{مهرجان الفيلم اللبناني} في دورته الـ 11 مساحة لتعزيز هوية السينما اللبنانية وتفاعلها مع الخارج

نشر في 04-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-06-2014 | 00:01
No Image Caption
في دورته الحادية عشرة (6- 10 يونيو)، يقترح {مهرجان الفيلم اللبناني} مجموعة من 45 فيلماً لبنانياً (بين قصير ومتوسط وطويل)، تتناول قضايا اجتماعية وسياسية وتقدم نظرة خاصة إلى المستقبل مع التعلم من أخطاء الحاضر... وذلك من خلال أفلام وثائقية وخيالية تتميز بالتعبير بواسطة الصورة وبمحاولة لرسم حياة تكون فيها قضية الإنسان في الأولوية بعيداً عن أي استهلاك له سواء سياسياً أو اجتماعياً.
تشرف على اختيار أفلام {مهرجان الفيلم اللبناني} لجنة تحكيم مؤلفة من: المخرجة نادين لبكي، المخرج شريف غطاس، المخرج هيرمان بيلون والصحافي بيار أبي صعب. وستمنح أربع جوائز لـ : أفضل فيلم خيالي، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم أول، وأفضل فيلم تجريبي.

يرصد المهرجان في دورته الحالية السينما الأرجنتينية من خلال خمسة أفلام طويلة: Gatica el Mono لليوناردو فافيو، El campo واستعادة لـ {بيروت وبوينس أيرس بيروت} لهيرمان بيلون، Habi la extranjera لماريا فلورانسيا ألفاريز، El Etnografo  لأوليسيز روسيل. في هذا السياق أيضاً ينظم المهرجان ورشتي عمل يترأسهما المخرج والموزع والمبرمج بابلو مازولا.

يشكل هذا الرصد فرصة لاستمرارية الحوار بين  لبنان والأرجنتين الذي بدأ مع فيلم {بيروت بوينس آيرس بيروت} منذ سنتين في بيروت، إيماناً من القيمين على المهرجان بأن هذين البلدين يمكن أن يتواصلا من خلال السينما حيث التفاعل السلمي بين الثقافات والحضارات، على أن ينظم {مهرجان الفيلم اللبناني} في سيدني بين 22 أغسطس و7 سبتمبر 2014.

انطلق {مهرجان الفيلم اللبناني} عام 2001، بهدف مساعدة السينمائيين اللبنانيين على عرض أفلامهم ولقاء الجمهور والحصول على دعم أساسي لمشاريعهم المستقبلية. وهو يوفر مساحة تمكن المخرجين من التعرف إلى المنتجين وصانعي السينما المحترفين، لا سيما الضيوف الأجانب، وسائل الإعلام والجمهور... ذلك كله بهدف ازدهار السينما اللبنانية وتعزيز هويتها وتوسيع أفقها في الخارج.

نماذج متنوعة

معظم الأفلام المشاركة في المهرجان من إنتاج السنوات الثلاث الأخيرة،  لذا تحاكي الواقع والتجاذبات الحاصلة على الساحة الإقليمية على الصعد المختلفة، ويسترجع بعضها الحرب اللبنانية بآثارها الإنسانية والاجتماعية التي ما زالت ماثلة حتى اليوم. في ما يلي نماذج من الأفلام التي تعطي نظرة شاملة إلى حياة شعب بماضيه وحاضره...

● «استوديو بيروت» (خيالي 15 دقيقة)، سيناريو مختار بيروت، تصوير إيلي كمال، مونتاج تينا زكور: توفيق مصور شاب يملك «استوديو بيروت»،  لكن الأستوديو مهدد بالإقفال بعدما وضع المختار أول كشك للتصوير الأتوماتيكي في جواره.

● «مونديال 2010» (خيالي 19دقيقة)، سيناريو ومونتاج روي ديب:  يتمحور حول الحب والمكان. عاشقان من لبنان يقرّران الذهاب في رحلة برّية إلى رام الله، وتوثيق رحلتهما من خلال  التصوير بكاميرتهما، ويدعوان المشاهدين مدعوون، من خلال أحاديثهما، إلى الدخول في فضاء مدينة تتلاشى.

● {رسالة إلى طيار رافض} (وثائقي 34 دقيقة)، سيناريو أكرم زعتري، تصوير باسم فياض، جوي حرفوش: بعد أسبوع من الاجتياح الإسرائيلي للبنان، يحلّق هاجاي تامي، طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، فوق ثانوية صيدا الرسمية للصبيان ومخيم عين الحلوة ويرفض قصفهما، ويقول: يستغرق بناء مدينة وقتاً أطول بكثير من ضرب هدف.

● «صراع  (1949- 1979)» (وثائقي 52 دقيقة)، سيناريو ومونتاج بهاء خداج جوزف خلوف:  يقترض الحمل من الذئب قناع الشجاعة. لم يكن إظهار المشاعر الحقيقية، يوماً، بالأمر السهل. يختار الابن مواجهة والده، المقاتل السابق. يريد أن يعرف ويتأكد: «من أنت يا أبي؟ أريد أن أعرف... أقاتل أنت أم بطل؟ الحقيقة تجرح، لكن الصمت  يقتل.

● «نسيج» (خيالي 18 دقيقة) سيناريو ومونتاج فراس حلاق، تصوير جاد أسمر: حنا استاذ جامعي، يجد نفسه في حالة استرجاع للماضي. تبدأ ذاكرته بخداعه فيخلط  بين ما هو حقيقي وما هو من نسيج الخيال.

● «من خلال نظرة الأمهات» (وثائقي 54 دقيقة) سيناريو ليلى شيخاني نكوز وفيليب عرقتنجي، تصوير بيتر خوري، مونتاج «فانتاسكوب برودكشن» وفيليب عرقتنجي: عام 1991 يعاد فتح الحدود بين المناطق في لبنان، بين التوثيق  وتصنيف الصور يتطرق الفيلم إلى قضية الحروب والمعاناة من خلال المرأة خصوصاً الأم.

● «طيور أيلول» (وثائقي 99 دقيقة)، سيناريو سارة فرنسيس، تصوير نديم صوما، مونتاج زينة أبو الحصن وفرح فايد. تجوب امرأة بسيارتها شوارع بيروت، وتراقب بكاميرتها المدينة بحثاً عن شيء أو أحد، في الطريق تطلب من أشخاص تعرفت إليهم صدفة أن يرافقوها في هذه السيارة غير العادية التي أصبحت فجأة طائفية.

 

● «أسطورة صالح شريف» (خيالي 19 دقيقة)، سيناريو زاهي فرح، تصوير طلال خوري، مونتاج سيباستيان لوكليرك: يتمحور حول رجُلٍ يسعى إلى الانتقام من أفراد «عشيرة شهيد» الذين قضوا على عائلته.

 ● «تجسد طائر من لوحة زيتية» (تجريبي 8 دقائق)،  سيناريو  وتصوير ومونتاج عمر فاخوري وروي سماحة. في أحد الأيام، يشبر د. داهش الى لوحة للسيدة ماري حداد تُظهر عصفوراً على شجرة. فتتحرك ألوانها وتتخذ شكل لحم ودم وريش، ويتحول العصفور في اللوحة إلى عصفورٍ حيّ، فيوضع في قفصٍ سنوات، فيما يبقي مكانه على القماش أبيض.

● «أنا ملك المجد»: (وثائقي 22  دقيقة)، سيناريو إيليا الحداد، تصوير محمد صباح، مونتاج إيليا الحداد وماري لويز إيليا. يُظهر عيّنة من المجتمع اللبناني الكثير المشاكل من السياسة إلى الدين.

● «منفي»: (خيالي 36 دقيقة)، سيناريو ربيع الأمين، تصوير رامي عبسي: بعيداً عن وطنه، يقرر «الرجل ر» الانزواء في وحدته، في منفاه، في محاولة يائسة لإعادة بناء ذاكرته واستعادة هويته.

● «وجه أرمين» (وثائقي 74 دقيقة)، سيناريو مارلين إيدويان، تصوير أشوت موفسيسيان: رحلة شعرية عبر القوقاز الجنوبي تتعمق في الحياة اليومية للأرمن. تظهر الشهاداتٌ الحيّة مدى التغييرات التي خضعت لها المنطقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي (1991) ويكتشف المشاهد حقيقة شعب يسعى إلى ولادة جديدة...

● «يوميات شهرزاد»(وثائقي 80 دقيقة)، سيناريو زينة دكاش،  تصوير جوسلين أبي جبرايل، مونتاج ميشيل تيان: نساء سجن بعبدا اللبناني، هنّ المحور الأساسي لفيلم «يوميّات شهرزاد» الذي صُوّر أثناء جلسات العلاج بالدراما والمسرح التي نفذتها المخرجة زينة دكاش عام 2012 داخل السجن. تَغُوص السجينات في أعماق تجاربهنّ الذاتيّة ويعبرّن عن صعوبة حياة المرأة في مجتمع تحكمه العقلية الذكورية، من خلال تقديم أول عمل مسرحي داخل أسوار سجنٍ نسائي عربيّ.

● Powerless (وثائقي 53 دقيقة)، سيناريو سينتيا شقير، تصوير زياد شحود: يتناول مشكلة الكهرباء في لبنان من خلال تحقيقات على الأرض أجراها أربعة أشخاص عاينوا الانقطاعات المستمرة للكهرباء في أنحاء البلاد.

● «أمي لا شكراً» (خيالي 52 دقيقة)، سيناريو أنطوني شدياق، تصوير بشير حاج، مونتاج خليل بيطار وأنطوني شدياق: تدور الأحداث في لبنان ﺃول التسعينيات، فراس مراهق يهرب من منزل أمه المتسلطة وينتقل للعيش  بمفرده في حي جديد. يشاطر الجيران طعامهم ويدفعه الجوع والوحدة للصعود إلى منزل جار عجوز وغريب الاطوار أرسل له، منذ اليوم الأول، طائرات ورقية ترحب به. ما هو السر الذي يخبئه هذا «الصديق» الجديد؟

● Pipe Dreams (تجريبي 7 دقائق)  سيناريو ومونتاج علي شرّي:  في مكالمة هاتفية تاريخية بين الرئيس حافظ الأسد ورائد الفضاء السوري محمد فارس، يسأل «أب الأمة» البطل حول إنطباعاته وهو ينظر من فوق الى الأراضي السورية. بعد خمس وعشرين سنة، عند بدء الانتفاضة السورية (2011)، وخشيةً التخريب، تزيل السلطات تماثيل حافظ الأسد في بعض المدن المتظاهرة.

● «سهام»: (خيالي 13 دقيقة) سيناريو سيريل عريس وكاي جيرو لانكي، مونتاج سيريل عريس، تصوير بشار خطار وراشيل نوجا:  يتلقى زوجان خبرًا سيّئًا حول صحة جنينهما في أحشاء والدته. تستنجد الزوجة بالدين وتستمد القوة لتقبل ارادة الله، في حين يطالبها زوجها بالاجهاض المخالف للقانون.

● À L›Abri (خيالي 9 دقائق) سيناريو كاميل لوجان وروي عريضة، تصوير جاك جيرولت، مونتاج غزافييه سيرفن: يتشارك بول وأنّا منزلاً صغيراً، منعزلا،ً داخل الغابة. مكانٌ مميّزٌ جداً. لكن عندما تبدأ جدران المنزل بالتهدم وتحتدم العوامل الطبيعية على وقع الانهيار، تشعر أنّا أن النهاية قريبة جداً.

● «إيفا» (خيالي 8 دقائق) سيناريو  ومونتاج مونيا عقل، تصوير ماركوس غنغلمير: في العرض الأخير لعملها، تقف إيفا، فنانة تحاول تخطي حدود الممكن جسديًا وفكرياً في فنها، جامدةً بين سبع نساءٍ عارياتٍ مغلّفاتٍ بورق سيلوفان لمدة ثماني ساعات. وعندما يحاول أحد المشاهدين التعدي عليها وعلى عملها، تناضل إيفا للبقاء في شخصيّتها والحفاظ على سلامة فنها.

● «شباب القاهرة» (وثائقي 22 دقيقة) سيناريو وتصوير ومونتاج كريستينا مالكون: يعاني شبان مصريون حالة من الضياع  بعد الثورة،  فيحول البعض إحباطه الى فنّ، فيظهر مسرحٌ يضمّ مواهب شابة غير معروفة من فناني غرافيتي ومغني راب وناشطين سلميين ومصورين وباحثين ثقافيين وعازفي موسيقى في الشارع، يستوحون من الثورة ويناضلون لبناء مستقبل أفضل لبلدهم.

● {الحائط} (خيالي 24 دقيقة) سيناريو أوديت مخلوف، تصوير بيار معركش، مونتاج نديم شرتوني وبيار معركش: خلال الحرب الأهلية، اختبأت  عائلة وجيرانها في بيت ماري، المعروف بأنه الأكثر أماناً بسبب حائط من الباطون المسلح. بعد عشرين عاماً من انتهاء الحرب، يوشك الحائط على الزوال، كاشفاً اعترافات وذكريات كانت تربط الجيران ببعضهم في ظل ظروف صعبة.

● Dodgem (خيالي 96 دقيقة)، سيناريو كريستوف كرباش، تصوير جوني كارليتش، مونتاج مانو بودان:  تصل عارضة إسبانية إلى لبنان للمشاركة في جلسة تصويرية. تتعرّف فانيسا إلى نور، شاب يهوى التنكّر بزيّ امرأة، فتنشأ بينهما علاقة غريبة. لا شيء يجري بالنسبة إلى فانيسا كما كان مخطّطاً له.

● «والدي يشبه عبد الناصر» (وثائقي 33 دقيقة)، سيناريو وتصوير ومونتاج فرح قاسم: مصطفى شاعرٌ في أواخر السبعينات من عمره، يعاني اضطرابات في النوم. تزوره ابنته وتصور حياته وأشعاره والذكريات التي هي محور حياته منذ وفاة زوجته. يغوص الفيلم في لحظاتٍ خاصة وحميمة، تحاول الابنة خلالها إيجاد أجوبة على أسئلةٍ لم تتجرأ على طرحها قبل الآن.

back to top