والتي نظمتها اللجنة الفنية للأسمدة التابعة للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أمس وأمس الأول.

وتم خلال الورشة تقديم أوراق عمل من الشركات الأعضاء في جيبكا وبعض شركات المقاولة، إضافة إلى جولة ميدانية على المنشآت ووحدات الإنتاج التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية، للاطلاع على تجربة الشركة وممارساتها في تطبيق أنظمة الصحة والسلامة والبيئة.

تبادل الخبرات

وأشار السعدون إلى أن ورشة سلامة المقاولين إحدى الفعاليات التي تنظمها اللجنة الفنية لصناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون، وأول ورشة في 2014 ضمن الخطة السنوية التي تعمل على عقد ورش عمل فنية لمناقشة المواضيع المتعلقة وتبادل الخبرات بين منتجي الأسمدة في دول الخليج وشركائهم.

وقال إن هذه الورشة تخص موضوع السلامة، وتهدف إلى الوصول لفهم مشترك لأولوية السلامة في عمليات التشغيل والإنتاج وتوزيع الأسمدة، مع التركيز على موضوع أداء المقاولين الذين يعملون مع الشركات المنتجة لمعرفة التحديات التي تواجه ضبط الأداء والحفاظ على السلامة في عمليات المقاولين والعمل كفريق واحد للإيفاء بمتطلبات السلامة في وحدات الإنتاج.

وأضاف ان الورشة تهدف إلى تبادل الخبرات والتوعية بأفضل الممارسات في مجال السلامة، وهي فرصة للتعلم من الآخرين للسماع من عدة أطراف واكتساب معلومات وخبرات إضافية.

وزاد: "لشركاتنا في دول الخليج سجل حافل بالأداء المميز في مجال السلامة المهنية، وعدد الحوادث تقريبا لا يذكر، وأيضا الحوادث المتعلقة بالأفراد قليلة جدا، ويهمنا أيضا ان يكون المقاولون في نفس المستوى من الوعي بأمور السلامة، وأن يتخذوا كل الاحتياطات والإجراءات الواجبة عند العمل داخل الوحدات الإنتاجية، لأن أي خطأ يمكن أن تكون نتائجه كارثية على الجميع، وحصول الحوادث يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج وخسائر في موارد الشركة، إضافة إلى التأثير على سمعة الشركة".

احتياجات غذائية

وبين السعدون ان الاتحاد يعقد مؤتمرا سنويا للجنة الأسمدة في سبتمبر من كل عام، والدورة الخامسة هذه السنة سيكون المحور الأساسي فيها هو دور الأسمدة في إمداد العالم بمتطلباته الغذائية مع ازدياد أعداد السكان وتوقع منظمة الأغذية العالمية (الفاو) أن يكون هناك نقص في الاحتياجات الغذائية، مضيفا: "إن دورنا كموردين خليجيين أن نسعى لسد هذه الثغرة في الاحتياجات العالمية".

وذكر انه نظرا لأن منطقة الخليج غير زراعية لذا يتم تصدير أكثر من 80% من الإنتاج، الذي تشكل الأسمدة النيتروجينية (الأمونيا واليوريا) أكثر من 87% منه، والآن دخلت في القاعدة الإنتاجية الأسمدة الفوسفاتية، حيث بدأت السعودية إنتاج نحو 3.5 ملايين طن سنويا من الأسمدة الفوسفاتية، وهناك توسع في هذا النوع من الأسمدة تمثل تقريبا 13% من إجمالي الإنتاج.

ولفت إلى أن الاتحاد الخليجي تبنى مبادرة "الرعاية المسؤولة"، التي تركز على التطوير المستمر للصحة والسلامة والبيئة، إضافة للأمن الذي يشكل العمود الرابع في هذه المبادرة العالمية، وقطعت الشركات الخليجية شوطا كبيرا في تنفيذ هذه المبادرة العالمية، حيث حصل الاتحاد الخليجي للسنة الثانية على التوالي على المركز الأول في تطبيق بنود الرعاية المسؤولة، وفق تصنيف الاتحاد العالمي لجمعيات البتروكيماويات والكيماويات ويشمل 57 اتحادا على مستوى العالم.

وزاد: "هذا يدل على أن مواضيع السلامة ليست شعارا فحسب، بل واقع يتم الاهتمام بتحقيقه على كل المستويات، والوحدات الانتاجية في دول الخليج والمناطق الصناعية والهيئات المشرفة عليها تطبق أفضل المعايير في ما يخص البيئة والسلامة، وهو مؤشر على الالتزام بالتطوير والتحسين المستمر في هذا المجال".

من جانبه، ذكر مدير العمليات عضو اللجنة الفنية للأسمدة حمد دخيل السبيعي أن شركة صناعة الكيماويات البترولية تسعد باستضافتها اجتماع اللجنة الفنية وتنظيم ورشة العمل الخاصة بسلامة المقاولين، والتي يشارك فيها عدد من الشركات الخليجية.

back to top