خبيرة التنمية البشرية أمل رضوان: السعادة الزوجية ليست حلماً بعيد المنال!

نشر في 27-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2014 | 00:01
No Image Caption
يعتقد البعض أن السعادة الزوجية وهم أو حلم بعيد المنال، وأن الزواج قيود وأعباء، إلا أن أمل رضوان، خبيرة التنمية البشرية، تنفي تلك الاعتقادات الخاطئة، وتؤكد أن الاستقرار الأسري مسؤولية مشتركة بين الزوجين والأبناء.
في كتابها { السعادة الزوجية حلم ولا علم}  توضح أمل رضوان أن الرجل والمرأة يحلمان بالحب والاستقرار ودفء الأسرة والأولاد، لكنهما غالباً ما يضلان الطريق، وقد يبذلان عمرهما بحثاً عن السعادة ولا يحققانها، رغم أنها متاحة وقريبة منهما، إلا أنهما لا يلتفتان إليها، لذا عليهما أن يسلكا الطريق الصحيح لينعما بحياة مستقرة.

 

يكشف الكتاب أسرار السعادة الزوجية، وإمكانية حلّ المشاكل الأسرية وتطبيقها منذ فترة الخطوبة، وعلاج أنانية {آدم} وسيطرة {حواء}، وتنمية الجوانب الشخصية للطرفين وغيرها من المحاور المهمة. في هذا الإطار تنصح رضوان  كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج، أن يتأهلا  لتحمل المسؤولية، وتحقيق السعادة الزوجية والوصول إلى بر الأمان، والتغلب على المشاكل الطارئة.

يتحقق ذلك، برأيها، من خلال فهم صحيح لماهية الزواج، ودحض مقولة إنه سجن وقيود ومشاكل وأعباء، أو أنه حياة رومانسية خالية من المسؤوليات فيتمّ الارتباط من دون أدنى استعداد وفهم حقيقي لمواثيق الرباط المقدس.

 

يحدد الكتاب مفهوم الزواج الناجح، وتناغم الحب والرومنسية مع تحمل المسؤولية والمشاركة والإيثار والعطاء في آن، ومعالجة المشاكل بحوار هادئ، ومبادرة كل طرف إلى إضفاء السعادة في عش الزوجية، من خلال تجنب المشاحنات وفهم طبيعة الآخر، ومعرفة الواجبات قبل الحقوق، ووجود حوار دائم بعيداً عن الحياة المادية ومشكلاتها، والاحترام المتبادل والتقدير وتجنب اللوم.

يشدد الكتاب على أن من الضروري على شريكي العمر أن تكون فكرتهما واقعية عن فارس أو فتاة الأحلام، وعدم وضع أقنعة زائفة، والتوازن في الاهتمام بأهل الطرف الآخر، وعدم السماح لهم بالتدخل في المشكلات الأسرية.

تواصل إيجابي

تنصح أمل رضوان، في كتابها، بالتواصل الإيجابي مع  الطرف الآخر، والاهتمام بمشاعره، وتخصيص وقت للاستمتاع  بالإجازات والمناسبات المختلفة، وتعزيز الثقة المتبادلة والشعور بالأمان. وتحذر من اهتمام  كل طرف بالأبناء والانصراف عن الشريك وإهمال احتياجاته، لأنه يؤدي إلى فتور الحياة الزوجية، ومن ثم الطلاق العاطفي أو النهائي، بينما على الزوجين  إعطاء قدر من التوازن للحقوق والواجبات حتى لا يصلا إلى مرحلة الملل والخرس الزوجي.  

تضيف: {ثمة ضرورة للوصول إلى اهتمامات مشتركة، والتصريح عن المشاعر أو المبادرة إلى الصلح في حالة الخصام، والغيرة الإيجابية، والتماس العذر للطرف الآخر، والرحمة والمودة، والهدوء والحكمة  لتخطي الأزمات الطارئة.

تضيف: {لا يعني الارتباط الشديد بين الزوجين، وانصهارهما في روح واحدة، فقد أي طرف لاستقلاليته وشخصيته المميزة، وعليهما تذكر أن النجاح في الحياة الزوجية قرار مشترك يتخذانه سوياً، ويحققانه بحسن التخطيط والتنفيذ».

تتابع: {يتحقق الاستقرار الأسري بالاحتواء والمودة والرحمة، المشاركة الوجدانية، المساندة والتعاون وبذل جهد لإسعاد الطرف الآخر، التجاوز عن بعض الأخطاء، التسامح، وتجنب النقد واللوم المستمر.

نصائح مهمة لحواء

 

تقدم أمل رضوان «روشتة» لحياة زوجية سعيدة وناجحة، لكل حواء ترغب في كسب قلب زوجها:

ـ كوني له أماً وأختاً وابنة وصديقة قبل أن  تكوني زوجة وحبيبة.

ـ اجعلي الاحترام المتبادل شعار حياتكما لاسيما أمام الآخرين.

ـ دعيه يشعر دوما بثقتك  وتقديرك له وأهميته لديك.  

ـ عاملي أهله معاملة حسنة.

ـ احتفظي برصيد جيد لديه ليسامحك إذا بدر منك خطأ غير مقصود.

ـ كوني صادقة دائماً لتكسبي ثقته واحترامه.

ـ  كوني، بنظره، أجمل وأذكى النساء تمتلكين قلبه وعقله.

روشتة إلى  آدم

أما «روشتة» آدم التي يستطيع بها أن يمتلك قلب زوجته فهي:

 

ـ كن لها أباً وأخاً وابناً وصديقاً وزوجاً وحبيباً.

ـ تذكر أن بالكلمة الطيبة تسعد أنت وزوجتك وأسرتك.

ـ كن حنوناً وأعطها الأمان  لتفجر في داخلها طاقات عظيمة من الحب والعطاء.

ـ احترم أهلها وحافظ على علاقتك الطيبة بهم من دون السماح بتدخلهم في حياتكما.

ـ تذكر دوماً المناسبات الخاصة والاحتفال بها في جو رومانسي.

ـ اعتمد عنصر المفاجأة في تحقيق السعادة بدعوتها إلى العشاء خارج المنزل وقدم لها هدية.

ـ أكثر ما تحتاجه المرأة أن تشعر برعايتك وتحمل مسؤولياتك الأسرية.

ـ كن لها الراعي الأمين واشعرها بالأمان وبأهميتها لديك.

ـ احترم آراءها وشاركها مسؤولياتها واتخاذ قراراتك، واغمرها بحبك وحنانك وكن متسامحاً معها.

back to top