السيسي يدافع عن القضاء ويتبرع بنصف راتبه وثروته
وسط موجة من الانتقادات الدولية لأحكام بالسجن على عدد من الصحافيين المصريين والأجانب في القاهرة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس رفضه "التدخل" في شؤون القضاء.وفي كلمة له أثناء حضوره حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، اعتبر أن "قضاء مصر مستقل وشامخ، ولن نتدخل في أحكامه حتى إن لم يفهمها آخرون"، في إشارة إلى أحكام السجن بحق عدد من صحافيي قناة "الجزيرة" التي صدرت أمس الأول.
وفي إطار الردود الدولية، أعلنت الحكومة الأسترالية أنها تعتزم الطلب رسمياً من السيسي العفو عن مواطنها بيتر غريست الصحافي لدى "الجزيرة"، والذي حكم عليه بـ7 سنوات في القضية التي اعتبرتها ذات "دوافع سياسية". كما نظمت تجمعات صامتة أمس في جميع أنحاء العالم للتعبير عن دعم الصحافيين. على صعيد آخر، وفي مبادرة اعتبرها مراقبون تمهيداً لاعتماد سياسة تقشف، فاجأ السيسي الشعب المصري أمس، بإعلانه التبرع للبلاد بنصف ثروته الشخصية ونصف راتبه الذي يحصل عليه شهرياً كرئيس للجمهورية، ولدعم الاقتصاد المثقل بالمتاعب، داعياً المصريين إلى تقديم تضحيات من أجل خفض عجز موازنة السنة المالية 2014-2015 والسيطرة على الدين العام.ردود الفعل على المبادرة، تباينت بين مؤيد لها ومقلل من إمكان تحقيقها نتائج فعالة. وبينما أعلن البنك المركزي المصري تخصيص حساب رقمه (٣٧٠٣٧) لتلقي التبرعات لدعم الاقتصاد الوطني، لاذ عدد كبير من رجال الأعمال البارزين بالصمت حيال مبادرة الرئيس.كلمة السيسي حملت رسائل في اتجاهات أخرى، إذ أكد وقوف مصر والقوات المسلحة ضد أي أخطار تحدق بالمنطقة العربية، وقال إن الجيش المصري هو الضمير الحر للوطنية والجيش ليس ملكاً لأحد، مضيفاً: "مصر والمنطقة أمانة في رقبتنا جميعاً وقادرون على حفظ الأمن".