مصر: «العليا» تدرس الانتخابات... ورفض «التحصين» يتوسع

نشر في 11-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2014 | 00:01
No Image Caption
السيسي يفوِّت يوم الشهيد دون الترشح... وصباحي يدشن برنامجه ويواصل جولاته الحزبية

بحثت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس سبل إجراء الاستحقاق الأهم في خريطة المستقبل، بينما توسعت رقعة الرفض السياسي لتحصين قراراتها، في وقت خالف وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي توقعات مراقبين أمس وأجّل مجدداً إعلان ترشحه لخوض الانتخابات.
بعد ساعات من إصدار القانون المنظم لها، بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أعمالها أمس باجتماع مع وزير التنمية المحلية عادل لبيب، وعلمت "الجريدة" أن الاجتماع اشتمل على دراسة قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، وترتيب إجراءاتها، خصوصاً فيما يتعلق باستخدام تقنية "الكارد ريدر"، خلال الانتخابات الرئاسية، في وقت توقع مصدر قضائي أن تقر اللجنة فتح باب الترشح في النصف الثاني من مارس الجاري، على أن تجرى عملية الاقتراع على الانتخابات الرئاسية، على مدار يومين، لإتاحة أكبر فرصة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

في غضون ذلك، استمر أمس، الجدل حول قانون "تنظيم الانتخابات الرئاسية"، الذي أصدرته مؤسسة "الرئاسة" السبت الماضي، بعدما اتسعت جهة رفض مادة تحصين اللجنة العليا للانتخابات، بإعلان أحزاب منضوية في جبهة "الإنقاذ الوطني" رفضها التحصين، في وقت عقدت قيادات "الإنقاذ" اجتماعاً مساء أمس لبحث موقف موحد من التحصين.

مساعد رئيس حزب "النور" السلفي طلعت مرزوق أكد لـ"الجريدة" أن حل أزمة تحصين اللجنة العليا يكمن في خروج الرئيس المؤقت عدلي منصور، بما له من سلطة تشريعية، ليلغي التحصين ويقر توصيات مجلس الدولة التي تسمح بالطعن على قراراتها، من قبل المرشحين الرئاسيين فقط، وخلال عدة أيام قليلة بعد إعلان النتيجة النهائية.

السيسي

 إلى ذلك، فوَّت وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي أمس فرصة إعلان نبأ ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً، خلال اجتماعه بقادة الجيش، على هامش احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد، وتمهل السيسي في إعلان موقفه مخالفاً توقعات الصحف القاهرية التي تحدثت عن توديعه القوات المسلحة وإعلان ترشحه خلال الحفل، حيث بات في حكم المؤكد خوضه الانتخابات الرئاسية.

السيسي اكتفى خلال الاحتفالية، بالتأكيد على استمرار جهود الجيش والشرطة في تجفيف منابع الإرهاب والتصدي لأعداء الوطن، مشدداً على أن القوات المسلحة "لن تنسى كل من قدم دمه وجهده في سبيل الحفاظ على الوطن واستقراره".

وبينما مارس السيسي مهام منصبه الوزاري، أمس بلقائه مع منصور مياس المبعوث الخاص للرئيس السنغالي ماكي سال، قال مصدر مسؤول إن "الاجتماع بحث عودة مصر إلى الاتحاد الإفريقي".

وتباينت ردود الأفعال على إطلاق السيسي برنامجه الانتخابي، عبر توقيع اتفاقية مع شركة "أرابتك" الإماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية، حيث أثار عدم الكشف عن بنودها استياء بعض القوى السياسية، إلا أن أستاذ القانون بجامعة القاهرة، الدكتور عبدالله المغازي، أكد لـ"الجريدة" أن "المشروع لا يعد مخالفاً للدستور والقانون، لأن من حق المؤسسة العسكرية عقد اتفاقات اقتصادية طالما لا تتعارض مع ثوابت الأمن القومي ولا تغير الحدود المصرية".

في المقابل، واصل المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي جولاته بين الأحزاب، بلقاء قيادات حزب "المصريين الأحرار" أمس، بينما كشفت حملته الرسمية مساء أمس الأول عن تصور أولي لبرنامجه الانتخابي، ركز خلاله على ضمان الحريات العامة وإقامة نظام ديمقراطي وإقرار العدالة الاجتماعية بتحقيق التنمية الشاملة، فضلاً عن صون الاستقلال الوطني، بالتركيز على السياسة الخارجية في دوائرها الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية.

قطع المترو

ميدانياً، قطع عشرات الطلاب المنتمين لتنظيم "الإخوان" بجامعة حلوان جنوب القاهرة، مساء أمس، خط مترو الأنفاق بمنطقة حلوان، ما تسبّب في تعطل حركة القطارات ووقوع اشتباكات متقطعة مع ركابها.

وكانت الاشتباكات بدأت بعد وقت قليل من اشتباكات وقعت بين الطلاب والعاملين بكلية الحقوق في جامعة حلوان، على خلفية تظاهر الطلاب رفضاً لعودة الحرس الجامعي.

من جهة أخرى، دخل طلاب وأساتذة إضرابا مفتوحا داخل كلية الصيدلة التابعة لجامعة القاهرة أمس للمطالبة بالإفراج عن زملاء لهم تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن أثناء الاحتجاجات في الأشهر الماضية.

وأمرت النيابة العامة بحبس 6 طلاب إخوان، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في اتهامات بالشروع في قتل مجند وإشعال النيران في سيارة شرطة قبل أيام.

وفي حين أيدت محكمة جنايات الجيزة، حبس 60 إخوانياً على خلفية اتهامهم بمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، يوم 3 أغسطس الماضي، أمرت نيابة إمبابة، بالجيزة، بحبس 5 أشخاص، بينهم إمام مسجد، 15 يوما في اتهامهم بقيادة تشكيل عصابي تابع للإخوان، يهدف إلى التعدي على قوات الأمن.

back to top