قادة التعليم في الشرق الأوسط يبحثون مسائل الابتكار والتضمين والأثر
من المقرر أن يجتمع ما يزيد على ألف من أهم الخبراء وصناع القرار في مجالَي التعليم العالي والمستمر من مختلف أنحاء العالم في ميامي، في الولايات المتحدة الأميركية، بمناسبة الدورة الثامنة لمؤتمر Going Global الراقي الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني.خلال العام المنصرم، عقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الخليج، وقد شهد مشاركة 1300 من قادة التعليم الدولي حيث تشاركوا معارفهم وناقشوا إمكانية إسهام التعليم العالي في بناء الاقتصاديات القائمة على المعرفة في القرن الحادي والعشرين. وقد عقد ما يزيد على خمسين جلسة في مركز التجارة العالمي في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
هذا العام، سيجمع المؤتمر قادة من حكومات ومؤسسات تعليمية ومؤسسات تجارية من أكثر من سبعين بلدا ليبحثوا في كيفية تكوين أنظمة الابتكار وتنظيمها وقيادتها عالميًّا وعبر الحدود الوطنية. وسينظر القادة في كيفية تطوير المواهب وفي سبل رفع البلدان للتحدي المتمثل في توفير ما يكفي من التعليم العالي رفيع الجودة لتضمين مواطنيها وإشراكهم. وسيتحرّى المؤتمر كيفية إحداث الأثر كما سيستكشف النتائج المترتبة على صانعي السياسات والممولين والجهات المعنية بالتعليم العالي والمؤسسات التعليمية.يذكر ان المؤتمر سينعقد من 29 أبريل إلى 1 مايو 2014 في مركز مؤتمرات شاطئ ميامي في فلوريدا. وقد تم فتح باب التسجيل في 6 يناير عبر الموقع الإلكتروني http://www.britishcouncil.org/going-global وقد تم طرح نداء عالمي لتقديم الاقتراحات في عام 2013، وقد لقي النداء 450 ردًّا من مختلف أنحاء العالم. وتم تطوير برنامج يشمل أكثر من 60 جلسة للمؤتمر الممتد على ثلاثة أيام للتطرق إلى مواضيع مثل النمو والفرص الآتية من التعليم العابر للحدود الوطنية، والنماذج المستقبلية للتعاون بين الجامعات والقطاعات الاقتصادية وكيفية تحكم التكنولوجيا بالوصول إلى المهارات.هذا وسيتم إطلاق مشاريع أبحاث كبرى وستتم مناقشتها خلال المؤتمر، بما في ذلك دراسة دولية حول قيمة البرامج الوطنية واسعة النطاق للانتقال إلى الخارج، ودور العلوم الإنسانية في تحديات التنمية العالمية ونمو اللغة الإنكليزية وأثرها كأداة لتوصيل التعليم العالي حول العالم.وأشارت جو بيل، مديرة الشؤون التربوية والمجتمعية لدى المجلس الثقافي البريطاني إلى أن "الموهبة أصبحت متنقلة وصارت المعرفة تتخطى الحدود الوطنية، لذلك هناك ضرورة متزايدة لاجتماع البلدان وقيامها بتطوير النظام الأكثر فعالية في تعظيم الابتكار مع تضمين أكبر شريحة ممكنة من مجتمعاتنا. وGoing Global هو مؤتمر متطوّر ومتنقل ومن الجيد جدا أنه سينتقل الآن إلى الأميركيتين وأنه سيركز على موضوع بات حيويا من أجل النمو والرفاه على مستوى العالم".وقال آلان أ. جودمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد التعليم الدولي: "لقد تطوّر مؤتمر Going Global من مؤتمر يقام مرتَيْن في السنة في المملكة المتحدة إلى حدث سنوي يقام في المدن التي تشكل مراكز للتعليم مثل هونغ كونغ ودبي. كما أن انعقاد هذا المؤتمر للمرة الأولى في الولايات المتحدة وفي مدينة تحوي أكبر كليات الولايات المتحدة وأكثرها تنوعًا يتيح لمجتمع التعليم العالي فرصة للتعاون مع القادة الأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم لاكتساب نظرة عالمية حول المسائل المهمة المرتبطة بالابتكار وتنمية المواهب وهي أمور تشملنا جميعا".