حادث من الغزو

نشر في 02-08-2014
آخر تحديث 02-08-2014 | 00:01
 محمد العويصي اليوم السبت 2/8/2014م يصادف ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم لدولتنا الحبيبة الكويت، ففي مثل هذا اليوم من عام 1990م، احتلت القوات العراقية دولة الكويت وارتكبت أبشع الجرائم، فقتلت وأسرت وشردت أهلها، وأحرقت المنازل ودمرت المصانع والشركات وفجرت آبار النفط.

لكن بعون من الله وفضله سبحانه وتعالى، وبمساعدة القوات الأجنبية الصديقة والقوات العربية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي تحررت الكويت في مدة لم تتجاوز السبعة أشهر فقط.

وفي هذه الذكرى المؤلمة يحضرني موقف حصل معي أثناء الغزو العراقي الغاشم: في يوم السبت الموافق 15/12/1990م، صليت العصر في مسجد ملا مرشد الكائن في منطقة الروضة قطعة (4) وأخبرنا إمام المسجد الشيخ وسام العثمان أن مؤذن المسجد انتقل الى رحمة الله، وسيشع جثمانه في مقبرة الصليبيخات،

وكان يجلس بجانبي في المسجد الأخ عبدالله العتال فسألته: تبي تروح المقبرة؟ قال: نعم.

ركبت في سيارته وجاء معنا وائل المسباح وأبو عبدالله الحبيل، وفي طريقنا إلى المقبرة صدمتنا شاحنة كبيرة (تريلا عسكرية) دمرت سيارتنا تدميرا، ولم يتوقف سائقها بل ذهب في حال سبيله! فأصبت بكسر شديد في ذراعي اليمنى، والسائق عبدالله العتال أصيب بجروح طفيفة في عينه وأنفه وفمه، ووائل المسباح أصيب في رأسه ورقبته، أما أبو عبدالله الحبيل فلم يصب بأذى والحمد لله. نقلنا إلى مستشفى الصباح للعلاج، ومن ثم ذهبوا بي إلى مستشفى الرازي، وهناك وضعوا الجبس في ذراعي المكسورة... ولا أنسى موقف سكان قطعة (4) في منطقة الروضة عندما جاؤوا لعيادتي في البيت للاطمئنان على سلامتي من الحادث المروع، جزاهم الله خير الجزاء.

 وكل سنة في مثل اليوم أتذكر الحادث، وأتذكر جيداً أني صليت الفجر في المسجد يوم الحادث، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله"، أي في حفظه ورعايته، وبالفعل كنت في ذلك اليوم في حفظ ورعاية رب العالمين الذي أنجاني من الحادث المروع بكسر في ذراعي اليمنى فقط.

* آخر المقال:

قالت غولدامائير رئيسة وزراء إسرائيل: "لن نهزم من المسلمين إلا في حالة واحدة فقط، إذا كان عددهم في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة"!

back to top