الأصفر والأبيض... موعد مع التاريخ

نشر في 02-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-11-2013 | 00:01
تقف الكرة الكويتية على موعد مع دخول تاريخ البطولات الآسيوية من الباب الكبير، وذلك عندما يتواجه فارساها القادسية والكويت في نهائي بطولة كاس الآتحاد الآسيوي على استاد الصداقة والسلام عند السابعة مساء.

تشهد الكويت عرسا كرويا بنكهة آسيوية بين قطبي الكرة الكويتية القادسية صاحب الأرض والكويت حامل اللقب في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، الذي يقام على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة عند تمام السابعة مساء.

ويسعى القادسية الى اللقب الأول في تاريخه في هذه البطولة، بينما يهدف الكويت الى حصد اللقب للمرة الثالثة في تاريخه للانفراد بقمة الأندية الآسيوية تحقيقا لهذا اللقب، كما تعد المباراة استكمالا لمشوار التنافس الشريف بين القلعتين لانتزاع الريادة الكروية في الكويت كما جرت العادة بينهما في السنوات الأخيرة.

وتدرك الأجهزة الفنية والإدارية في قلعتي القادسية والكويت أن تركيز اللاعبين في المباراة النهائية، ومدى قدرتهم على استغلال الفرص هو العامل الإيجابي الأول لحسم اللقب القاري.

وأعدت الأجهزة الفنية للفريقين العدة، وألقت بكل ثقلها استعدادا للمواجهة المرتقبة، ففي القادسية دخل الأصفر معسكراً مغلقاً منذ ليل الأربعاء الماضي، وفضل المدرب الوطني محمد إبراهيم اصطحاب جميع اللاعبين الجاهزين في الفريق الى المعسكر تحسبا لاي طارئ، في ظل غيابات أكثرها تأثيرا لنجم الفريق المهاجم الدولي بدر المطوع.

وتبدو جاهزية الأصفر مطمئنة الى حد كبير مقارنة بالوقت السابق والذي مني فيه بتعادلين مخيبين في الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي، حيث استعاد الأصفر خدمات اللاعب فهد الأنصاري بعد تعافيه من آلام الدسك، كما عاد الجناح الطائر في الفريق حمد أمان بعد وعد من رئيس النادي بحل أزمة مستحقاته المادية، كذلك أصبح المدافع الصاعد خالد ابراهيم في حالة أفضل من تلك التي كان عليها في الفترة الأخيرة.

ويملك الجهاز الفني في القادسية أوراقا رابحة كثيرة في مواجهة الليلة أبرزها الموهوب سيف الحشان، والذي يتحمل مسؤولية كبيرة لتعويض غياب المطوع، كما تعد عودة أمان اضافة كبيرة للفريق.

خطة الأصفر وطريقة اللعب

وكعادته ابراهيم في المباريات المصيرية لا يسعى لتشتيت ذهن اللاعبين وتكون تشكيلته للمباراة معلنة للجميع، ويسعى لمفاجأة خصمه من خلال خطة اللعب التي يطمح أن تكون مبتكرة في المباريات المهمة.

ومواجهة الكويت ستكون مختلفة كثيرا بالنسبة لإبراهيم حيث يدرك أن الأوراق كلها مكشوفة لغريمه اللدود، وهو ما عمل عليه طوال الأيام الماضية، وحاول جاهدا تحفيظ كل لاعب منفرداً لواجبات ومهام مركزه.

ويعتزم الأصفر في مواجهة الكويت امتلاك منطقة المناورات (وسط الملعب) عن طريق 5 لاعبين يتم منح أحدهم وهو سيف الحشان حرية الحركة لتقديم الدعم الهجومي لعمر السومة في الهجوم، وسيكون لأطراف القادسية عامر المعتوق مع صالح الشيخ في الجانب الأيمن، ونواف المطيري وحمد أمان في الجانب الأيسر مهام كبيرة في المباراة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، في حين يعول الجهاز الفني على كيتا، وطلال العامر لتأمين عمق الفريق والقيام بدور ربط الخطوط ببعضها، كما طالب إبراهيم مساعد ندا بتأدية دور هجومي في الكرات الثابتة فقط، مع امكانية زيادة مهامه الهجومية حسب سير المباراة.

ومن خلال ما سبق من المتوقع أن تضم تشكيلة الأصفر كلاً من نواف الخالدي في حراسة المرمي، وعامر المعتوق مساعد ندا، خالد إبراهيم، ونواف المطيري في خط الدفاع، وصالح الشيخ، وكيتا، وطلال العامر، وحمد أمان في الوسط، وسيف الحشان، وعمر السومة في الهجوم.

مارين حسم أمره

في المقابل وبعد حسابات طويلة حسم مدرب الكويت الروماني ايوان مارين أمره واختار تشكيلة الفريق التي ظلت معلقة حتى الساعات الأخيرة قبل المباراة، حيث تسبب غياب اللاعب عبدالهادي خميس في الهجوم في تعقيد تشكيلة الفريق.

ويفضل مارين دائما الاحتفاظ بورقة هجومية رابحة على دكة البدلاء، كما أن وسط الكويت الى جانب الدفاع مكتظان باللاعبين الجاهزين والمتألقين في الفترة الأخيرة، وهو ما يصعب المقارنة التي ربما تكون ظالمة لبعض اللاعبين المستبعدين عن تشكليلة الفريق، فعودة يعقوب الطاهر مثلا وتألقه في مباراة الدور قبل النهائي اصطدمت بتواجد سامي الصانع، كذلك تألق فهد حمود اصطدم بتواجد حسين بابا، وحسين حاكم، وفي وسط الملعب كانت الأزمة الكبيرة بتواجد جراح العتيقي وشريدة الشريدة وشادي الهمامي.

ويعول مارين مدرب الكويت أيضا على وسط الملعب بتواجد روجيرو ومنحه حرية الحركة، كذلك يعتمد على وليد علي وعبدالله البريكي ومن خلفهم شادي الهمامي لدعم الهجوم، مع الالتزام بالواجبات الدفاعية.

وعليه فضل المدرب عبر محاضرة ما قبل المباراة شرح فيها كل كبيرة وصغيرة بينما يتعلق باللقاء المصيري، وطالب اللاعبين بالتركيز سواء ضمتهم التشكيلة أم كانوا على دكة البدلاء.

وضمت تشكلية الأبيض للمباراة النهائية الحارس مصعب الكندري، ويعقوب الطاهر، وحسين حاكم، وفهد حمود، وفهد عوض في الدفاع، ووليد علي، وشادي الهمامي، وشريدة الشريدة، وعبدالله البريكي في الوسط، وروجيرو، وعصام جمعة في الهجوم.

قالوا في المعسكر الأصفر

المطيري: نستحق التتويج

أكد قائد فريق القادسية نواف المطيري أن اللاعبين سعوا بقوة إلى تحقيق اللقب منذ انطلاقة البطولة، كما عقدوا العزم على عدم التفريط فيه هذه المرة، مضيفاً أن الجيل الحالي حصد للقادسية جميع الألقاب حتى الودية منها، "لذلك فهذا الجيل يستحق عن جدارة واستحقاق شديدين التتويج باللقب الأول في تاريخ القلعة الصفراء من أجل كتابته بأحرف من ذهب في سجلات النادي".

العنزي: أتمنى التسجيل

أعرب المهاجم حمد العنزي عن أمنيته في هز شباك حارس الكويت المتألق مصعب الكندري، ليكرر هز شباك الأبيض، على غرار نجاحه في التسجيل بنهائي البطولة القارية عام 2010، وإذا كان هدف النهائي السابق لم يشفع للفريق في إحراز اللقب، فإن "هدف اليوم إن شاء الله سيكون حاسماً ويضيف اللقب الأول للأصفر"، مطالباً الجماهير بدعم ومساندة اللاعبين طوال زمن اللقاء لرفع روحهم المعنوية وإشعال حماسهم.

سلطان: إظهار الوجه الحضاري

شدد اللاعب سلطان العنزي على أنه إذا فاز الأصفر باللقب أو حتى الأبيض، فإن كأس البطولة ستظل في الكويت، وهذا هو الأهم، مشيراً إلى أن زملاءه اللاعبين في حالة تركيز تام من أجل تحقيق حلم جماهير الأصفر بالفوز باللقب القاري.

السومة: جاهزون للقاء

أكد المحترف السوري عمر السومة، جاهزية الأصفر لمواجهة منافسه في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي الذي سيكون مختلفاً تماماً، لأنه يجمع للمرة الأولى فريقين من الكويت.

وقال السومة إن "المباراة ستكون كبيرة ومثيرة، فكلا الفريقين يطمحان لتحقيق اللقب الأغلى، فريق الكويت بلا شك كبير ويستحق الاحترام، ولكننا سنهزمه في النهائي لأننا نمتلك الخبرة الكافية، وثقتنا بأنفسنا لا حدود لها".

قالوا في المعسكر الأبيض

الهمامي: هز شباك الخالدي ليس الغاية

أكد محترف فريق الكويت اللاعب التونسي شادي الهمامي، والذي يعد اكثر لاعب سجل للابيض في المباريات النهائية، أنه لا ينظر إلى تحقيق أرقام شخصية بقدر ما يسعى في مواجهة الليلة الى دعم زملائه لتحقيق الفوز على القادسية. وقال الهمامي إن "المباراة صعبة على الفريقين، لكننا سنسعى إلى حسم اللقب المهم للعام الثاني على التوالي، والثالث في تاريخ النادي".

فهد عوض: نسعى لتحقيق حلم الجماهير

قال مدافع نادي الكويت فهد عوض ان حصد اللقب الآسيوي يمثل طموح اللاعبين وهدفهم منذ بداية هذا الموسم، مبيناً أن الابيض يطمح إلى الانفراد بصدارة ترتيب الفرق التي حققت اللقب بالفوز بها للمرة الثالثة على التوالي. واعترف عوض بصعوبة المهمة في مواجهة الغريم التقليدي القادسية، والذي كان خسر نهائي البطولة عام 2009، ويرغب بشدة في تحقيقها هذه المرة.

وليد علي: التركيز على الجانب النفسي

أكد وليد علي أن الجميع في النادي ملتزم بخطة الإعداد المرسومة، مشيرا الى ان تركيز مجلس الادارة والجهازين الفني والاداري كان خلال الفترة الماضية على الجانب النفسي للاعبين اكثر من الجانب البدني، وذلك لتحفيز اللاعبين على اكمل وجه قبل موعد مباراة اليوم.

جراح العتيقي: الالتزام بقرارات الحكام

طالب جراح العتيقي قائد نادي الكويت زملاءه بالالتزام الكامل "خلال اللقاء، مشددا على ضرورة الانتباه الى عدم الاعتراض على قرارات الحكام، مهما كانت، وذلك لتجنب اي قرار يمكن ان يؤثر على سير المباراة ونتيجتها، مع عدم الالتفات لتعليقات الجماهير، حتى لا يخرجوا عن تركيزهم.

إبراهيم: أنديتنا تستحق الأفضل

تمسك مدرب فريق القادسية لكرة القدم محمد إبراهيم بتصريحاته السابقة التي قلل فيها من أهمية حصد لقب كاس الاتحاد الآسيوي، بعد أن لمس معاناة كبيرة في بعض البلدان التي ذهب اليها مع فريقه القادسية.

وقال إبراهيم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس "الأندية الكويتية تستحق أفضل من بطولة كأس الاتحاد"، واضاف "وجود الكويت والقادسية في نهائي المسابقة دليل واضح على أحقيتهما في الذهاب بعيدا نحو دوري أبطال آسيا".

وحول المباراة قال إبراهيم إنها مواجهة صعبة بكل المقاييس أمام منافس كبير حقق البطولة في مناسبتين سابقتين، لكنه سيسعى مع لاعبيه للظفر باللقب، مضيفا أن الجميع فائز في المباراة حيث سيبقى اللقب في الكويت.

وقدم إبراهيم شكره للجهازين الفني والإداري بنادي الكويت على تعاملهما الراقي فيما يتعلق بغياب نجم فريق القادسية بدر المطوع.

مارين: تمنيت مشاركة المطوع

أبدى المدير الفني لفريق الكويت لكرة القدم الروماني ايوان مارين أسفه لغياب نجم فريق القادسية بدر المطوع عن النهائي الآسيوي، معتبرا ذلك خسارة كبيرة.

وقال مارين، في المؤتمر الصحافي إن "المباراة ليست سهلة على الاطلاق حيث إن أوراق كلا الفريقين مكشوفة، سواء الكويت أو القادسية، لكن الغلبة، من وجهة نظري، ستكون للفريق الذي يهتم بالتفاصيل الدقيقة، وأتمنى أن نظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي في انجاز غير مسبوق".

وأضاف ان النهائي لن يشهد خاسرا، كون الكأس ستظل في الكويت، سواء حصدها فريق الكويت أو القادسية، متمنيا أن تخرج المباراة بالشكل اللائق.

وأبدى مارين عدم انزعاجه من حجم الإصابات التي ضربت فريقه قبل مواجهة القادسية، مؤكدا قدرته على تجاوز تلك الغيابات.

وكشف مارين أن حرصه على زيادة تركيز اللاعبين، بالاضافة الى تخوفه من ميول بعض وسائل الاعلام الى القادسية، هما ما دفعاه إلى منع الاقتراب أو التصوير خلال الفترة الماضية.

تأهل الأصفر

جاء تأهل الأصفر بعد أن تصدر ترتيب فرق المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة، إذ فاز على الشرطة السوري 2-0، والرمثا الأردني 3-0، كما تغلب على رفاشأن الأوزبكي 3-0 و3-1، في حين تلقى هزيمة وحيدة أمام الشرطة 0-1، قبل أن يتعادل مع الرمثا 2-2، بينما تغلب على فنجا العماني 4-0 في ثمن النهائي، وعاد مرة أخرى ليواجه الشرطة، وتمكن من تخطيه بصعوبة بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، حيث تعادلا 0-0 ذهاباً و2-2 إياباً، في حين تمكن في الدور نصف النهائي من هزيمة الفيصلي الأردني 2-0 و1-0.

تأهل الأبيض

جاء تأهل الابيض الى النهائي بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، حيث تغلب على الرفاع البحريني 2- صفر، وعلى الصفاء اللبناني 3-1، كما هزم ريغر تاداز الطاجيكي 3-1 و5- صفر، بينما خسر مرتين، الاولى امام الصفاء صفر -1 والأخرى على يد الرفاع 2- صفر، ثم تجاوز دهوك العراقي 4-1 بركلات الترجيح (1-1)، بينما لم يجد صعوبة في تخطي نيو راديانت المالديفي في ربع النهائي حيث تغلب عليه 7-2 و5- صفر، قبل ان يهزم ايست بنغال الهندي في نصف النهائي 4-2 و3- صفر ذهابا وايابا.

خامس نهائي آسيوي مشترك

تعد هذه المرة هي الخامسة التي يصل فيها فريقان من دولة واحدة إلى المباراة النهائية في البطولات الآسيوية، وحدثت المرة الأولى عام 1997 بعد أن تواجه يوهانغ ستيلرز ونيونغنام تشونمارك (كوريا الجنوبية) في نهائي دوري أبطال آسيا، كما التقى فريقان من الدولة ذاتها في نهائي (أبطال آسيا) عام 2002 هما سوون سامسونغ بلونيغر واف سي سيول.

وتعود المرة الثالثة إلى عام 2004 فقد التقى الجيش والوحدة السوريان في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، بينما تعود المرة الرابعة إلى عام 2007 بعد أن التقى الفيصلي وشباب الأردن في نهائي البطولة ذاتها.

back to top