هل يعيد رفع حظر التجوال إيرادات السينما إلى سابق عهدها؟

نشر في 18-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-11-2013 | 00:01
No Image Caption
يبدو أن السينما المصرية لن تتعافى قريباً من أزمتها، فالأفلام القليلة التي عرضت في موسم عيد الأضحى لم تحقق إيرادات جيدة، وهو أمر لا يشجع المنتجين على المغامرة بالإنتاج السينمائي.
بلغت إيرادات موسم عيد الأضحى 18 مليون جنيه، وهو رقم هزيل مقارنة بمواسم مماثلة في سنوات سابقة، ما ينذر بالخطر، خصوصاً أنها لم تغط تكاليف الإنتاج.

حلّ «عش البلبل» في قائمة الإيرادات محققاً ثمانية ملايين و200 ألف جنيه، الفيلم من إخراج حسام الجوهري، بطولة سعد الصغير والراقصة دينا، وينتمي إلى نوعية الأفلام التي تناسب جمهور العيد إذ تتضمن رقصاً وأغاني وحركة، وقد تخصص السبكي في إنتاجها، واعتاد جني أرباح من ورائها، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة رغم أنه عرض في 32 داراً للعرض السينمائي.

احتل «القشاش» المرتبة الثانية في إيرادات الموسم، محققاً أربعة ملايين و200 ألف جنيه، الفيلم من إخراج إسماعيل فاروق، بطولة محمد فراج  وحورية فرغلي. عرض في 36 داراً للعرض، وهي خطوة جيدة كونه البطولة السينمائية الأولى لمحمد فراج.

أما «هاتولي راجل» فحقق ثلاثة ملايين و400 ألف جنيه بعد عرضه في 35 داراً للعرض السينمائي، وجاء في ذيل القائمة «8%» للمطربين الشعبيين أوكا وأورتيجا، محققاً مليونين ونصف المليون جنيه، وهي نصف تكلفة الفيلم التي بلغت أربعة ملايين جنيه، وقد عرض  في 18 داراً للعرض السينمائي.

 

ظروف مرتبكة

يوضح رئيس جهاز السينما سمير فرج الذي شارك في إنتاج فيلم «8%» أن هذه الإيرادات الهزيلة كانت متوقعة، نظراً إلى تأثير الظروف السياسية المرتبكة التي تمرّ بها مصر على مزاج الجمهور، فأعرض عن مشاهدة السينما، مفضلاً متابعة الأخبار في التلفزيون، بالإضافة إلى الخوف من النزول إلى الشارع في ساعات متأخرة من الليل في ظل تظاهرات جماعة «الإخوان المسلمين».

بدوره يعتبر المنتج أحمد السبكي أن حظر التجوال قلل من إيرادات السينما، بعد إلغاء الحفلات الليلية، وإغلاق السينما أبوابها في السادسة مساء في العطلة الأسبوعية أي الجمعة، بعدما كان هذا اليوم أحد أكثر الأيام التي تحقق فيها دور العرض إيرادات عالية، نظراً إلى الإقبال الجماهيري عليها.

يضيف أن رفع حظر التجول سيساهم في عودة الإيرادات إلى سابق عهدها، مؤكداً أنه لن يتراجع عن الإنتاج السينمائي، ولن يتخلى عن السينما مهما، كانت الإيرادات هزيلة، مطالباً الجميع بالوقوف إلى جانب هذه الصناعة لتعود إلى سابق عهدها.

مستوى ضعيف

يرى الناقد يعقوب وهبي أن أموراً كثيرة ساهمت في قلة إيرادات موسم عيد الأضحى، في مقدمها المستوى الضعيف للأفلام التي عرضت في هذا الموسم، وعدم تنوعها، إذ تدور حول البلطجة والرقص، فأعرض الجمهور عن الإقبال عليها بعدما سئم هذه النوعية من الأفلام، خصوصاً أنها لا تقدم بشكل جيد، بل تعتمد على الاستسهال وعدم الإتقان، ولا تحترم عقلية الجمهور الذي يسعى إلى التنوع، بل يكرر المنتجون نوعية الأفلام نفسها التي سبق أن حققت نجاحاً من دون التفكير بالتطوير والابتكار.

يضيف: «انعدام الأمان في الشارع المصري وانتشار المعاكسات والتحرش والسرقة والبلطجة والاعتداءات الجسدية... كلها أمور منعت الجمهور من الذهاب إلى السينما، بالإضافة إلى حظر التجوال الذي أثر بشكل مباشر في الإيرادات»، مشيراً إلى أن الحفلات الليلية هي التي تحقق إيرادات، أما حفلات النهار فتخلو عادة من الجمهور.

يأمل المنتج المنفذ في «الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي» أحمد السيد أن تنتعش السينما المصرية من جديد، بعد رفع حظر التجوال، والاستقرار الذي بدأت تباشيره تلوح في الأفق، مشيراً إلى أن دور العرض تكبدت خسائر في الأشهر الماضية بسبب الحظر، ومتوقعاً أن يشهد موسم إجازة نصف العام إيرادات مرتفعة، لا سيما أن أفلاماً مميزة تتحضّر للعرض فيه.

back to top