الأمير يبدأ زيارته الرسمية الأولى إلى إيران اليوم

نشر في 01-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2014 | 00:01
عنايتي: الزيارة منعطف مهم وستترك بصماتها على حاضر المنطقة ومستقبلها وتساهم في حلحلة الملفات
يغادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم متوجهاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وتزامناً مع الزيارة الأولى لسموه إلى إيران منذ توليه مقاليد السلطة تواصلت المواقف المتفائلة بالنتائج المتوقعة للزيارة. وفي هذا السياق ثمن سفير الجمهورية الإيرانية لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي الزيارة المرتقبة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى طهران اليوم واصفا اياها «بالمنعطف المهم» في مسيرة العلاقات الثنائية التي يزيد عمرها على نصف قرن.

وقال السفير عنايتي في بيان صحافي امس ان زيارة سمو امير البلاد لطهران تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالاحداث المتتالية وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة، مؤكدا سعي إيران الى تعزيز الثقة والعلاقات السياسية مع دول الجوار ولاسيما دولة الكويت.

وأضاف ان زيارة سمو امير البلاد تكتسب أهمية بالغة «لان ضمان امن واستقرار المنطقة وترتيب البيت الاقليمي وترسيخ التعاون التجاري والثقافي والامني بين البلدين تحتل اهمية خاصة في اجندة الزيارة ما دامت هناك ارادة سياسية لدى القيادتين لتتويج هذه المسيرة وتشييد نظام اقليمي آمن ومستقر يرتكز على عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام باحترام سيادة واستقلال كل دولة وينقذ المنطقة من دائرة القلق والحروب المدمرة التي عاشتها طوال السنوات الماضية».

وذكر ان سمو أمير البلاد يفتتح من خلال زيارته صفحة جديدة لمسيرة العطاء والتعاون بين البلدين «ستترك بصماتها على حاضر ومستقبل المنطقة برمتها وتساهم في حلحلة العديد من الملفات التي تعانيها منطقتنا املا في سطوع تباشير غد مشرق زاخر بالمحبة والاخاء والتعايش».

وقال ان زيارة سمو امير البلاد لاسيما في ضوء الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة «تدل على اصالة وعمق العلاقات المتجذرة بين بلدينا الجارين المسلمين».

وأوضح ان الرئيس الايراني حسن روحاني ينتهج سياسة تتميز بالاعتدال والحكمة والحوار البناء مضيفا ان الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الايرانية نجحت في ارساء رغبة صادقة للانفتاح ليس على المحيط الجغرافي فحسب بل على كل الدول المحبة للسلام والتآخي.

وذكر السفير عنايتي ان الكويت تمتلك مؤهلات اقتصادية ومقومات تجارية ومالية تؤهلها لتكون بوابة ايران ودول آسيا الوسطى للوصول الى العالم العربي، مبينا ان ايران بثرواتها وامكاناتها البشرية والعلمية قادرة على ان تكون بوابة الكويت والعالم العربي للوصول الى دول آسيا الوسطى وروسيا.

واوضح ان ذلك يمكن ان يتم من خلال «ربط اقتصادات منطقة وسط آسيا بغربها وخلق منطقة وكتلة اقتصادية ضخمة تعيد امجاد طريق الحرير وتوسع القاعدة الانتاجية والخدمية لاقتصادات المنطقة من خلال تنويع مصادر الدخل وايجاد فرص عمل لجيل الشباب». واضاف ان القواسم المشتركة بين الشعبين اكثر من ان تحصى «فعلاقات الجوار والمصاهرة طوال القرون الماضية خلقت نوعا من التمازج والتقارب حيث تحتضن ايران قرابة 200 الف زائر كويتي سنويا».

الإمارات: خلافاتنا مع طهران تتجاوز «النووي»

أعلنت الإمارات العربية المتحدة ان خلافاتها مع طهران تتجاوز الملف النووي.

وتزامنا مع تصريحات ايران، المواكبة لزيارة الامير، بفتح صفحة تعاون جديدة مع محيطها الخليجي أعلن وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد في تصريح محطة «سكاي نيوز» أمس، أن الخلافات مع طهران تتجاوز برنامجها النووي الذي يعتبر الحسم فيه جزءا من الحل على حد تعبيره.

وتعتبر الامارات ان مفتاح تجاوز الازمة مع طهران يكمن في اعادة الجزر الثلاث المحتلة (طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى) الى الامارات.

back to top