فيلم مصري عن «المثلية الجنسية» في سوق «دبي السينمائي»
بدأت الشركة الموزعة للفيلم المصري المثير للجدل «أسرار عائلية» عرضه في سوق مهرجان دبي السينمائي، ويتناول الفيلم قضية «المثلية الجنسية» بين رجال عرب، ويتعرض لأزمة شديدة مع الرقابة في مصر.وقال رئيس مجلس إدارة شركة التوزيع «ماد سوليوشنز» علاء كركوتي، لوكالة الأنباء الألمانية، في دبي أمس، إن «الفيلم أصبح متاحا للمشاهدة في سوق المهرجان، وسيتم عرضه في مهرجانات أو دول أخرى حال طلبه».
وأضاف كركوتي أن الفيلم «مقصور عرضه في سوق المهرجان، وهو متاح لصناع السينما فقط، ولا يعرض للجمهور»، مشيرا إلى أن هذا العرض هو العرض العالمي الأول للفيلم.وذكر أن الفيلم، الذي أخرجه هاني فوزي، يقدم قصة حقيقية لشاب يتم علاجه من المثلية، ويمتد زمنه إلى أكثر من 90 دقيقة، وتعترض الرقابة المصرية على 13 لقطة وجملة، اعتبرت أنها جمل «تحمل سبابا وألفاظا غير مقبولة». وزاد: «اعترضت الرقابة أيضا على مشهد واحد يضم شابين نصفهما العلوي عار، وهما مستلقيان على سرير واحد وبينهما مسافة»، موضحا ان الرقابة طلبت تصنيف الفيلم بأنه للكبار فقط، وفي نفس الوقت تمسكت بحذف الـ13 لقطة وجملة، وهو ما اعتبرته الشركة المنتجة للفيلم غير منطقي.وتابع: «طالما سيقتصر عرض الفيلم على الكبار فقط فليس هناك ما يبرر حذف عبارات منه»، مشيرا إلى أن الشركة المنتجة تقدمت بتظلم للرقابة، وفي انتظار نتيجته تمهيدا لعرضه داخل مصر، مضيفا: «الرقابة لا تعترض على مضمون الفيلم أو قصته، بل على بعض العبارات، وهو أمر يعطل عرضه داخل مصر».و»أسرار عائلية» من تأليف محمد عبدالقادر، وهو أول إنتاجات شركة الأمل للإنتاج السينمائي، التي أسسها المنتج إيهاب خليل، ويعد أول فيلم مصري يتناول المثلية الجنسية وأسبابها، ويقدم التحليل النفسي لها، وهو بطولة مجموعة من الوجوه الشابة، منهم محمد مهران وطارق سليمان وبسنت شوقي وعماد الراهب وأحمد عبدالوهاب إلى جانب الفنانة سلوى محمد علي.(دبي - د ب أ)