«دسمان» يخطط ليكون أحد أهم المراكز الشاملة لـ «السكري»

نشر في 26-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2013 | 00:01
No Image Caption
• الرفاعي: المعهد يتبع استراتيجية العلاج الشامل الذي يجمع بين التغذية والتثقيف واللياقة البدنية
• المعهد يخدم 5 آلاف مريض... والزيارات الطبية تصل إلى 30 ألفاً سنوياً
يعمل معهد دسمان لأبحاث وعلاج السكري على مواكبة أحدث المستجدات الطبية في العالم، إلى جانب تطبيق أحدث المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية لمرضى السكري.

أكد مدير الخدمات الطبية في معهد دسمان لأبحاث وعلاج أمراض السكري د. فيصل الرفاعي أن المعهد يواصل جهوده للحد من تزايد نسبة الإصابة بداء السكري في البلاد، ويخطط ليكون أحد أهم المراكز الشاملة للأبحاث والعلاج في مجال تخصصه.

وقال الرفاعي لـ«كونا» أمس إن لمعهد دسمان، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكثير من الإسهامات المتميزة لمواكبة المستجدات العالمية في مجال الرعاية الصحية وتطبيق أحدث المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية لمرضى السكري.

تعليم وتدريب

وأوضح أن المعهد، الذي تأسس في 6 يونيو 2006، يهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مختلف جوانب داء السكري، الذي بات من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، كما يقوم على تعليم وتدريب المجتمع والعاملين في مجال الصحة وتطوير الخدمات الطبية المتقدمة.

وذكر د. الرفاعي ان تخطيط المعهد ليكون أحد أهم المراكز الشاملة للأبحاث والعلاج في مجال تخصصه يتأتى أيضا من الإيمان بمبدأ المحافظة على صحة الأجيال القادمة في الكويت والشرق الأوسط، في موازاة المساعي التي يقوم بها المعهد لمكافحة المرض، عن طريق تثقيف أفراد المجتمع، وإجراء الأبحاث العلمية وفقا للاتفاقيات التي أبرمها مع عدد من الجهات الدولية.

وأشار إلى أن هناك تعاونا قائما بين معهد دسمان وكل من جامعات هارفرد ودندي وأوكسفورد وكامبريدج وكلية لندن الجامعية ومعاهد الصحة الوطنية الأميركية والاتحاد الأوروبي.

واستعرض انجازات المعهد، ومنها إجراء أكثر من 50 بحثا في مجال السكري ومضاعفاته، واتباع استراتيجية العلاج الشامل الذي يجمع بين التغذية والتثقيف واللياقة البدنية، وتقديم دورات تثقيف أسبوعية للكبار والصغار والعاملين في القطاع الصحي حول مرض السكري وطرق الوقاية منه.

سلوكيات خاطئة

وأضاف د. الرفاعي أن هناك الكثير من المعلومات والسلوكيات الخاطئة والشائعة حول المرض، تجعل من الصعب على البعض تصديق الحقائق المتعلقة به، كما أن لدى الكثير من الجمهور صورة غير دقيقة بل نمطية عنه.

وزاد ان المعهد يقوم على خدمة خمسة آلاف مريض، ويصل عدد الزيارات الطبية سنويا إلى 30 ألفا، حيث يتم استخدام الملف الالكتروني لمتابعة المريض وربط معلوماته مع وزارة الصحة، لافتا إلى أن باحثي المعهد وضمن أعماله الخاصة في مجال الأبحاث اكتشفوا للمرة الأولى الجين (3 دي ان اي جي بي) الذي يلعب دورا مهما وفعالا ضد السمنة ومرض السكري من نوعه الثاني.

وبين ان هناك ما نسبته 23.9 في المئة من الأشخاص يعانون النوعين الأول والثاني لمرض السكري من عمر بين 20 و79 عاما، ويعتبر النوع الثاني الأكثر شيوعا، حيث تشكل نسبته نحو 90 في المئة من مرضى السكري.

وأشار إلى إمكانية تفادي الإصابة بالنوع الثاني لدى 17.9 في المئة من الأشخاص، باعتماد نظام غذائي صحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، مبينا ان الوزن الزائد يلعب دورا مهما في الإصابة بمرض السكري الخاص بالنوع الثاني، إضافة إلى عوامل أخرى تلعب دورا كذلك مثل التاريخ العائلي والجينات والعمر.

حماية مرضى السمنة

من جانبه، شدد رئيس وحدة الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية في المركز د. جهاد أبوبكر على ان نقصان إفراز الجين (3 دي ان اي جي بي) عند مرضى السكري والسمنة أثبت الدور الذي يلعبه هذا الجين في حماية مرضى السمنة. وأضاف د. أبوبكر لـ«كونا» أن التدخل العلاجي عن طريق التمارين الرياضية، بالتعاون مع مركز الصحة واللياقة البدنية في معهد دسمان للسكري، كان قادرا على زيادة إفراز هذا الجين، وتحسين صحة المرضى بالسمنة.

وتابع ان زيادة إنتاج هذا الجين أسهم في تثبيط جينات مسببة للالتهابات المزمنة وتحسين القدرات الاكتسابية للأنسولين والسكر من الدم، وهذه النتائج تدعم وبشكل قوي الدور الذي يلعبه الجين بالنسبة لمرضى السمنة والسكر من النوع الثاني، وتطرح احتمالية استخدامه في العلاجات المستهدفة ضد السمنة والسكري.

واردف ان النوعين الرئيسيين لمرض السكري وإن اختلفا في العمليات الفسيولوجية المرضية المرتبطة بكل منهما، إلا انهما يؤديان إلى العارض المشترك نفسه المتمثل في ارتفاع معدل السكر في الدم.

ولفت إلى أن النوع الأول لمرض السكري يحدث نتيجة نقص إنتاج الأنسولين في الجسم، بينما يصاب بعض الأشخاص بالنوع الثاني نتيجة لعدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال.

back to top