إبراهيم الحساوي: ليس لدينا صناعة سينمائية حقيقية {المسرح في السعودية غير معترف به}

نشر في 13-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 13-07-2014 | 00:02
يختار الفنان إبراهيم الحساوي أدواره بدقة باحثاً عن إضافة جديدة إلى رصيده، يرفض المشاركة في أعمال لا تحمل مضامين فنية راقية ويعتذر عن تكرار شخصيات سبق أن جسدها.
في لقائه مع «الجريدة» يؤكد أنه جسّد أدواراً تتقاطع مع شخصيته، إلا أنه لم يجد الشخصية التي تمثله بعد، كذلك يتحدث عن علاقة الشعر بالمسرح وقضايا فنية متنوعة.
تشارك في {الحب سلطان} الذي يُعرض عبر قناة أبو ظبي في شهر رمضان، ماذا أضاف إلى مسيرتك الفنية المتميزة؟

كل عمل أشارك فيه هو إضافة إلي وإلى العمل أيضاً... في المسلسل أجسّد شخصية تعيش صراعاً نفسياً وعاطفياً.

ما الشخصية التي جسدتها وتعتبر أنها تمثّلك؟

ثمة شخصيات جسدتها كانت قريبة مني على غرار شخصيتي في مسلسلي «عطر الجنة» و{شوية أمل»، لكن إلى الآن لم أجسّد الشخصية التي تمثلني.

في أدوارك الصعبة والمركّبة، لا سيما الأدوار الشريرة، يصدّق المشاهد هذا الجانب التعبيري منك، هل تستهويك هذه الشخصية وترى فيها مساحات إثراء تبيّن قدراتك أكثر من غيرها؟ أم هي الصدفة واختيارات المنتجين؟

 

حتى الشخصيات غير الشريرة «الطيبة» يصدق المشاهد الجانب التعبيري فيها، ذلك أنني أتعامل معها بصدق، وأتماهى مع أي شخصية أؤديها، فعلى سبيل المثال شاركت السنة الماضية في مسلسلي: «توالي الليل» مع الفنان القدير سعد الفرج وكانت شخصيتي «شريرة»، و{عطر الجنة»، جسدت فيه شخصية إيجابية وطيبة. أما في ما يخص الاختيارات فأتفق معك بأن ثمة مخرجين وضعوني في شخصية الشرير، لكنني أحب التنوع ولا أحصر نفسي في نمطية معينة من الشخصيات.

انتقال الدراما الخليجية من الكويت التي شكلت البداية لها والمركز، على مر عقود، إلى دبي وأبوظبي ثم إلى فضاء خليجي مشترك مفتوح، «عولّمها» بمشاركة ممثلين من جنسيات ولهجات مختلفة، هل ترى ذلك فرصة لإثبات الجدارة من دون مراكز ولهجات؟ أم فورة لحظيّة لمتطلبات الإنتاج؟ أم مساراً مستقبلياً نعيشه ونجهل أنه مرحلة مختلفة مقبلة؟

 

أنا مع الفضاء الدرامي المفتوح، على أن يكون وجود الممثل غير الخليجي في مكانه المناسب، ولا أخفيك أن متطلبات السوق الإنتاجي أحياناً تفرض مشاركة شخصيات عربية في العمل، وهذه ليست فورة لحظية فقد سبق أن أنتجت أعمال خليجية كثيرة بمشاركة شخصيات عربية.

للفنانين السعوديين دور بارز في الدراما الخليجية (جماعية وفردية)، ماذا عن المسرح والسينما؟ خصوصاً أن ثمة تجارب شبابية مميزة في الأفلام القصيرة، فرضت حضورها في المحافل الفنية رغم تغييب الأضواء عنها، كذلك المسرح في المنطقة الشرقية الذي تجاوز مراحل البدايات والنضج بخطوات كبيرة، ويراهن عليه الاختصاصيون لتقديم صورة أبهى للفنون السعودية؟ لماذا برأيك هذا القصور؟

ما زالت الجهات المعنية لا تعترف بالمسرح في السعودية ووزارة الثقافة والإعلام مقصرة في هذا الجانب. قبل أيام نظمت {جمعية الثقافة والفنون} في الدمام مهرجان العروض القصيرة ومثله في الطائف، لم نرَ مسؤولاً واحداً في وزارة الثقافة والإعلام شارك فيهما ولو بالحضور.

يرى كثر من معجبيك أنك خُلقت للسينما فقط، كأداء وتعبير وقدرات محبوسة في إطار ضيّق هو دراما المسلسلات، ما ردّك؟ هل تدور فعلاً في حلقات ضيقة أصغر من قدراتك؟ هل أنت مسجون في حيّز ضيّق؟

ببساطة شديدة، لا توجد لدينا صناعة سينمائية حقيقية تشمل شركات متخصصة في هذا المجال، تخدم الاقتصاد في المملكة وتخلق فرصاً للشباب والطاقات الإبداعية فيها، وتجعل المملكة في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، كل ما هو موجود حالياً اجتهادات فردية من صُنّاع الأفلام القصيرة في السعودية أو في الخليج، مع أن بعض هذه الأفلام سجل حضوراً قوياً في المهرجانات الخليجية والعربية وبعضها حاز جوائز متقدمة، آخرها «وجدة « للمخرجة هيفاء المنصور، وقبلها «عايش» الذي فاز بالجائزة الأولى كأفضل فيلم في «مهرجان الخليج السينمائي»، والجائزة  الفضية في «مهرجان بيروت السينمائي».

 

جانب آخر من شخصيتك غير معروف، هو أنك شاعر، وشاعر متمكّن ومخلص لهذا الفن الإبداعي، غنى قصائدك كبار الفنانين الخليجيين، ما مدى تأثير هذا الجانب الرومانسي في أدائك التمثيلي؟

الشعر والمسرح توأمان لا ينفصلان رافقاني منذُ الصغر... لكن أخيراً قلّت كتابتي للشعر بحكم انشغالي المستمر في التمثيل الذي يتطلب مني تفرغاً. وبالنسبة إلى قصائدي المغناة فهي قليلة جداً، تعاونت مع الفنانة «نوال» في أغنية «وعدتني بالفرح» من ألحان ناصر الصالح، ومع الفنان البحريني أحمد عبدالرحيم، والفنان السعودي عادل الخميس.

back to top