الرياض ترحب بحذر بـ «اتفاق جنيف» وترهن نجاحه بـ «حسن النوايا»

نشر في 26-11-2013 | 00:07
آخر تحديث 26-11-2013 | 00:07
No Image Caption
الخالد يهاتف ظريف ويتلقى رسالة من الفيصل 

 بينما تتوالى ردود الفعل الدولية على اتفاق جنيف النووي بين إيران والدول الست الكبرى، قالت الحكومة السعودية إن "المملكة ترى أنه إذا توفر حسن النوايا فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل إلى حل شامل للبرنامج النووي الإيراني".

وشددت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي، أمس على "ضرورة أن يؤدي ذلك إلى إزالة كل أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي"، معربةً عن أملها "أن يستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كل دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

يأتي ذلك في وقت أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بحثا خلاله "العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض آخر التطورات السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية".

وتلقى الخالد، أمس، رسالة خطية من نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، تتعلق بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية".

وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني حسين روحاني أمس أن خفض التوتر مع الغرب يعد هدفاً لحكومته، مشيراً إلى أن قائد الثورة علي خامنئي يدعم سیاسة الحكومة ومسارها.

وفي وقت سابق، أكد ظريف أنه "خلال الأسابيع المقبلة سنبدأ برنامج المرحلة الأولى" من اتفاق جنيف، مبدياً استعداد بلاده "لبدء المفاوضات للتوصل إلى حل نهائي لأزمة الملف النووي اعتباراً من الغد"، بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيبدآن تخفيف العقوبات ابتداءً من ديسمبر المقبل.

وفي التداعيات الاقتصادية للاتفاق، سجلت عقود الخام "الأميركي الخفيف" تسليم شهر يناير أمس انخفاضاً بـ1.5 في المئة ليصل سعرها إلى 93.48 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" خلال تعاملات أمس بمقدار 2.13 دولار أو 1.92 في المئة لتبلغ 108.92 دولارات للبرميل، لتستعد لتسجيل أكبر خسارة في ثلاثة أسابيع، وذلك على خلفية اتفاق جنيف، الذي بالرغم من أنه لا يسمح لطهران بزيادة مبيعاتها من النفط مدة ستة أشهر، فإنه يمهد الطريق لمزيد من الإمدادات الإيرانية التي ستصدر إلى السوق العالمي. كما تراجع الذهب نحو واحد في المئة أمس.

جاء ذلك، في حين تنفّست العملة الإيرانية "التومان - الريال" الصعداء بعد أن عانت سنوات طويلة "ضيق الحال" والانكسار.

وبحسب التقارير، فقد نفدت العملة الإيرانية في الكويت ليل الأحد - الاثنين بعد الإعلان عن الاتفاق النووي، بعد أن كانت عملة "راكدة" أكثر من عامين.

وقفز الريال الإيراني في يوم واحد أيضاً "قفزات" شاهقة، فقد كان المليون تومان يساوي 98 ديناراً كويتياً، أي ما يعادل (346 دولاراً) لكنه قفز في أكشاك الصرافة إلى 130 ديناراً (459 دولاراً)، أي بواقع 113 دولاراً. ويتوقع أن يرتفع ويقفز بشكل لافت خلال الأيام المقبلة.

وكان التومان الإيراني وصل إلى مرحلة "المرض" عندما وصل سعر المليون تومان إلى 265 دولاراً، مع أنه كان قبل 3 سنوات يساوي 1131 دولاراً.

 (الكويت، الرياض، طهران، واشنطن ــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top