ريو دي جانيرو تترقب نهائي المونديال

نشر في 09-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-07-2014 | 00:01
No Image Caption
أيام قليلة ويسدل الستار على فعاليات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل من خلال المباراة النهائية المقررة الأحد المقبل على استاد "ماراكانا" الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو.

ولهذا، تعمل المدينة العتيقة العاصمة السابقة للبرازيل على قدم وساق، تأهبا للمباراة النهائية التي تجعل من ريو مقصداً للجميع في ظل حالة الترقب التي يعيشها العالم كله، لمعرفة الفريق الذي سيتوج بطلا لإحدى أهم النسخ في بطولات كأس العالم على مدار التاريخ.

وتستعد المدينة كلها لهذه المباراة وسط أجواء احتفالية رائعة، بعدما عبر فريقها واحدة من أصعب العقبات بالفوز على المنتخب الكولومبي 2-1 في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي، ليلتقي نظيره الألماني في المربع الذهبي.

ويرى كثيرون أن راقصي السامبا عبروا عقبتين في غاية الصعوبة بالفوز على تشيلي وكولومبيا في دوري الستة عشر والثمانية، وأن العقبة الألمانية لن تكون بنفس الصعوبة في ظل الأفضلية التي تمتلكها فرق أميركا الجنوبية على نظيرتها الأوروبية في البطولة الحالية.

ويحلم الجميع بالوصول إلى ريو دي جانيرو، المدينة التي يطلق عليها لقب "المدينة الساحرة" لثرائها بالمناظر الطبيعية.

ومع وقوعها بين البحر والجبل، تعد ريو دي جانيرو أيضا مدينة عملاقة تحتضن ستة ملايين نسمة، لتكون ثاني أكبر مدن البرازيل ومنتجعا متميزا يضم 16 كيلومتراً من الشواطئ.

وتعتبر ريو في المقام الأول مدينة للمتعة والسعادة بكل الطرق الممكنة. الموسيقى موجودة في كل الأنحاء، ولاسيما في الشارع الذي يضم أشهر صورتين توضعان على ظهر البطاقات البريدية في العالم، جبل سوجارلوف وتمثال المسيح الفادي.

ومنذ 2009، عندما اختيرت لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2016، تمر ريو بحمى عمل، هدفها تجديد منطقة المطار، وبناء فنادق جديدة، وتحديث المنشآت المتواضعة لمطار توم جوبيم الدولي، وقبل كل شيء تحديث حالة المرور، عبر خط لمترو الأنفاق.

وتسببت هذه الأعمال في تفاقم مشكلة المرور إلى أقصى درجاتها، ما تحول إلى كابوس بالنسبة للسكان المحليين.

وتدرك ريو أن هذه المباراة النهائية تمثل عاملا رئيسيا لها على طرق الاستعداد للأولمبياد القادم، لأن نجاحها يعني نجاح المونديال كله، ويمنح الجميع ثقة هائلة قبل عامين من الأولمبياد، كما يضاعف من حماس البرازيليين تجاه الألعاب الأولمبية، وسط اهتمامهم بشكل أكبر بكرة القدم على حساب باقي الألعاب.

ومثلما يفرض شاطئ كوبا كابانا واستاد ماراكانا وتمثال المسيح الفادي أنفسهم كأبرز المناطق التي تجتذب الزائرين إلى ريو دي جانيرو، تأمل المدينة أن تكون المباراة النهائية هي الحدث الأبرز في تاريخها.

(د ب أ)

back to top