توبياس لـ الجريدة•: الكويت الأكثر تعاوناً في مساعدة السوريين
73 % من أهل مخيم الزعتري لديهم كهرباء «غير شرعية» تكلف المانحين نصف مليون دولار شهرياً
وجّه المنسق الميداني الأول، للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمخيم الزعتري كيليان توبياس، الشكر إلى دولة الكويت، نظراً لالتزامها بتسليم المساعدات للاجئين السوريين بالأردن، في مواعيدها، مؤكداً أن الكويت أكثر الدول تعاوناً مع المفوضية.واعترف توبياس بتدهور الأوضاع في المخيم، بسبب إحساس اللاجئين، وأغلبيتهم من منطقة "درعا" السورية، برفض سلطة القانون، حيث يعتبرونه محاولة للحد من حرياتهم الشخصية، مشيراً إلى أنه يتم التحرك تدريجياً لفرض القانون، من دون احتكاكات.
وأقر توبياس بأن 73% من السكان لديهم كهرباء بطريقة غير شرعية، عبر وصلات سلكية من الأعمدة الكهربائية، الأمر الذي يكلف المنظمات المانحة نصف مليون دولار شهرياً كفاتورة للكهرباء، مشيراً إلى أنه لم يكن من ضمن المخطط في البداية توصيل الكهرباء إلى المخيمات والكرفانات.وأضاف أن المنظمات والجهات المانحة لا تستطيع توفير الكهرباء لجميع أبناء المخيم، مشيراً إلى وجود مشروع لتوصيل الكهرباء للمخيم، على أن يقوم اللاجئون بدفع قيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بهم، لاسيما من ذوي الأنشطة التجارية.المنسق الميداني الأول للمفوضية يعترف أن ثمة متاجرة تحدث أحياناً للدعم المقدم للاجئين، مثل أن تقوم بعض الأسر، التي تركت المخيم ببيع خيامها لتوفير الأموال، بالإضافة إلى استمرار صرف الأغذية والمواد التموينية لأسر لم تعد موجودة أو غادرت المخيم بطريقة غير شرعية. ولفت إلى أن طبيعة أهل درعا التجارية كانت سببا وراء قيامهم بممارسة التجارة رغم عدم وجود ترخيص، ويضيف كيليان: "إلا أننا بالتعاون مع السلطات الأردنية تساهلنا في الأمر ولم نعترض، خصوصاً أن بعض الأفكار التي قاموا بتنفيذها في المخيم حققت نجاحاً مع اللاجئين، مثل فكرة المطابخ الجماعية التي فضلتها النساء".ويستشهد المنسق الميداني للمفوضية على مدى ما وصل إليه الحال في المخيم بواقعة مؤسفة، وقال: "وزعنا على اللاجئين العام الماضي دفايات تعمل بالغاز، وتبين خلال الشتاء الحالي، قيامهم ببيعها لظنهم أنهم لن يبقوا في المخيم إلى الشتاء الحالي".وحمل توبياس مسؤولية استمرار مشكلة إقامة بعض الأسر في الخيام والتي كان يفترض حلها بداية ديسمبر، مع حلول فصل الشتاء من خلال تسلم كرفانات لنحو 3 آلاف أسرة تسكن في الخيام، لكن تأخر بعض الدول المانحة في تسليم الكرفانات أدى إلى بقاء الأسر في الخيام، متوقعاً أن يستمر وجود بعضهم في الخيام نتيجة الزيادة في أعداد اللاجئين الفارين من النزاع.ويشير توبياس إلى تخصيص 40 لتر مياه للشخص في المتوسط بشكل يومي من خلال شاحنات ضخمة لنقل المياه تصل إلى المخيم بمعدل 300 شاحنة بشكل يومي توفر 3.8 ملايين لتر يومياً، موضحاً أن المياه التي تصل إلى المخيم تكون نظيفة ومعقمة جيداً، لكن أحيانا تحدث مشكلات بسبب إجبار بعض اللاجئين قائدي الشاحنات على ملء الخزانات الخاصة بهم والموجودة داخل الكرفانات الخاصة بهم.أما أسباب تأخر حصول بعض الأسر على كرفانات رغم قضائهم عدة أشهر فأرجعها توبياس إلى فرض بعض الدول المانحة الأماكن التي يتم منح الكرفانات لها، وهو ما تم العدول عن بعضها مؤخرا لتتولى المفوضية توزيع الكرفانات وفقاً لأقدمية الوفود إلى المخيم.