أطباء شاركوا الـ «سي آي إيه» في تعذيب «إرهابيين»

نشر في 05-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2013 | 00:01
إندونيسيا ترفض «التجسس» وتنضم إلى البرازيل وألمانيا
 كشف تقرير أمس عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) طلبت من الأطباء تعذيب المشتبهين بـ«الإرهاب»، لانتزاع معلومات استخباراتية منهم. واتهم التقرير الصادر عن معهد الطب ومؤسسات المجتمع المفتوح التابع لجامعة كولومبيا الأميركية، والذي استغرق إعداده عامين، الأطباء وعلماء النفس العاملين لحساب الجيش الأميركي بانتهاك القواعد الأخلاقية لمهنتهم بموجب تعليمات صادرة عن وزارة الدفاع (البنتاغون) والـ«سي آي إيه»، من خلال المشاركة في تعذيب وإساءة معاملة المشتبهين بالإرهاب.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن تواطؤ الأطباء وعلماء النفس بدأ في السجون الأميركية بأفغانستان وخليج غوانتانامو في كوبا ومراكز الاحتجاز السرية التابعة لوكالة «سي آي إيه»، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وأكد أن الخبرات الطبية مازالت مطلوبة في إجراءات التغذية القسرية للمحتجزين المضربين عن الطعام ومن بينهم محتجزون في غوانتانامو، بعد حظر بعض ممارسات التعذيب مثل محاكاة الغرق.

وقال المؤلف المشارك للتقرير، ليونارد روبنشتاين، لـ«بي بي سي» إن التقرير «كشف عن التعذيب وسوء المعاملة في معتقل غوانتانامو وأماكن أخرى في المجتمع الطبي، ووجد أن وزارة الدفاع والـ(سي آي إيه) غيّرتا فعلاً المعايير الأخلاقية الأساسية لتسهيل مشاركة العاملين بمجال الصحة في إساءة معاملة المعتقلين، وأن هذه الممارسات ما تزال مستمرة».

من جهة أخرى، انضمت إندونيسيا إلى ألمانيا والبرازيل للمطالبة بإصدار قرار أممي ضد عمليات التجسس الدولية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية. وقال وزير الخارجية الأندونيسي مارتي ناتاليغاوا عقب لقاء منسقة السياسة الخارجية كاثرين آشتون، إن إندونيسيا ستدعم صدور قرار من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. وكانت السفارة الأندونيسية قد استدعت السفير الأسترالي غريج موريارتي الخميس الماضي على خلفية تقارير استرالية تفيد بأن سفارته كانت جزءا من عملية تقودها أميركا لمراقبة الاتصالات الرسمية والشخصية في إندونيسيا.

(واشنطن، جاكرتا - يو بي آي، د ب أ)

back to top