السلطات المصرية تمدد «رئاسية الخارج» بسبب كثافة المشاركة

نشر في 18-05-2014 | 00:08
آخر تحديث 18-05-2014 | 00:08
No Image Caption
• أكثر من 200 ألف مغترب أدلوا بأصواتهم
• مقتل شرطي في الشرقية... والأمن يقتحم «عين شمس»

مع استمرار الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية في مصر التي يتنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي، مددت السلطات المصرية أمس تصويت المصريين في الخارج بسبب كثافة التصويت.
وسط إقبالٍ كثيف وغير مسبوق، مددت السلطات المصرية أمس تصويت المصريين المقيمين في الخارج في الانتخابات الرئاسية إلى يوم غد الاثنين بعدما كان مقرراً أن تنتهي اليوم.

ووسط دعوات للتصويت الكثيف، من قبل حملات المرشحين، ودعوات إخوانية للمقاطعة، شارك في عملية التصويت في السفارات والقنصليات أكثر من 200 ألف ناخب حتى مساء أمس وفق ما صرحت به اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي أشارت الى أن الناخبين أدلوا بأصواتهم في 141 لجنة انتخابية موزَّعة على 124 سفارة وقنصلية حول العالم.

ونفت اللجنة تلقي اللجنة أي شكاوى أو ملاحظات من قبل مندوبي المرشحيْن، سوى ما أعلنته حملة أحد المرشحين في اليوم الأول للاقتراع من استخدام صناديق غير شفافة في عملية التصويت.

من جانبه، قال المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية، عضو تحالف "دعم الشرعية" خالد سعيد إن التحالف اتخذ قراراً بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، "كي لا يعطي شرعية للرئيس المُقبل"، مشككاً في تصريحات لـ"الجريدة" في نتائج اللجنة العليا للانتخابات، مضيفاً: "القنصليات المصرية خالية، باستثناء لجان (الكويت والإمارات والأردن).

في المقابل، اعتبر رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبدالغفار شكر تصويت المصريين في الخارج ظاهرة "إيجابية"، مضيفاً لـ"الجريدة": "الإقبال كثيف وكان من الممكن زيادته، لولا المشاكل التي قابلها المصريون في الخارج"، في حين وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة "حلون" جهاد عودة تصويت الخارج بـ"الضعيف"، بالمقارنة بتصويت المصريين في انتخابات 2012.

 في السياق، وبينما أكد مسؤول العمل الجماهيري لحملة حمدين صباحي الانتخابية عبدالعليم عمار، استمرار جولات صباحي في محافظات مصر، موضحاً لـ"الجريدة" قيام القطب الناصري بزيارة محافظة سوهاج لعقد مؤتمر جماهيري غداً الاثنين.

وفي أول خطوة من نوعها، أعلنت حركة 6 أبريل بجبهتيْها، وعدد من الحركات الثورية، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول، تدشين حملة "أنا ضدك"، وهي أول حركة معارضة للمرشح الرئاسي الأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، وقالت الحملة إنها بدأت أولى فاعلياتها أمس من خلال توزيع (المنشورات والملصقات) المناهضة للمرشح، وستخصص الحملة يومين للجامعات، في حين شدد القيادي في جبهة "طريق الثورة" زيزو عبده على سلمية الفاعليات.

تأمين «الداخلية»

داخلياً، وبعد شهور من الانفلات الأمني، أكَّد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، قدرة قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة على تأمين الماراثون الانتخابي، الذي ينطلق في القاهرة والمحافظات على مدى يومين، منتصف الأسبوع المقبل.

وشدد الوزير خلال حضوره احتفال يوم التدريب لقوات الأمن المركزي أمس، على قدرة القوات في تأمين المقار الانتخابية ومحيطها، وتوفير المناخ الآمن حتى يتمكن المواطنون من الإدلاء بأصواتهم بكل حرية، متعهداً برفع الكفاءة التدريبية للقوات.

المخاوف من اندلاع عمليات عنف خلال الاقتراع لم تفارق المحللين السياسيين، فقد أكد الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم على قدرة قوات الأمن على تأمين العملية الانتخابية، مشدداً على أنه تبقى هناك مخاوف من حدوث عمليات عدائية من قبل تنظيم "الإخوان"، في حين توقع الخبير العسكري حمدي بخيت نجاح الانتخابات بنسبة 80 في المئة، خاصة بعد التنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية.

اشتباكات

ميدانياً، شهد حرم جامعة عين شمس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والطلاب المنتمين إلى تنظيم "الإخوان" الإرهابي، حيث أضرم طلاب النيران في غرفة عميد كلية الحاسبات والمعلومات، كما حطم الطلاب أقفال البوابات الرئيسية في محاولة منهم للخروج، الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، ودخلت 4 مدرعات شرطة إلى داخل الحرم.

في غضون ذلك، أغلقت قوات "الجيش" شارع الخليفة المأمون، أمام وزارة الدفاع، وسط القاهرة بالأسلاك الشائكة، بعدما توجه عدد من الطلاب للتظاهر أمامها، في حين لقي شرطي مصرعه في محافظة الشرقية أمس، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، أثناء توجهه إلى عمله، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن مسلحين مجهولين أطلقوا أعيرة نارية صوبه، ما أدى إلى مقتله في الحال".

back to top