السعد: «الكيماويات البترولية» تستثمر في مشروعين في الهند أحدهما في مجمع الإنشاء بمليار دولار

نشر في 04-11-2013 | 00:04
آخر تحديث 04-11-2013 | 00:04
No Image Caption
• توجه لخصخصة قطاع الأسمدة بعد دراسة مستفيضة • الشركة تحتفل بعد غد بيوبيلها الذهبي
أفاد السعد بأن شركة صناعة الكيماويات تحصل على "اللقيم" من شركة البترول الوطنية، وهو غالبا الغاز والنافثا، مشيرا إلى ضرورة التكامل مع الشركة لأن هناك تعاونا كبيرا بينهما وتكاملا في المنتجات.

أعلن الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية اسعد السعد ان الشركة ستحتفل بيوبيلها الذهبي بعد غد، بحضور سمو أمير البلاد، وتدرس المشاركة في فرص استثمارية منها مشروع اوبال مع الحكومة الهندية.

وقال السعد، في لقاء مع «كونا»، ان الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الشركة سيكون توثيقا لرحلة عطائها الممتدة خمسة عقود منذ عام 1963، وكيفية التطور في هذه الشركة، مضيفا انها مرت بتاريخ طويل منذ عمل مصنع الاسمدة حتى الآن.

وذكر ان الاحتفال سيتضمن عرض فيلم وثائقي عن رحلة الشركة، يبين مراحل تطورها ورؤيتها وأهدافها، مشيرا الى ان من اهم اهداف الشركة بناء الكفاءات الوطنية القادرة على العمل بحرفية في مصانع البتروكيماويات.

وبين ان عدد العاملين في الشركة يبلغ حاليا نحو 600 بنسبة عمالة وطنية تصل الى ما يقارب 85 في المئة، مضيفا انه مع التوسع في المستقبل سيزداد عدد الموظفين في الشركة، لاسيما ان لدى الشركة خطط توسع في العطريات والاوليفينات، إضافة الى التكامل مع شركة البترول الوطنية الكويتية المتخصصة في تكرير النفط.

وافاد بان شركة صناعة الكيماويات تعتمد في الحصول على «اللقيم» المادة الخام من شركة البترول الوطنية، واللقيم غالبا هو الغاز والنافثا، مشيرا الى ضرورة التكامل مع البترول الوطنية لان هناك تعاونا كبيرا بينهما وتكاملا في المنتجات.

 

تطور مستمر

 

وتابع السعد ان التطور في رحلة الشركة ذهب الى الدخول في صناعة البتروكيماويات عموما ولم يتوقف التطور منذ النشأة، إضافة الى دخول الشركة في مشاركات بهدف تنمية صناعة البتروكيماويات الكويتية داخليا وخارجيا.

وقال ان من اهم انجازات الشركة خلال رحلتها مصانع الاوليفينات والعطريات، إضافة الى الفكرة الرائدة في اواخر السبعينيات من القرن الماضي بإنشاء مجمع تكرير في البحرين بالتعاون بين (الكويت والبحرين والسعودية) في ما يعرف بشركة الخليج لصناعة الكيماويات البترولية (جيبك).

واوضح ان هذا المصنع أو شركة جيبك مثال يحتذى به في التعاون بين دول الخليج العربية، حيث هناك تبادل للخبرات والتكنولوجيا والاستفادة لكل الاطراف، مضيفا ان شركة صناعة الكيماويات البترولية هي التي تسوق لمنتجات «جيبك».

وزاد ان الشركة عندما بدأت تتوسع اصبح لها موطئ قدم راسخ في السوق العالمي للبتروكيماويات ومشاركات عالمية كبيرة وفي مصانع في العديد من الدول منها كندا ودول أخرى.

 

منافذ عالمية

 

وعن دور الشركة في مجمع البتروكيماويات في فيتنام، الذي تم وضع حجر الاساس له مؤخرا، لفت السعد الى ان صناعة الكيماويات البترولية ستكون لها حصة في تسويق منتجات المجمع، لما تملكه من خبرة في السوق العالمي، وبيع معظم المنتجات في السوق، «ولنا منافذ عالمية كثيرة لبيع البولي بروبيلين والاثيلين جلايكول».

وحول دور الشركة في مشروع المجمع النفطي في الصين اردف ان صناعة الكيماويات البترولية ستكون لها مشاركة ومن الملاك للمشروع مع شركة البترول الكويتية العالمية في هذا المشروع مع الشركاء الاجانب، متوقعا ان يكون للكيماويات دور كبير في تسويق منتجات المجمع البتروكيماوي في مصفاة الصين.

وبشأن التطورات في مشروع الصين ذكر ان هناك دراسة للبدائل بالنسبة لتركيبة المجمع ووحداته، حيث كان هناك تغيير في تركيبة المجمع، مبينا ان هناك محاولات للاتفاق مع الصينيين للوصول للحل الامثل حتى لا يؤثر التغيير على ربحية المشروع.

وقال ان هناك فرصا استثمارية تتم دراستها حاليا مع الهند، «وهناك فرصة كبيرة للاتفاق بهذا الشأن خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء المرتقبة للهند التي سيرافقه فيها وزير النفط»، موضحا ان هناك مشروعين قيد الدراسة للمشاركة مع الحكومة الهندية في مجمعات بتروكيماوية احدهما قيد الانشاء.

وبين انه لم يتم الاتفاق النهائي حتى الآن بهذا الصدد، ولا يمكن اعطاء تفاصيل كبيرة «لكن هناك مشروعا اسمه (اوبال) وهو مجمع بتروكيماوي قيد الانشاء، وسينتهي خلال عام بتكلفة تبلغ نحو 4 مليارات دولار، وستكون لشركة صناعة الكيماويات البترولية حصة بنسبة 25 في المئة بنحو مليار دولار».

 

مجمع بتروكيماوي

 

وذكر السعد ان خطوات العمل بشأن الانتهاء من دراسة جدوى المشاركة في مشروع اوبال الهندي تسير بسرعة، لافتا الى ان هناك مشروعا آخر مشابها هو مجمع بتروكيماوي في منطقة اخرى من الهند، وسيكون بشروط ومواصفات مختلفة، حيث لكل منطقة ظروفها وبالشراكة ايضا مع شركة نفطية حكومية هندية.

وعما يدور بشأن خصخصة مصنع الاسمدة التابع للشركة شدد على ان هناك توجها من المؤسسة بخصخصة قطاع الاسمدة، مشددا على ان هناك اشياء كثيرة يجب ان تدرس قبل النظر في الخصخصة، «لأن المصنع به عمالة كبيرة وارباحه متواضعة لكن هناك ارباحا غير ظاهرة متمثلة في العمالة الكويتية وتوفير فرص العمل لهم والتأثير على اقتصاد الكويت».

ولفت الى ان مصنع الاسمدة مرتبط بشكل كبير بالعمل في شركة الخليج لصناعة الكيماويات البترولية التي هي شراكة كويتية سعودية بحرينية، مضيفا «اننا لا نريد أن يتأثر التعاون مع الشركاء الخليجيين اذا تمت الخصخصة لمصنع الاسمدة».

والمح الى ان صناعة البتروكيماويات هي صناعة المستقبل وفي تطور مستمر مع تطور البشرية، لان المنتج البتروكيماوي يستخدم في كل الصناعات، ولا يمكن الاستغناء عنه، بل ان هذه المنتجات خصوصا ما يتعلق بصناعات البلاستيك حلت محل مواد اخرى كالحديد والنحاس والالمنيوم.

ودعا الى ان تتوسع شركة صناعة الكيماويات البترولية في عملها، وأن تكون لها مساحة وحصة كبيرة في السوق العالمي، مضيفا ان الشركات التي تمتلك فيها الشركة حصصا مختلفة تبين بوضوح مدى حرص شركة صناعة الكيماويات البترولية على مساعدة القطاع الخاص.

 

back to top