مكتب وكيلة «التربية»: وزارتنا وبكيفنا
المعاملات عُطِّلت أمس بذريعة إجراء مقابلات الوظائف الإشرافية
في بادرة تنم عن توجه جديد مع بداية تولي وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي دفة القيادة في الوزارتين، وبأوامر صادرة من وكيلة الوزارة مريم الوتيد، تم منع المراجعين من الدخول إلى مكتبي الوزير والوكيلة مهما كانت الأسباب، وذلك بحجة إجراء مقابلات للوظائف الإشرافية في قاعة الاجتماعات، فضلاً عن منع دخول الصحافيين الذين استفسروا عن هذا الإجراء فجاءتهم الإجابة من مسؤولة مكتب الوكيلة: «وزارتنا وبكيفنا».هذا الوضع تسبب في تعطل مصالح المراجعين منذ التاسعة صباحاً حتى نهاية الدوام، وتأجيل العديد من الاجتماعات لبعض الادارات في وزارة التربية، حيث لوحظ عودة أكثر من مسؤول وموظف بسبب هذا المنع الذي نفذه حراس الامن، تنفيذا لتعليمات مكتب الوكيلة على حد قولهم، ما تسبب في ازمة مع المراجعين وتعطيل مصالحهم التي يفترض أن تنجز في وقتها ولا علاقة لها باجتماعات اللجان.
وكادت هذه التعليمات تسبب مشكلة كبيرة بين احد المراجعين الذي طلب الدخول لأي مسؤول في مكتب الوكيلة او الوزير، الا ان الرد كان واضحا بأن هناك تعليمات بمنع الدخول، مما اثار حفيظة المراجع تجاه ما قالته الموظفة وحدثت مشادة كلامية بينهما وصراخ انتهى بتهدئة الطرفين، خصوصا أن الموظفة لا علاقة لها بحنق المراجع غير أنها تطبق التعليمات التي إن خالفتها ستكون ضحية أخرى لتعليمات غير حكيمة تخرج من مكتب الوكيلة.هذه التعليمات لم تكن حكرا على المراجعين، بل شملت منع دخول الصحافيين كذلك، وعند الاستفسار عن اسباب هذا التعطيل دون مبرر، ردت مسؤولة في مكتب الوكيلة بأسلوب لا يرتقي إلى اخلاقيات المهنة، ولا يتسم باللباقة والحنكة المفترضة في مثلها: «والله عاد وزارتنا وبكيفنا».