جريمة القتل العمد... نازية!
مازالت يد القانون النازي تمتد نفوذاً إلى حدود زمننا، فعلى الرغم من انتهاء عصر ألمانيا النازية، أو ما يطلق عليها "الرايخ الثالث" وهي تسمية الحزب النازي نفسه، يبقى ذلك القانون الذي وضعه النازيون بشأن توصيف جريمة القتل العمد قيد التفعيل إلى وقتنا الحاضر.يقول بعض أبرز المحامين الألمان إنه قانون مجحف ولابد من إلغائه.
وينص القانون، الذي وضع عام 1941، على معاقبة السيدات اللائي يقتلن أزواجهن، الذين يسيئون معاملتهن على الأرجح، بالسجن على خلفية ارتكابهن جريمة القتل العمد، مقارنة بتلك العقوبة الواقعة على الأزواج الذين يضربون زوجاتهم ضرباً مبرحاً يفضي إلى موتهن. ويقول اتحاد المحامين الألمان، إن النازيين وصّفوا القاتل، في قانونهم، بكل من يقتل "غدراً" أو "خلسة" أيَّ شخص آخر، وهي كلمة مازالت باقية حتى وقتنا الحاضر.وذلك يعني أن الرجل الذي يضرب زوجته على مدى سنوات، ثم يقتلها في النهاية، قد لا يُدان على الأرجح بتهمة القتل العمد، التي توجب عقوبة السجن مدى الحياة، مقارنة بعقوبة من يُدان بتهمة القتل الخطأ التي تفضي إلى عقوبة السجن خمس سنوات فقط.وحجتهم في ذلك هي عدم وجود ما نص عليه القانون من صفة "الخلسة" أو "الغدر" في ارتكاب جريمة القتل العمد، نظراً لارتكاب الجريمة مباشرة وربما توافر عنصر التوقع. (بي بي سي)