الفيصل ولافروف يتفقان على مواجهة الإرهاب

نشر في 21-06-2014 | 23:14
آخر تحديث 21-06-2014 | 23:14
No Image Caption
الرياض تجدد تمسكها بـ «جنيف 1» وبحكومة وحدة عراقية
أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة أمس مباحثات "مطولة ومعمقة" حول سورية والعراق، جددت خلالها المملكة مواقفها المعلنة حيال الأوضاع في البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله، إن زيارة لافروف تأتي في أعقاب الزيارة الأخيرة للفيصل لروسيا، والتي نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن "الاتفاق على العمل معاً في إطار الجهود القائمة لتنفيذ اتفاق (جنيف 1) لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ استقلال سورية وسيادتها ووحدتها".

وأضاف المصدر أن المحادثات مع المسؤولين الروس أكدت "أهمية توجيه الجهود نحو محاربة التنظيمات الإرهابية التي استغلت أزمة سورية، ووجدت لها ملاذاً آمناً على أراضيها، وكذلك العمل للقضاء على كل الأسباب التي شجّعت على دخول هذه التنظيمات".

كما شملت المحادثات مع لافروف العراق، حيث اتفق الطرفان على "أهمية تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الإقليمية، وتحقيق وحدته الوطنية بين كل مكونات الشعب، بما يضمن المساواة في الحقوق والواجبات على حد سواء".

وأعاد المسؤول السعودي تأكيد موقف بلاده التي تشدد على ضرورة "الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكل أبناء الشعب العراقي بمختلف فئاتهم دون أي تمييز أو إقصاء عنصري أو طائفي".

كما جدد رفض "أي تدخل خارجي في هذه المرحلة"، مشيراً إلى أن ذلك "من شأنه تكريس الأزمة، وتعميق الاحتقان الطائفي السائد بها نتيجة لحالة الإقصاء المذهبي التي يعيشها العراق".

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن الجانب الروسي أكد أهمية الدور السعودي في حلّ قضايا الشرق الأوسط، وشدد لافروف، فيما يخص توجيه ضربات أميركية على مواقع الإرهابيين في العراق، على ضرورة ألا تخالف هذه الأعمال الشرعية الدولية، وأن تكون بالتوافق مع الحكومة العراقية.

ونقلت الوكالة عن مصادر في السفارة الروسية بالرياض قولها، إن الملف العراقي والأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني إضافة إلى ملفات إقليمية أخرى احتلت حيزاً كبيراً من محادثات الجانبين.

والتقى لافروف ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعد وصوله إلى جدة في وقت متأخر من مساء أمس الأول. كما قام أمس بزيارة مقر منظمة التعاون الإسلامي، التي تشغل بلاده مقعد عضو مراقب فيها، حيث أجرى محادثات مع أمينها العام اياد مدني حول عدد من القضايا.

 يُذكَر أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية روسي إلى مقر المنظمة التي تضم 57 دولة.

(جدة - أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ)

back to top