الرياض: تصريحات المالكي عدوانية وحكومته تتبع نهجاً طائفياً وإقصائياً

نشر في 11-03-2014 | 00:06
آخر تحديث 11-03-2014 | 00:06
No Image Caption
الصدريون يتظاهرون ضده ويهاجمون مقراً لحزب «الدعوة»
وصفت السعودية تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، التي أدلى بها لقناة "فرانس 24" مساء السبت الماضي، بـ"العدوانية وغير المسؤولة"، واعتبرت اتهامه لها بدعم الإرهاب في العراق "افتراء".

وأوضح مصدر مسؤول في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن "نوري المالكي يعلم جيداً قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره، كما أنه يعلم جيداً الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والعالمي، الأمر الذي جعلها في مقدمة الدول التي تتصدى للإرهاب".

وأضاف البيان: "كان حرياً برئيس الوزراء العراقي بدلاً من أن يكيل الاتهامات جزافاً ضد الآخرين أن يتخذ السياسات الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى والعنف، التي يغرق فيها العراق بشكل شبه يومي، وبمباركة ودعم واضح للنهج الطائفي والإقصائي لحكومته ضد مكونات الشعب العراقي الشقيق".

وتابع: "من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين، لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل، والتي وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية بشكل لم يعهده العراق على مدى تاريخه، كما عرّضته في الوقت ذاته لمخاطر تهدد وحدته الوطنية والترابية".

وكان المالكي شن خلال مقابلته التلفزيونية هجوماً على السعودية وقطر واتهمهما بإعلان الحرب على العراق وسورية، ما استدعى رداً من زعيم قائمة العراقية اياد علاوي الذي أشاد بالرياض ودعا المالكي إلى الاستقالة قبل الانتخابات المقررة في نهاية أبريل المقبل.  

وفيما بدا أنه رد على رد علاوي اعتبر المالكي أمس أن بعض "الشركاء السياسيين يوفرون الغطاء للإرهاب والبعث".

ويبدو أن الهجوم الذي شنه المالكي خلال مقابلته على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لم يمر مرور الكرام.

فقد شهدت عدة مدن عراقية أمس تظاهرات حاشدة لأنصار الصدر استنكاراً لتصريحات المالكي التي قال فيها إن "ما يصدر عن مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه"، مضيفاً أنه "رجل حديث على السياسة ولا يعرف أصول العملية السياسية، والدستور لا يعني شيئاً عند مقتدى الصدر وهو لا يفهم قضية الدستور".

واحتشد المئات من أتباع الصدر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) للتظاهر ضد المالكي. وهاجم بعض المتظاهرين مكتباً لحزب "الدعوة - تنظيم العراق" الذي ينتمي إليه المالكي.

وفي بغداد، خرجت حشود من أنصار التيار الصدري في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في شرق بغداد رفضاً لتصريحات المالكي. كما شهدت مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان في الجنوب ومدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار جنوب بغداد تظاهرات صدرية حاشدة.

(الرياض، بغداد - واس، أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)

back to top