مصر: ثلاثة قتلى في مواجهات بين تظاهرات «الإخوان» والشرطة
اعتقال 147 شخصاً... وحرق سيارات للأمن
سقط ثلاثة قتلى في اشتباكات أمس، بين قوات الأمن المصرية وأنصار "الإخوان المسلمين"، التي نزل مؤيدوها إلى الشارع، للاحتجاج على قرار إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية القرار الذي احتجت واشنطن عليه.ورغم دعوة "التحالف الوطني"، الذي تهيمن عليه "الإخوان"، إلى مواصلة الحشد الثوري، عبر تنظيم أسبوع ثوري جديد، تحت شعار "أسبوع الغضب"، لـ"بدء موجة ثورية جديدة"، فإن الاستجابة المحدودة كشفت عن قوة الضربة الأمنية التي تلقتها الجماعة منذ إطاحة الرئيس "الإخواني" محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي، وسقوط قيادات التنظيم تباعاً في قبضة الأمن، ما أظهر احتجاجات أمس كأنها الرمق الأخير للجماعة، التي تواجه رفضاً شعبياً في الشارع المصري.
ووقعت صدامات عنيفة في محيط مدينة طلاب جامعة "الأزهر"، أمس، بين طلاب "الإخوان" وقوات الأمن، على خلفية مقتل طالب أثناء اشتباكات وقعت مساء أمس الأول، بين قوات الأمن والطلاب الرافضين للقرار الحكومي بإعلان جماعة "الإخوان" تنظيماً إرهابياً.وشهدت محافظات القاهرة والإسكندرية وقنا وبني سويف والبحيرة والمنوفية اشتباكات بين "الإخوان" وقوات الأمن، خلّفت قتيلين، وفقاً لمصادر أمنية وأخرى بوزارة الصحة، بينما ألقت قوات الشرطة القبض على 147 من العناصر الإخوانية بينهم 28 سيدة، في 8 محافظات، ضُبِط بحوزتهم زجاجات مولوتوف ومنشورات تروِّج لفكر الجماعة الإرهابية، حسب بيان وزارة الداخلية. وفي غضون ذلك، أكد مصدر أمني أن إجراءات أمن احترازية تقرر اتخاذها في محيط الكنائس، لتأمينها مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد، وقال المصدر لـ"الجريدة"، إن هذه الإجراءات جاءت في ظل "معلومات ترجِّح استهداف الكنائس من قبل إسلاميين متشددين، تزامناً مع أعياد المسيحيين".