حفتر يحوز مزيداً من التأييد... و«كتائب مصراتة» تتأهب
● «الإخوان»: حفتر يستنسخ التجربة المصرية
● قطر و«النهضة» تدينان «المس بالشرعية»
● قطر و«النهضة» تدينان «المس بالشرعية»
طالب المجلس العسكري في مصراتة كتائب الثوار التابعة له بالاستعداد والجاهزية في انتظار أوامر بالتحرك باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، في حين أعلن مزيد من الكتائب المسلحة الانضمام إلى قوات اللواء المنشق خليفة حفتر.
بعد ساعات من مطالبة حكومة تسيير الأعمال الليبية برئاسة عبدالله الثني المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتعليق أعماله بعد إقرار الموازنة من أجل رأب الصدع، دعا ما يسمى بـ«المجلس العسكري لمصراتة» كتائب الثوار التابعة له بالاستعداد ورفع حالة الجاهزية وانتظار التعليمات في الساعات القليلة المقبلة، من أجل التحرك باتجاه العاصمة طرابلس.وتعد مدينة مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية من حيث الكثافة السكانية بعد طرابلس وبنغازي، ومن أولى المدن التي تمكنت من طرد القوات الموالية لنظام العقيد القذافي وشكلت ميليشيات تعد الأقوى في المنطقة الغربية.من جهة أخرى، نددت «غرفة ثوار ليبيا» التي تتولى حماية «البرلمان» بما وصفتها بـ«العمليات العسكرية المتكررة على الشرعية التي ارتضاها الليبيون عبر صناديق الاقتراع»، وتعهدت بالتصدي «لمحاولات الحالمين للوصول إلى سدة الحكم على ظهور الدبابات».انضمام إلى قوات حفتروحذرت جماعة «أنصار الشريعة»، الجهادية المتمركزة في بنغازي، والتي صنفتها الولايات المتحدة منظمة «ارهابية»، من انها سترد على أي هجوم للواء حفتر وهددته بمصير مشابه بمصير القذافي.وقالت في بيان إن «خيار المواجهة أمر أصبح مفروضا محتوما حماية لمدينتا وأرضنا وعرضنا، فهذه المدينة التي شاركنا في الدفاع عنها يوم أن دخلتها أرتال الطاغوت القذافي لن نتوانى في الدفاع عنها والذود عن أهلها وأهلنا، ونحمّل مسؤولية أي هجوم على المدينة وأبنائها لهذا الطاغوت المدعو خليفة حفتر وأتباعه، وسنتعامل مع أي قوات تدخل المدينة وتهاجمها كما تعاملنا مع رتل القذافي وكتائبه».في غضون ذلك، تواصل انضمام قياديين ووحدات عسكرية إلى قوات حفتر، حيث أعلنت الكتيبة الثانية المتمركزة في الجنوب أنها انضمت إلى «الجيش الليبي والوطني» بقيادة اللواء حفتر، كما أعلنت قيادة الأمن المركزي في بنغازي انضمامها الى عملية «كرامة ليبيا».وكانت كتيبة القوات الخاصة والصاعقة المتمركزة في مدينة بنغازي أعلنت أمس الأول انضمامها إلى «الكرامة» التي بدأها حفتر واستهدفت متشددين في مدينة بنغازي يوم الجمعة الماضي وامتدت إلى طرابلس بعد مهاجمة مقر «البرلمان».وكان اللواء حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي قال في حوار صحافي نشر أمس، إن «عملية الكرامة» تهدف إلى تطهير البلاد من المتطرفين وجماعة «الإخوان»، مضيفاً أن «الإخوان شكلت جماعات من المتطرفين ومنحتهم جوازات سفر ليبية».وتوعد حفتر بتقديم كبار مسؤولي المؤتمر الوطني العام والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة.وأشار إلى أنه لم يتلق أي معونة من أي دولة سواء كانت مصر أو الجزائر، مشددا على أنه لا يسعى إلى السلطة ولا يريدها، ولا ينظر إلى هذه العملية في إطار ترشيح نفسه في المستقبل، فهذا متروك للمستقبل. مراقب «الإخوان»في المقابل، أكد المراقب العام لجماعة الإخوان في ليبيا بشير الكبتي أمس أنه وجماعته تحت مظلة القانون، نافيا اتهامات الإرهاب التي يوجهها إليهم اللواء خليفة حفتر.واتهم الكبتي في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة حفتر بأنه يحاول نسخ ما حدث في مصر بإعلانه تجميد عمل المؤتمر الوطني «البرلمان»، لكنه شدد على استحالة مرور مثل هذا الأمر لأن الشعب الليبي مسلح.قلق دوليوعلى صعيد ردود الأفعال الدولية تجاه ما يحدث، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية عن القلق من «الانقسامات السياسية والأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا».ودان المصدر في تصريح أوردته وكالة الأنباء القطرية «قنا» «محاولات المس بالمؤسسات الشرعية باستخدام القوة العسكرية»، مؤكدا «ضرورة الحفاظ عليها وحمايتها، وعلى أهمية الوفاق والحوار الوطني الشامل بمشاركة الجميع لتحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار والازدهار».وناشد المعنيين «بضبط النفس والتزام الهدوء»، مؤكداً الحرص على «السلم الأهلي ومسيرة بناء دولة حديثة وفاعلة واستكمال عملية الانتقال الديمقراطي من خلال الحوار الوطني الشامل».من جهة أخرى، وصفت حركة النهضة الإسلامية التونسية أمس الأحداث الجارية في ليبيا بأنها «محاولة انقلابية» وحذّرت من تطور الأوضاع إلى حرب أهلية.وأعلنت الولايات المتحدة أنها تتابع عن كثب تصاعد أعمال العنف في ليبيا، إلا أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستغلق سفارتها في طرابلس أم لا، كما أعلنت انها ارسلت تعزيزات عسكرية الى ايطاليا تحسبا لإمكانية إجلاء رعاياها من ليبيا.(طرابلس، تونس –د ب أ، رويترز، أ ف ب)