«صوت الثورة» يُقلق جنرالات «لاظوغلي»

نشر في 11-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-08-2014 | 00:01
No Image Caption
أخيراً، بعد تأجيل دام أسبوعاً كاملاً، بسبب بيروقراطية أجهزة حكومية عدة، وتدخل وزير الثقافة المصري جابر عصفور، انتصر صوت شباب الثورة المصرية على العراقيل الأمنية الكثيرة، ونجح االفنانون القائمون على فعالية "الفن ميدان"، في تنظيم فعاليتهم داخل ميدان عابدين وسط القاهرة، أمس الأول، كما كان معتاداً من قبل.

التأجيل، جاء وفق نشطاء بسبب غضب وزارة "الداخلية" في مقرها بميدان "لاظوغلي" غير البعيد عن ميدان "عابدين" على خلفية أن "الفن ميدان" هي أهم فعاليات فنية، خرجت من رحم ثورة "25 يناير"، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتضم عدداً من أصحاب المواهب في مجالات الغناء والموسيقى والشعر والأدب، للاحتشاد في تظاهرة فنية، نجحت خلال السنوات الثلاث السابقة، في أن تجعل السبت الأول من كل شهر في ميدان "عابدين"، القريب من  أيقونة الثورة المصرية؛ ميدان "التحرير"، عيداً فنياً للثورة.

القائمون على الفعالية صدموا الأسبوع الماضي، عندما تلقوا الرفض من محافظة القاهرة، لإقامة الفعالية في مكانها المعتاد، ما لخّصه أحد منظمي المهرجان الفني، طه عبدالمنعم، قائلاً لـ"الجريدة": "من المعتاد الحصول على تصريح لإقامة المهرجان من إدارة حيّ عابدين، لكننا فوجئنا بالمسؤولين في الحيّ يطالبوننا بتصريح آخر من وزارة الداخلية وهو ما أدى إلى تأجيلها".

"الفن ميدان"، لم يلق أي دعم من وزارة الثقافة المصرية، أو أي جهة حكومية أخرى، لكنه استطاع أن ينجح في تحقيق استجابة شعبية وحضور جماهيري، وبحسب عبدالمنعم، فإن منظمي الفعالية لم يطلبوا شيئا من الدولة، باستثناء توفير فرصة لإقامته، وأضاف: "ورغم ذلك وجدنا مزيداً من التعنت ضد الفعالية".

من جانبه، دان الخبير الأمني اللواء محمود قطري التضييق على فعاليات شباب الثورة، قائلاً لـ"الجريدة": "دور الأمن يقتصر على تأمين تلك الفعاليات لا منعها، لأن الشباب في حاجة إلى ساحات للتعبير عن أنفسهم بشكل فني لأن البديل هو التعبير بالعنف"، مضيفاً: "لم ننهِ عهد التشدد الديني أثناء حكم الإخوان، حتى يحل محله التشدد الأمني".

back to top