الغانم: كل ما قدم من طعون إلى «الدستورية» لا أتدخل فيه

نشر في 11-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-11-2013 | 00:01
No Image Caption
«الاستجواب حق دستوري ولا يؤثر في سير عمل البرلمان»
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن إدراج استجواب الوزيرة رولا دشتي على جلسة «الغد» يحتاج إلى موافقة المجلس، لأنه قدم قبل 48 ساعة من الجلسة.
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه تسلم الاستجواب المقدم من النائب الدكتور خليل عبدالله الى وزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة وزير التنمية والتخطيط الدكتورة رولا دشتي، وسيدرج في جلسة الغد لتحديد موعد مناقشته، مبينا ان ادراج الاستجواب في جدول الاعمال يحتاج الى موافقة المجلس لأنه قدم قبل 48 ساعة من الجلسة وجدول الاعمال وزع، وقال الغانم في مؤتمر صحافي عقد امس في مجلس الامة ان الاستجواب يتألف من محورين، وعموما الاستجواب حق دستوري ولا يؤثر على سير عمل البرلمان ونحن لا نتعامل بالنيات انما نتعامل وفقا للوائح والقوانين، والاستجواب اداة دستورية يقدر توقيتها النائب وقدمت ثلاثة استجوابات اتعامل معها وفقا للائحة وادرجها وفقا للفترات الزمنية المنصوص عليها في اللائحة وبقية الامور متروكة للمجلس هو الذي يقرر.

واكد الغانم ان الاعمال البرلمانية مستمرة والاستجوابات وفقا للائحة تأخذ الاولوية وجدول الاعمال سيستمر، وسنناقش برنامج عمل الحكومة وسنناقش الرد على الخطاب الاميري، وللحكومة الحق في تأجيل الاستجوابات الثلاثة دون الرجوع الى المجلس او اخذ موافقته والقرار يرجع الى الحكومة هي من تتخذ القرار، ولم تبلغنا الحكومة باي موقف محدد، وهو قرار حكومي خالص نتعامل معه وفقا للاطر الدستورية واللوائح.

وفي سؤال وجه اليه بخصوص ابطال المجلس رد الغانم كل ما قدم من طعون الى المحكمة الدستورية لا اتدخل فيه فنحن لا نتدخل في القضاء.

من جهة أخرى، دعا الغانم في تصريح صحافي أمس بمناسبة مرور 51 عاما على اصدار دستور 1962 الكويتيين الي التمسك بمنهج الآباء والأجداد "الذين وضعوا الدستور لإقامة دولة عمادها العدالة والمساواة والرقي والتنمية وبذلوا جهودا متواصلة من اجل أن تتقدم الكويت وينعم اهلها بالأمان والاستقرار"، مشيرا الى ان "مسيرة الديمقراطية في الكويت تظهر التضحيات التي بذلت من اجل أن ننعم اليوم جميعا بدستور يحقق لنا الحرية والعدالة".

وأضاف الغانم، "اننا مطالبون جميعا بالالتزام بالدستور والعمل بنصوصه حتى نواصل مسيرة من سبقونا الذين توافقوا، حكاما ومحكومين، من اجل ان تنعم الكويت بدستور عصري يضاهي الدساتير العالمية ويضمن ابسط الحقوق الاجتماعية والإنسانية".

وقال ان "الكويتيين ارتضوا عبر تاريخهم الطويل الشورى منهجا والديمقراطية مسلكا، فعاشوا في وئام وسلام وكانوا منارة لمن حولهم في التجارة والعلم والثقافة"، متمنيا ان يستمر هذا النهج عبر الاجيال وأن "يكون المؤسسون قدوة لنا في كل ما عملوه من اجل الكويت وأهلها".

إعادة البناء

واستذكر الغانم تضحيات الآباء والأجداد وعملهم من اجل اصدار الدستور وبناء الدولة الحديثة، مشددا على ضرورة ان "تشكل هذه الحقبة وهؤلاء الرجال نبراسا لنا وللأجيال القادمة ودافعا للجميع لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتنمية المواطن وبنائه، فكما كانت على الآباء والأجداد مسؤولية مهمة في بناء دولة المؤسسات، فإن المسؤولية اليوم ملقاة على عاتقنا جميعا لاستكمال هذا البناء وممارسة دورنا التاريخي في النهوض بوطننا".

وشدد على أهمية "نبذ الخلافات والتناحر والتفرقة وأن يكون اختلافنا في الرأي ضمن الاطر الدستورية والقانونية، فيصلنا فيها قضاؤنا العادل"، داعيا الى "الحوار المنطقي القائم على الاحترام المتبادل حتى نصل الى الأصلح ضمن الاطر التي جاء بها الدستور".

من جانب آخر، غادر الغانم البلاد ظهر أمس متوجها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة تستغرق يوماً واحداً، لإلقاء كلمة مجلس الامة في مقر برلمان الاتحاد الاوروبي، والذي سيشهد الدورة الـ 13 لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، تحت عنوان "الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين نحو رؤية مشتركة".

وسيشارك الغانم في حفل الافتتاح الذي سيقام برعاية رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على ان يعود الى البلاد اليوم.

back to top