لا تخلِط... مسيّلات الدم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية

 يتناول كثيرون مسيّلات الدم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية في الآن نفسه بهدف تخفيف الأوجاع والآلام. يقول طبيب القلب ديباك بات، أستاذ في كلية هارفارد الطبية: «يكون عدد كبير من المرضى الذين يحتاجون إلى مسيلات الدم متقدمين في السن، لذا يرتفع خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل. بالتالي، من الشائع أن يأخذ المريض مسيّلاً للدم ونوعاً من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية».

تأتي مسيلات الدم على شكلين: الأدوية المضادة للصفيحات مثل الأسبرين تمنع الصفيحات من تشكيل الجلطات؛ ومضادات التخثر مثل الوارفارين (كومادين) تطيل المدة التي يحتاج إليها الجسم لتشكيل تخثر الدم. تؤثر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من جهتها على طريقة عمل الصفيحات وقد تتدخل في عملية تخثر الدم الطبيعية. يوضح د. بات: «قد يؤدي ذلك إلى رفع خطر النزيف، لا سيما في الجهاز الهضمي. عند أخذها مع مسيلات الدم، يرتفع خطر النزيف بنسبة أعلى».

ما العمل؟

إذا كنت تأخذ أي نوع من مسيّلات الدم، تكون خيارات تسكين الألم محدودة في حالتك. أحياناً، يمكن أن يساهم العلاج الفيزيائي في تخفيف ألم المفاصل عبر تقوية العضلات التي تدعم المفاصل من أجل تحسين طريقة تحمّل الضغوط. لكن في بعض الأوقات تبرز الحاجة إلى استعمال مسكنات، كما يحصل حين يستمر ألم المفاصل. يمكن استعمال الأسيتامينوفين (تايلينول) لكن تترافق أي جرعة مرتفعة منه مع خطر زيادة مفعول الوارفارين. ما هو الحل إذاً؟ يوصي د. بات: “حين تبرز الحاجة إلى استعمال مسكنات الألم، من الأفضل أخذ أدنى جرعة ممكنة منها لتخفيف العوارض ووقف استعمالها إذا تراجعت تلك العوارض”. يجب الحرص أيضاً على استشارة الطبيب قبل خلط أي نوع من مسكنات الألم مع مسيّل الدم.

أحياناً، تكون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأسبرين جزءاً واضحاً من العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، لكن ليس الوضع كذلك دوماً. من الأفضل التحدث مع الطبيب قبل أخذ أي نوع من هذه الأدوية إلى جانب مسيّل الدم.