التجويف الحراري... بديل عن شفط الدهون؟

نشر في 27-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2014 | 00:01
No Image Caption
إليكم هذا التقدم التكنولوجي المدهش: إنها تقنية {التجويف الحراري} المبنية على أحدث الموجات فوق الصوتية التي تُعتبر مثالية لمعالجة السيلوليت المترسخ وإعادة رسم شكل الجسم.
تنتج الموجات فوق الصوتية المبنية على الترددات فقاعات مجهرية من شأنها تمزيق أغشية الخلايا الدهنية من دون التأثير على البنى المجاورة، تزامناً مع احترام مجرى الدم والجهاز اللمفاوي. بفضل {الموجات التجويفية غير المركزة}، تنشّط هذه التقنية المبتكرة عملية تحليل الدهون في الخلايا الشحمية أو تدميرها. لذا نتكلم عن {تفجير} أو {تذويب} فائض الدهون الموجودة تحت الجلد، بطريقة انتقائية، من دون أن تتضرر الأنسجة المجاورة (أعصاب، أوعية دموية، عضلات).

كيف تسير العملية؟

تُستعمل تقنية التجويف الحراري في مراكز التجميل وعيادات الطب التجميلي. إنها تقنية بسيطة جداً بالنسبة إلى الاختصاصي الذي يطبقها، وهي سريعة وغير مؤلمة بالنسبة إلى العملاء. تتركز حزمة الموجات على الطبقة الدهنية تحت الجلد. ثم تحرر الموجات التجويفية غير المركزة كمية من الطاقة التي يمكن السيطرة عليها، فتتوجه نحو الخلايا الدهنية وتمزق السيلوليت من دون تسخين حراري ومن دون المجازفة بالتعرض للحروق. هكذا تتوزع الشحوم الثلاثية التي تشكّل السيلوليت في السوائل داخل الخلايا وتُنقل إلى الكبد عبر الجهاز اللمفاوي.

بفضل محوّل الطاقة المتصل بالجهاز، يبث الاختصاصي، على دفعات، نبضات من الموجات التي تصل إلى الأنسجة الدهنية في المنطقة التي تخضع للعلاج: هكذا يتحول السيلوليت من كتلة صلبة إلى سائل، وسرعان ما يتخلص منه الجسم طبيعياً عبر الجهاز الوريدي واللمفاوي وعبر البول. يمكن التحدث من ناحية معينة عن حلّ بديل عن شفط الدهون، لأن هذه الطريقة لا تتطلب أي علاج جراحي ويمكن الخضوع لها في مركز التجميل.

التجويف هو العلاج الوحيد الذي يستطيع التخلص من الدهون على مستوى الخلايا. يسهل التخلص من هذه الدهون عبر الجهاز اللمفاوي والبول، لذا تبرز الحاجة دوماً إلى تصفية الجسم بعد كل حصة.

ما الحالات التي تستلزم هذا العلاج؟

التجويف الحراري ضروري عند مكافحة السيلوليت واستعمال مستحضرات مضادة للشيخوخة لشد البشرة وتحقيق النحافة. يظهر مفعول التقنية فوراً وتتضح النتائج منذ الجلسة الأولى. بحسب مدة العلاج، يمكن أن نتوقع فقدان بين بضعة سنتيمترات أو أكثر من 10 سنتم والحصول على نتائج مرضية عبر تمليس الجسم.

تفاصيل العلاج

تتعدد المراكز التي تستعمل تقنية التجويف الحراري اليوم. بعد الجلسة الأولى، يدرس المعالج حالة كل فرد لتحديد حاجاته. فيأخذ المقاسات الأولية، ويلتقط الصور كي يرصد لاحقاً تطور العلاج بعد الخضوع لبعض الحصص، ويقيّم مع المريض حاجات كل منطقة من الجسم. بعد هذه المرحلة، يقدم تقديرات مفصلة تسمح بتقدير مدة العلاج الكاملة. يمتد العلاج، عموماً، على عشرة أسابيع، بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع. خلال الجلسة نفسها، تخضع منطقة أو اثنتان للعلاج. تدوم هذه الجلسات عموماً نصف ساعة أو 35 دقيقة.

في الوقت نفسه، لا بد من اتباع حمية غذائية تقلّ فيها السعرات الحرارية. بالإضافة إلى جلسات التصريف اللمفاوي، على الفرد الإكثار من شرب الماء خلال العلاج (بين ليتر ونصف وليترين). إذا راودتك أي شكوك، يمكنك الخضوع لجلسة تجريبية. لكنّ التجربة تعني الاقتناع بهذه المقاربة!

مقابلة في مركز {لينا} للتجميل

هل النظام الغذائي السيئ السبب الأول للكيلوغرامات الزائدة؟

لا تُعتبر مسألة النظام الغذائي السيئ أو السليم موضوعية، مع أن اختصاصيي التغذية يُجمِعون على أن أسباب الوزن الزائد تكون وراثية في 20% من الحالات وسلوكية في 80% منها. ما معنى الأكل السليم؟ لم يعد الناس يفهمون شيئاً. يُعتبر كل شخص فريداً من نوعه وما من قواعد غذائية عالمية تنطبق على الجميع، رغم الاتفاق على ضرورة تخفيض نسبة استهلاك المأكولات الدهنية والأنواع الغنية بالملح والسكر، وتجنب الأكل العشوائي بين وجبات الطعام. لكن تبدو التوصيات بشأن السلوك الغذائي الأنسب متناقضة. فنسمع يوماً عن ضرورة الإكثار من استهلاك البروتينات ومشتقات الحليب ثم نسمع العكس في اليوم التالي. يقضي الحل بعدم التعميم وتقييم كل حالة بشكل منفصل.

ما سر فاعلية طريقتك لتحقيق النحافة؟

أقيّم كل حالة ولا أهتم بالناحية التجارية من العمل. إنها تجربة خاصة وتمتد على الحياة كلها. في ما يخص التنحيف، لا أحد يملك طريقة {سحرية}. في مركزي، يحصل لقاء مع الفرد الذي يقصدنا ثم نرافقه في رحلته ونشاركه رغبته العميقة في بلوغ النحافة. إذا كنا نحقق النتائج المرجوة، فيحصل ذلك بفضل الأجهزة المفيدة ومجموعة العلاجات الأكثر فاعلية: موجات فوق صوتية، تدليك، زيوت أساسية، تصفية الجسم... لكنّ مفتاح الحل الأساسي يتعلق برغبة العملاء العميقة في استعادة جسم متناسق ومشدود.

هل تؤمنين إذاً بفاعلية الموجات فوق الصوتية والتجويف الحراري؟

نعم لأن فاعلية هذه التقنيات مثبتة عبر الدراسات الطبية. تعطي الموجات فوق الصوتية نتائج سريعة وواضحة من حيث الحجم. يُستعمل هذا العلاج خلال أسابيع عدة وهو يسمح برسم شكل الجسم بطريقة مختلفة، رغم اختلاف طبيعة السيلوليت. لا يسمح التدليك بالذبذبات إلا باستهداف طبقة سطحية من البشرة، بينما تعطي تقنيات التجويف أثراً أعمق يترافق مع إطلاق الأحماض الأمينية التي يتخلص منها الجسم عبر البول والمسارات اللمفاوية. هنا تكمن أهمية تقنيات تصفية الجسم التكميلية. نسجل نتائج ممتازة في مناطق الفخذ والورك والأرداف ومواقع السيلوليت المترسخ، فننجح حيث تفشل وسائل العناية الأخرى.

ما الذي يؤثر بك ويحفزك خلال علاجات التنحيف؟

قناعتي العميقة بأن هذا الجسم هو غلاف يشمل حقيقتنا. هو يعبّر بشدة عما نحن عليه. يعني التنسيق بين الجسم والشخصية الداخلية إشباع الرغبة في العيش. كانت مهنتي وليدة رغبة في مرافقة العملاء في رحلة بحثهم عن الجسم المثالي. إنها مغامرة شيّقة وهي لا تكفّ عن إثارة حماستي.

back to top