أزمة أوكرانيا تنزلق إلى العنف

نشر في 20-02-2014 | 00:08
آخر تحديث 20-02-2014 | 00:08
No Image Caption
معارضون يسيطرون على مبان حكومية وأسلحة بعد مقتل 26
بدا أمس أن أوكرانيا تقف على شفا حرب أهلية، بعد أن انتقلت الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أشهر بين المعارضة الموالية للغرب والرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو إلى العنف إثر مقتل 26 شخصاً في مواجهات عنيفة بدأت مساء أمس الأول.

وتحولت التظاهرات الحاشدة إلى موجة واسعة من أعمال العنف سيطرت خلالها المعارضة على مبان حكومية في كييف وبعض الأقاليم، كما سيطرت على معبر حدودي مع بولندا.

وشهدت عدة مقاطعات غربية منها لوتسك وأوجكورد، وفينيتسا وسومي بلتافا تظاهرات عارمة تمكن خلالها متظاهرو المعارضة من السيطرة على عشرات المباني الحكومية والأمنية.

 وفي خطوة لافتة، قدم رئيس مقاطعة تشيرنفتسي ميخائيل بابييف استقالته، وكتب خطاب الاستقالة أمام المتظاهرين في الشارع، وأُغلق مترو كييف حتى إشعار آخر، في حين أعلن حرس الحدود البولندي سدّ عشرات الأوكرانيين لطريق يؤدي إلى معبر حدودي متجه إلى الأراضي البولندية.

وأفادت تقارير عن اقتحام المتظاهرين لمخازن أسلحة تابعة لوزارة الدفاع، التي أكدت أنها تتخذ إجراءات إضافية لتعزيز حراسة مخازن الأسلحة والقواعد العسكرية، لكنها نفت أن يكون نشر القوات الإضافية في كييف مرتبطاً بأي خطط لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة.

وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أمس بدء عملية أمنية لمكافحة الإرهاب في البلاد. وقال رئيس الجهاز ألكسندر ياكيمينكو في بيان إن "الأحداث الأخيرة في أوكرانيا أظهرت تصاعد المواجهات وزيادة استعمال الأسلحة من قبل جماعات متطرفة"، مشيراً إلى قيام المتطرفين بإضرام النار في مساكن خاصة ومحاكم، والاستيلاء على مبانٍ حكومية ومراكز أمن ووحدات عسكرية ومخازن أسلحة.

من ناحيته، دعا الرئيس يانوكوفيتش المعارضة إلى "إيجاد حل وسط" للخروج من الأزمة، واتهم زعماءها بانتهاك القانون وتجاوز الحدود "عندما دعوا الناس إلى حمل السلاح"، مشدداً على أن "الوصول إلى السلطة يجب أن يتم من خلال مراكز الاقتراع لا عبر الشوارع والميادين".

في المقابل، اعتبر زعيم حزب أودار فيتالي كليتشكو أن "يانوكوفيتش هو المسؤول الأول عن القتل والإرهاب ضد المدنيين، وهو الوحيد فقط الذي يمكن أن يوقفه".

ووصفت موسكو ما جرى بأنه محاولة انقلاب محملة "المتطرفين وزعماء المعارضة والساسة الغربيين" مسؤولية الفوضى، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيدرس اليوم فرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف، وذلك عقب لقاء قمة جمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

(كييف ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top