السيسي يؤدي «اليمين الخامسة» بحضور عربي وإجراءات مشددة

نشر في 08-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-06-2014 | 00:01
إحالة أوراق 10 قياديين «إخوانيين» إلى المفتي تمهيداً لإعدامهم... وتأجيل الحكم على المرشد

يترقب المصريون اليوم وصول الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي إلى قصر الرئاسة بعد أدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية رئيساً لمصر، ثم ينتقل إلى قصر القبة، لحضور مراسم حفل التنصيب التي تحضرها وفود عربية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
تتجه أنظار المصريين اليوم لمتابعة أداء الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، والذي يعقبه حفل تنصيب يشهد حضوراً دولياً غير مسبوق، يشارك فيه قادة وزعماء عرب على رأسهم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

الرئيس الجديد، الفائز بأكثر من 96 في المئة من الأصوات الصحيحة للناخبين، يؤدي اليمين أمام المحكمة بحضور كل هيئتها، وحضور الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور، ومجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، قبل أن ينتقل إلى قصر القبة، لحضور احتفالية التنصيب.

ويقام الاحتفال الرسمي في الثامنة مساء اليوم في قصر القبة، شرق القاهرة، بمشاركة وفود من دول عربية وإفريقية وأجنبية، وسفراء الدول المعتمدين في القاهرة، ورموز المجتمع من سياسيين وصحافيين وإعلاميين.

وتواصل سلطات مطار القاهرة الدولي، استقبال الوفود الدولية المشاركة في الحفل، حيث وصلت وفود المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية، وإثيوبيا، والمغرب، والعراق، وسلطنة عمان، ومدغشقر، والصين، وتشاد، وموريتانيا، بينما استقبلت محافظة جنوب سيناء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وتشارك وفود رفيعة المستوى، ممثلة لكل من روسيا، والولايات المتحدة الأميركية.

اليمين الخامسة

ويقف السيسي (59 عاماً) اليوم، أمام أعضاء المحكمة الدستورية العليا، لأداء اليمين للمرة الخامسة في حياته، فقد أدى اليمين رئيساً للمخابرات الحربية، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأداها وزيراً للدفاع في عهد الرئيس "المعزول" محمد مرسي، 12 أغسطس 2012، وهو ما تكرر في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور مرتين، الأولى ضمن حكومة حازم الببلاوي، والثانية أول مارس 2014 ضمن الحكومة الحالية التي يقودها المهندس إبراهيم محلب.

«القبضة الحديدية»

في غضون ذلك، فرضتْ قوات الأمن المصرية معززة بالقوات المسلحة قبضتها على يوم تنصيب الرئيس، حيث تمشط الطائرات محيط المحكمة الدستورية العليا لتأمين غطاء جوي كامل، كما مشطت أجهزة الأمن العمارات المجاورة للمحكمة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن غرفة عمليات مشتركة بين القوات المسلحة والشرطة تتابع الحالة الأمنية للمنشآت الحيوية، تحسباً لأي عمليات شغب متوقعة.

وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم خطة "القبضة الحديدية"، لتأمين احتفالات التنصيب. وقال الوزير إن الأجهزة الأمنية ستفرض إجراءات تأمين غير عادية في جميع الاتجاهات والمحاور، لضمان خروج الاحتفالات بشكل حضاري، مشدداً على مشاركة أجهزة وقطاعات الوزارة في الخطة.

«قنبلة مونة»

في المقابل، ألقى مجهولون يستقلون دراجة بخارية، قنبلة "مونة" محلية الصنع على كمين قرب قصر "القبة"، بالقرب من عمال ينفذون ترميمات في محيط القصر، استعداداً لوصول الرئيس الجديد، وفي حين فر الجناة هاربين، أكد مدير "إدارة المفرقعات"، في وزارة الداخلية اللواء جمال عبدالظاهر عدم وجود خسائر أو إصابات.

«الإخوان»

ودعا التحالف "الإخواني"، أنصاره إلى التظاهر اليوم، مطالباً في بيان بالتظاهر في جميع الأماكن في مصر عدا المحكمة الدستورية العليا. وقالت مصادر إخوانية، إن التظاهرات لن تتجه إلى ميادين كبرى، ولكن ستنتشر في بعض المناطق.

الإعدام

إلى ذلك، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية أمس بإحالة أوراق 10 متهمين من قيادات وأعضاء تنظيم "الإخوان"، إلى مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، في قضية أحداث "قليوب" خلال فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في أغسطس من العام الماضي، وحددت المحكمة جلسة 5 يوليو المقبل، للنطق بالحكم في شأن باقي المتهمين، وعددهم 38 متهماً بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.

ومن بين أبرز القيادات المُحال أوراقهم إلى المفتي والهاربين إلى الخارج، الداعية السلفي المُقرب من "الإخوان" محمد عبدالمقصود، ومفتي "الإخوان" عبدالرحمن البر، وعميد كلية الدعوة بجامعة "الأزهر" عبدالله حسن بركات.

back to top