«ساكسو بنك»: في خضم فوضى الأسواق الناشئة... الدولار يتحسن والذهب ينحسر والغاز «يُجَن»

نشر في 04-02-2014
آخر تحديث 04-02-2014 | 00:02
No Image Caption
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن ساكسو بنك ان السلع انخفضت خلال الاسبوع مع استمرار اختلاف النظرة المستقبلية بين الاقتصادات الناشئة والمتقدمة في زيادة الشكوك حول النظرة المستقبلية للطلب على السلع، وفيما يلي التفاصيل:

نتج الضعف بشكل أساسي عن الخسائر في كل من قطاعات المعادن والمعادن الصناعية بسبب تضررها من ضعف البيانات الصناعية الصينية بالإضافة إلى التباطؤ في النشاط في عدة أسواق آسيوية تزامناً مع السنة الصينية الجديدة.

وفشلت المعادن الثمينة في إيجاد الدعم من فوضى الأسواق الناشئة وبالتالي ظلت تبحث عن هذا الدعم. وحركت النظرة المستقبلية قصيرة الأجل قطاع الطاقة بشكل أساسي في الجو الأميركي الذي نتج عنه تقلب حاد في الغاز الطبيعي ونفط التدفئة المدعوم.

تقلب الغاز الطبيعي

بعد الصعود الثابت للغاز الطبيعي خلال النصف الأول من شهر يناير، سببت عودة المستويات الكبيرة من التقلب بالمتداولين إلى تلقي الضربات والخسائر. وشهدنا معدل تداول يومي بلغ أكثر من 12 في المئة في ثلاث مرات خلال الاسبوع الماضي ما نتج عنه ارتفاع التقلب إلى ما يناهز 100 في المئة. ووصل السعر إلى 5.5 دولارات لكل ثرم ليومين متتالين قبل هبوطه مجدداً تحت حاجز 5 دولارات. يرجع سبب هذا الانتعاش إلى التناقص الحاد في مستويات المخازن الناتج عن ازدياد الطلب في الوقت الذي تأثر فيه الانتاج سلباً بسبب الطقس. نتج عن توقع بحلول جو معتدل خلال شهر فبراير تحول حاد في عقود NGH4 التي شهدت مستويات هبوط خلال هذين اليومين أعلى مما شهدته خلال أربعة سنوات.

انحسار الذهب

عاد الذهب إلى أدنى مستوياته الخاصة بمعدله الحالي في النظرة المستقبلية قصيرة الاجل معتمداً بشكل كبير على اتجاه سوق الأسهم الاميركي والدولار الاميركي. وأعطى السحب الإيجابي من النفور من المخاطرة المرتبطة بفوضى الاسواق الناشئة دعماً مبكراً لكن البيانات الاقتصادية الاميركية الصلبة والخفض الحاصل في برنامج شراء الأصول في الاحتياطي الفدرالي الاميركي بالإضافة إلى تباطؤ الطلب الصيني دفعت بالمعدن إلى البحث عن الدعم من جديد. دفع الفشل في الحصول على موطئ قدم ملائم فوق المقاومة عند عتبة 1,272 دولاراً للأونصة في عمليات بيع المواقف طويلة الاجل لكن مازالت أسواق الأسهم غير قادرة على إظهار أي إشارات على ايجاد الطريق الذي يؤدي بها إلى الارتفاع أعلى من معدلات السنة الماضية، يمكن أن يجد الذهب الدعم الكافي جراء هذا الضعف للبقاء فوق الدعم المهم عن عتبة 1,132 دولارا للأونصة.

وبعيداً عن طبيعة النطاق الضيق، حقق الذهب أداءً جيداً خلال شهر يناير مما أسفر عنه عائد إيجابي لأول مرة منذ أغسطس وبذلك يكون الذهب أفضل أداءٍ من السندات والاسهم والدولار. مقارنة ببداية العام، تحسن موقف المستثمرين تجاه الذهب، لكن بقيت المؤسسات الاستثمارية بعيدة حتى الآن بينما تدخل صناديق التحوط في الاستثمارات صغيرة الحجم نسبياً. ربما يساهم كل من ضعف أسواق الأسهم المستمر وأزمة الأسواق الناشئة المطولة في تعديل النظرة المستقبلية الخاصة بالنمو العالمي وبالتالي حث المستثمرين على العودة مجدداً إلى الذهب، وإلى ذلك الوقت، سيستمر النهج الهابط للمستثمرين في الحد من التصاعد.

الدولار يوقف صعود النفط

وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته منذ أوائل يناير حيث لاقى الدعم من تناقص مخزونات الانتاج والشتاء في الولايات المتحدة الاميركية. يبدو احتمال صعود الأسعار فوق عتبة 99 دولاراً للبرميل مستبعداً في هذه المرحلة مع الأخذ بالاعتبار تأثير الفوضى الحالية على الطلبات المستقبلية بالإضافة إلى القوة الحالية للدولار وضعف أسواق الأسهم. ووصل الخصم الخاص بخام برنت تحت 10 دولارات لأول مرة منذ شهر نوفمبر بعد ضمان زيادة الانتاج الليبي وازدياد التوفر في منظمة أوبك بينما دعم الطقس البارد في الولايات المتحدة الطلب. ومع اقترابنا من شهري فبراير ومارس، يبدو من الصعب الوصول إلى انكماش التمدد بما أن الطلب على النفط الخام من مصافي النفط في ساحل الخليج الأميركي قد ينخفض مع اقتراب فصل الربيع.

back to top