نائب الأمير للخريجين: جاء دوركم للعمل لخدمة الوطن
خلال تكريمه كوكبة من الخريجين المتفوقين في جامعة الكويت
برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وحضور سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أقامت جامعة الكويت أمس حفلها السنوي لأوائل الخريجين المتفوقين من الدفعة الثالثة والأربعين للعام الجامعي 2012/2013 وذلك على مسرح الشيخ عبدالله الجابر في الحرم الجامعي بالشويخ.وقال نائب سمو الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بعد تقديم جامعة الكويت هدية تذكارية إلى سموه، "أفتخر وأعتز بهذا الرمز، وإن شاء الله يرجع لنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى أرض الوطن سالماً".
وأضاف سموه "أنا سعيد كل السعد أن أكون بين أبنائي وبناتي، وأراهم يتخرجون لمستقبلهم، فجاء دورهم للعمل لخدمة الوطن، فالتخرج ليس فقط في تسليم الشهادة وإنما عليهم أن يعملوا لخدمة الوطن، فهم شباب وبنات الوطن". كما شكر سموه الأساتذة على دورهم الجبّار تجاه الطلبة، وشكر أولياء الأمور الذين اعتنوا بتربية أبنائهم وبناتهم.وقال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد المليفي كلمة قال فيها: "يشرفني يا سمو نائب الأمير أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشرفون هذا الحفل، وتشاركون الخريجين وأولياء أمورهم فرحتهم بإنجازهم وتميزهم العلمي، إن جامعة الكويت التي تتشرف اليوم برعاية سمو أمير البلاد الكريمة لحفل الخريجين المتفوقين في كلياتها لتزدهي بهذا الشرف الكبير الذي عود سموه عليه أبناءه المتفوقين كل عام، وهو يعطي دلالة واضحة على المكانة التي يحظى بها منتسبو الجامعة من لدن سموه الكريم".صرح علمي شامخوأوضح المليفي: "ان منتسبي الجامعة يلمسون من سموكم الكريم التقدير لهذا الصرح العلمي الشامخ لأننا نحن الذين نعايش اهتمامكم وحرصكم ومؤازرتكم لهذه الجامعة، فلكم منا كل الحب والتقدير والامتنان مضيفا، ان كل احتفال بملمح من ملامح التقدم والإنجاز إنما يمثل احتفالاً بثمرة يانعة من الثمار الوفيرة للتعاون والتعاضد والتلاحم بين أبناء هذا الوطن العزيز قيادة وشعبا، إن وقفتكم هذا العام وكل عام بين أبنائكم المتفوقين من طلبة الجامعة والحفاوة غير المسبوقة بالعلم والمتعلمين لهي تجسيد للقيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة لمجتمعنا، وذلك من خلال الحرص الكريم على توفير كل ألوان الرعاية المطلوبة والاهتمام الواجب الذي يشعر هؤلاء الأبناء المقبلين على الانخراط في ميادين العمل المختلفة بأن المجتمع كله وفي مقدمته قيادته السياسية الرشيدة معني بهم، إننا نسترشد دائماً بتوجيهاتكم السامية وأقوالكم الحكيمة التي تعلنون فيها أن أغلى ثرواتنا أبناؤنا، فهم أفضل استثماراتنا، وهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها، فالتنمية الحقة هي التي تتخذ من الإنسان محوراً ومن العلم سبيلاً ومن الإخلاص دافعا".وتابع قائلاً: "إن جامعة الكويت بكل هيئاتها الاكاديمية والبحثية والإدارية لترفع إلى مقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لما تحيطون به مسيرتها الموفقة من رعاية كريمة، وما تقدمونه لها من أسباب النجاح المتمثلة في تفهم طبيعة العمل الجامعي ومطالبه، وتوفير الدعم لها في مسيرتها، ولا يخفى على سموكم التحديات التي تقابل الجامعة مع تزايد أعداد الطلاب الملتحقين بها حيث تضم الجامعة في رحابها اليوم نحو أربعين ألف طالبة وطالب يدرسون في (16) كلية، الأمر الذي يتطلب توفير الإمكانات المادية والبشرية والميزانيات اللازمة لدعم البرامج الأكاديمية والبحثية، كما لا ننسى يا سمو نائب الأمير أن نشكر دعمكم لنا في توفير احتياجات البناء والتعمير لموقع مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، والتي تواصل الإدارة الجامعية تنفيذ عقود بنائها مما سيوفر للجامعة بإذن الله مواقع جامعية وفق أفضل المستويات العالمية للمباني الجامعية".وزاد المليفي: "كما أن الجامعة لهي في أمس الحاجة إلى الخبرات البشرية الوطنية والعالمية للمشاركة في رفع اسمها، ورفع مستوى مركز الكليات الجامعية بين نظائرها في العالم، وتجري حالياً الدراسات لوضع خطة متكاملة لمعالجة أزمة التسجيل والطاقة الاستيعابية بالجامعة بما يساعد على حل جميع المشاكل التي تترتب على ذلك في الأعوام القادمة، والأمل معقود على إصدار قانون الجامعات الحكومية لينظم التعليم الجامعي الحكومي، وتخضع له كافة الجامعات الحكومية سواء تلك القائمة وقت صدوره أو التي يتم إنشاؤها مستقبلاً".ترحيب حارومن جانبه قال مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف أحمد البدر "باسم أسرة جامعة الكويت، يسرني ويشرفني أن أرحب بسمو نائب أمير البلاد في هذه المناسبة الكريمة لنحتفل بتخريج كوكبة جديدة من أبنائنا الطلاب والطالبات برعاية كريمة من سمو الأمير، مشيرا الى ان "الجامعة تخطو إلى غاياتها المرسومة، بخطوات واثقة، سعيا إلى سد حاجات المجتمع وإثرائه، ومساعدته على خوض غمار التنمية الشاملة، فضلا عن تأهيل الكوادر الوطنية اللازمة للنهوض به وقيادته في جميع المجالات الحيوية، إن الترابط بين التعليم والتنمية، يزداد وثوقا وتفاعلا مع تزايد التقدم المعرفي والتقني في عصرنا الحالي، عصر التقدم العلمي والتكنولوجي والانفجار المعرفي، الذي أصبحت فيه الميزة التنافسية لاقتصاديات الدول والتقدم الحضاري بكافة أشكاله رهنا بالمهارات والمعارف، وفي ضوء هذه الحقائق العامة والأساسية، فإن الترابط العضوي بين التعليم والتنمية من جهة، وبين التعليم والسياسات المتعلقة بتوظيف مهارات ومعارف المتعلمين من جهة أخرى، يفرض نظاما تعليميا يقوم على تنمية الطاقات المبدعة لدى كل فرد، وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمواجهة التغيرات المستمرة، وتخريج أجيال من الاختصاصيين القادرة على تفهم روح العصر، واستيعاب مستجداته وتقنياته. وإذا كان للدولة دور رئيسي في ذلك، فإن مسؤولية ودور المجتمع المدني بكل نشاطاته ومؤسساته لا يقلان أهمية، وذلك لان التطور لا يتم إلا بالتعاون وعمل الفريق المتكامل". الأمور الأكاديمية والبحثيةوزاد أ. د. البدر قائلاً: "لقد قامت جامعة الكويت بإحداث تطوير لكل الأمور الأكاديمية والبحثية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي لرفع مكانة الجامعة عالميا، والمساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع والارتقاء به، بهدف الحصول على مستوى متميز، والاعتراف بها في الميادين الإقليمية والدولية، فاستحدثت برامج دراسات عليا جديدة لدرجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات علوم الطب والعمارة وعلوم الصيدلة وطب الأسنان والصحة العامة والعلوم الشرعية والقانونية والإدارية والهندسية، إضافة إلى العلوم الأساسية، وغيرها التي في طور التكوين لتكتمل المنظومة العلمية، وهذا ما يؤدي إلى فتح مجالات جديدة لطلبة الدراسات العليا لمواكبة التطورات العلمية الحديثة، ولوضع الكويت في مصاف الدول المساهمة في تطوير العلم ورفع شأنه والخروج من دوامة الاقتباس والنقل".وأضاف: "كما تم استحداث مِنح أكاديمية متميزة لطلبة الدراسات العليا للمساهمة في التدريس والبحوث ليخدموا العملية الأكاديمية وينمو قدراتهم التعليمية من خلال ممارستهم له. وقد تم قبول عدد من طلبة الدراسات العليا في هذه المنح لكل البرامج في الكليات المختلفة، كما اعتمدت، ولأول مره، قواعد إيفاد في بعثات زمالات ما بعد الدكتوراه والتي سيعمل بها اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي، ليتيح ذلك للحاصلين على درجة الدكتوراه في جامعة الكويت أو غيرها والمزمع تعيينهم بالجامعة اكتساب الخبرة الاكاديمية في جامعات عالمية عريقة ليتمكنوا من الاطلاع وتنمية مهارتهم البحثية والتدريسية في بيئات تعليمية مختلفة قبل ممارستهم العمل الاكاديمي في الجامعة، وهذا ما هو متعارف عليه عالمياً قبل الانضمام إلى الهيئة الاكاديمية".بعثات معيدي الجامعةوزاد البدر: "كما تم تقنين الإيفاد في بعثات معيدي الجامعة لدرجتي (الماجستير والدكتوراه) للارتقاء بمعايير اختيار الطلبة المرشحين والعمل على تيسير التحاقهم بالجامعات العالمية حيث يكون الترشح مبنيا على التميز الأكاديمي وحاجة العمل في الجامعة، وكل ذلك أساسي ومهم لعمق العملية التعليمية، ومع ذلك فالجامعة بحاجة إلى المزيد من أعضاء هيئة التدريس ذوي الكفاءات العالية والمتميزة، لتصحيح الهرم الأكاديمي وللرفع من شأن الدراسات العليا والأبحاث، وعليه فستعمل الجامعة جاهدة على استمرار عملية تعيين هؤلاء من خلال شبكة المعلومات الدولية وتقديم الطلبات المباشرة عن طريق موقع الجامعة الإلكتروني".وتابع: "إن أساسيات التعليم الجيد تتطلب عضو هيئة التدريس المتميز والعمل على إثراء الجو الأكاديمي لضمان استمراره "ونؤكد أن ذلك أيضا يتطلب نوعية عالية من الطلبة المؤهلين لاستكمال تعليمهم الجامعي ولا يكتمل ذلك إلا بتبني اقتراح تطبيق امتحان وطني شامل لخريجي الثانوية بالمدارس العامة والخاصة كما هو متبع عالمياً لضمان توفير معايير الحد الأدنى من المعرفة المطلوبة للدراسة الجامعية، وهو بلا شك سيساهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم الثانوي ويرفع نوعية الخريجين الجامعيين ليساهموا في مسيرة تقدم وطننا العزيز والإنسانية جمعاء".بدورها ألقت الخريجة ليلى الفوزان كلمة أوائل الخريجين المتفوقين، والتي قالت فيها: "إننا نعيش اليوم فرحة غامرة بتشريفكم رحاب جامعة الكويت قلعة العلم والعلماء فوطئت أهلاً ونزلت سهلاً يا والدنا العزيز وراعي نهضتنا ويا صاحب القلب المفتوح لأبنائك وبناتك شباب الكويت، فلك منا عطر الثناء وصادق المحبة والولاء، ونحن يا سمو نائب الأمير وولي العهد أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي ونهدي تفوقنا إلى سمو أمير البلاد وإليكم يا سمو نائب الأمير وولي العهد، والى وطننا الحبيب الذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من اجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء".لقطات:• استقبل موكب سمو نائب الأمير وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد عبدالمحسن المليفي، ومدير جامعة الكويت د. عبداللطيف أحمد البدر، وأمين عام الجامعة أ.د.نبيل عيسى اللوغاني ونواب المدير، والأمناء المساعدين.• شهد الحفل حضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وعدد من الشيوخ والوزراء الموقرين، وعمداء الكليات بالجامعة، وجمع غفير من أهالي الخريجين المتفوقين.• بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم.