الصبيح: «معلومات سوق العمل» أكبر ثمار أعمال إدارة الإحصاء
سهر: وجود سوق عمل سليم وفعال شرط أساسي لاقتصاد يتسم بالكفاءة
شددت الوزيرة الصبيح، خلال احتفالية الإدارة المركزية للإحصاء باليوبيل الذهبي، أمس، على أن نظام معلومات سوق العمل يعتبر أكبر ثمار أعمال الإدارة، مؤكدة أهمية هذا المشروع في توفير معلومات دقيقة لتسهيل الوصول إلى قرارات سليمة ومدروسة.
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط والتنمية هند الصبيح التعاون الجاد بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية لمحاربة تجار الاقامات، لافتة الى «اننا نعمل معا كمنظومة واحدة تحت مظلة مجلس الوزراء لصالح الكويت».وقالت الصبيح، في تصريح صحافي على هامش حضورها احتفالية الادارة المركزية للإحصاء باليوبيل الذهبي، أمس، في المكتبة الوطنية، إن «القرارات التي تتخذ داخل اروقة الحكومة تتم وفقا لبيانات واحصاءات مؤكدة، لان إسقاطات الوزارات تفتح طريق العمل للوزارات الاخرى».
وأثنت على جهود الادارة المركزية للإحصاء، لدورها الكبير في توفير وامداد كل الجهات الحكومية والمواطنين بالاحصاءات اللازمة، والتي تمكن صناع القرار من الوصول إلى القرارات السليمة.واضافت ان احتفال «الاحصاء» بمرور 50 عاما على تأسيسها جاء تزامنا مع انطلاق اكبر ثمار أعمالها وهو نظام معلومات سوق العمل، مؤكدة مدى اهمية هذا المشروع الذي يساعد كل الفئات، بداية من الطلبة مرورا بالموظفين وصولا للمسؤولين، من خلال توفير معلومات دقيقة لتسهيل الوصول إلى قرارات سليمة ومدروسة.نجاحات وإنجازاتمن جهته، ذكر مدير الإدارة المركزية للإحصاء د. عبدالله سهر أن «الادارة اكملت 50 عاما من العمل المتميز والمثمر، وراكمت كما كبيرا من النجاحات والانجازات منذ تأسيسها، بفضل موظفيها الذين توالوا على حمل الشعلة جيلا بعد جيل بأمانة وإخلاص واقتدار، حيث كان الجهاز الإحصائي من أوائل المؤسسات التي واكبت إنشاء الكويت عشية الاستقلال في مطلع الستينيات».وتابع سهر، في كلمته خلال حفل تدشين نظام معلومات سوق العمل، والاحتفال بمرور 50 عاما على انشاء الادارة المركزية للإحصاء، ان «التحديات كانت كبيرة، لكن الجهود كانت أكبر، فاستطاعت الإدارة وضع الأسس الحديثة للعمل الاحصائي، من خلال رؤى استراتيجية، وعملت على تطوير وتحديث العمل الإحصائي بالكويت». وأوضح أن «وجود سوق عمل سليم وفعال شرط أساسي لاقتصاد يتسم بالكفاءة، ويساهم في تحسين رفاهية السكان بصورة ملحوظة، ويتماشى مع رؤية سمو أمير البلاد (كويت 2035 لتحويل الكويت من مجتمع استهلاكي إلى بلد منتج)، لكنه وفي ظل عدم توافر قاعدة معلوماتية كافية، لن نتمكن من ضمان تحقيق بناء نظام معلومات سوق العمل وبلوغ اهدافه المنشودة والتي منها التحول الى المجتمع الانتاجي».سوق العملوأردف د. سهر ان نظام معلومات سوق العمل سيمكن الإدارة المركزية للإحصاء من توفير بيانات وتحليلات موثوقة حول سوق العمل، والقيام بدراسة الأثر المحتمل للسياسات الجديدة على الاقتصاد والسكان، كما سيسهم هذا النظام في تسهيل عملية اتخاذ القرارات في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء، كما سيعمل على ترشيد عملية التوظيف بشكل يتعاطى ايجابيا مع الحاجات الاقتصادية والانتاجية والاجتماعية.ولفت الى انه «خلال إعداد هذا النظام، تم العمل والتعاون أيضاً مع شركائنا في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وديوان الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في سبيل دمج البيانات المتوافرة لدى هذه الجهات في قاعدة بيانات متكاملة، ورغم مواجهتنا لجملة من التحديات أثناء إعداد هذا النظام، لكننا تمكنا من التغلب عليها بفضل الدعم المقدم من شركائنا الأعزاء».ولخص أهداف تنفيذ مشروع نظام معلومات سوق العمل فيما يلي: - توفير بيانات تساعد في استحداث الوظائف للمواطنين الكويتيين وتحقيق أهداف برنامج التكويت.- تزويد الأطراف المعنية (راسمي السياسات، أصحاب العمل، الأكاديميين، الباحثين عن عمل) بمؤشرات حول سوق العمل.- توحيد عملية تجميع ونشر البيانات بين مختلف الجهات المعنية.الاقتصاد الكويتيوعن الأسباب التي دفعت الإدارة المركزية للإحصاء لتنفيذ مشروع نظام معلومات سوق العمل، بين د. سهر: «لقد تلمسنا ان هناك بعض الاختلالات التي يعانيها سوق العمل، والتي تشكل تحديا للاقتصاد الكويتي، وباتت قضية بالغة الأهمية لتحقيق التنمية في بلادنا». وقال: «لهذا أدركنا الحاجة لإعداد نظام يسمح لنا بتحليل البيانات الحالية، وتوقع الاتجاهات، وتحديد الآثار المتوقعة لسياسات العمل على الاقتصاد والسكان. ومن أجل القيام بذلك، كنا بحاجة إلى وضع إطار يسمح بالاطلاع على عدة سيناريوهات ويدعم اتخاذ قرارات مستنيرة على مستوى السياسات مستندا بذلك الى احصاءات وبيانات تتمتع بجودة عالية».من جهته، القى مدير مكتب البنك الدولي في الكويت بسام رمضان كلمة بمناسبة إطلاق نظام معلومات سوق العمل قائلا: «يشرفني أن أكون برفقتكم اليوم للاحتفال معكم بمرور الذكرى الخمسين لإنشاء الإدارة المركزية للإحصاء، حيث تشكل مؤسسات الإحصاء المركزية أجهزة بالغة الأهمية في أي دولة، فهي تجمع البيانات وتحللها وتقوم بنشرها».وذكر رمضان ان عمل الاجهزة الاحصائية لا يقتصر على جمع البيانات وتحليلها ونشرها، موضحا ان الأهم من ذلك هو دعمها لجهود التنمية في بلدانها، مضيفا: «في غياب إحصاءات جيدة، لا يمكن قياس أثر وفعالية الإجراءات الحكومية، وفي غياب إحصاءات جيدة، لا يمكن وضع سياسات فعالة، وفي غياب إحصاءات جيدة، لا يمكن تحقيق تنمية فعالة ومستدامة».مشروع وطنيواستطرد رمضان: «لقد عملنا مع الإدارة المركزية للإحصاء على أن نضع في الكويت نظام سوق عمل متطورا من شأنه أن يوفر المعلومات الدقيقة والبيانات المطلوبة عن سوق العمل للعديد من الأطراف المعنية من قطاع حكومي وخاص والمجتمع المدني عامة وخاصة».وزاد ان هذا النظام «يساعد آخذي القرار في رسم سياسات لسوق العمل، واتخاذ القرارات اللازمة مستنيرين بهذه المعلومات، حيث تسعى الكويت جاهدة إلى معالجة الاختلالات في سوق العمل، وتنفيذ سياسات سليمة تفضي إلى سوق عمل فعال يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت».وأكد أن نظام معلومات سوق العمل يمثل مشروعا وطنيا هاما، ويتطلب تضافر كل جهود الشركاء لضمان نجاحه، مشيرا الى ان الإدارة المركزية للإحصاء كانت على أتم الاستعداد للعمل يدا بيد وتقبل الأفكار الجديدة والبناءة، والسعي لإدخال التحسينات المطلوبة لتطوير نظام سوق عمل كويتي متطور.واردف ان نظام معلومات سوق العمل يعتبر مشروعا متطورا ومعقدا، حيث انه يتضمن عملا إحصائيا، ووضع توقعات، وإعداد مؤشرات، وإجراء مسوحات، ونحن فخورون بأن كل هذا تم بسلاسة وفعالية، نتيجة تضافر جهود الجميع وريادة متخذي القرار في الإدارة المركزية ودعمهم المتواصل للفريق.