نظارات «غوغل» مبتكرة لمعالجة أمراض الاضطرابات الموسمية

هل تشعر أنك أشد حزناً أو أكثر بدانة أو رغبة في النوم خلال فصلي الخريف والشتاء؟ لست وحدك من يعاني هذه  الظاهرة حيث يوجد في الولايات المتحدة وحدها ما يصل الى 10 ملايين شخص يعاني اضطراب التأثيرات الموسمية. لكن تقنية جديدة ابتكرها طالب في جامعة دريكسل قد تقضي على هذه المشكلة بصورة نهائية.

وتعتمد هذه التقنية على ما يعرف باسم «نظارات المعالجة الضوئية» التي ترسل بصورة مستمرة أشعة تحاكي ضوء الشمس الى داخل محيط النظر، وتوهم دماغك المتأثر موسمياً في أنك في فصل الصيف حتى وإن كنت في ذروة فصل الشتاء.

ولأن اضطراب التأثيرات الموسمية يحدث عندما تكون ساعات النهار مختصرة فإن الوسيلة الأفضل لعلاج ذلك الاضطراب تتمثل في المعالجة الضوئية التي تعرضك الى ضوء ساطع عبر صناديق مصممة خصيصاً لهذه الغاية.

وهكذا يتم ايهام جسدك بأنه يحصل على كمية من ضوء الشمس تفوق الواقع، واذا استخدمت هذه الطريقة بانتظام فقد تكون فعالة بنسبة 80 في المئة في تخفيف أعراض الاضطراب المذكور.

ولكن طالب منتجات التصميم في جامعة دريكسل تروي هدسون يقول إن المعالجة الضوئية تشتمل على «معدلات توقف عميقة» لأنها تتطلب ادخال ساعتين من ضوء النهار الى الجسم. ولكنه توصل الى حل لهذه المشكلة عبر نظارات غوغل التي توجه الضوء الاصطناعي الى الشبكية لتحاكي تأثيرات ضوء الشمس.

وتنتج هذه الطريقة حوالي 2000 لكس (وحدة اضاءة تعادل لومناً واحداً في المتر المربع) في زوايا الشبكية. ونظراً الى وجود الضوء بشكل دائم في محيط البصر فإن نظارات المعالجة الضوئية أقل حجباً للضوء من صناديق الضوء التي يتعين عليك التحديق فيها بغية الحصول على الحد الأقصى من التأثير، كما أن وضعهاعلى الوجه يوفر بصورة دائمة زاوية وبعداً وكثافة ضوء، وفي وسعها أيضاً متابعة تقدم مستخدمها بمرور الوقت وذلك بفضل تطبيقات بلوتوث مرتبطة بها.

* (فاست كومباني)