نسرين أمين: زينات في {سجن النسا} أصابتني باكتئاب

خاضت الفنانة الشابة نسرين أمين تجارب درامية مهمة  في شهر رمضان عبر مسلسلي {سجن النسا} و«السبع وصايا}. حول تجربتيها وتعاطف الجمهور مع شخصية  زينات التي جسدتها في {سجن النسا}،  ومشاريعها المقبلة، كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين شخصية زينات؟

 كنت محظوظة بترشيحي للدور، وقد شجعني تعاوني مع فريق عمل مسلسل {ذات} السنة الماضية، على تكرار التعاون معه هذا العام، وعندما تحدثت معي المخرجة كاملة أبو ذكري حول المسلسل تحمست قبل أن يصلني السيناريو، ووافقت كوني سأعمل معها ومع السيناريست مريم نعوم، بغض النظر عن الدور الذي سأؤديه، فكانت لديَّ ثقة بأنهما لن يقدما عملا أقل في المستوى ولا شك في أنني سأستفيد منه.

هل تعاطفت مع شخصية زينات؟

بالتأكيد، فعندما قرأت السيناريو للمرة الأولى بكيت وتوقعت أن يتعاطف الجمهور معها لكن ليس إلى هذه الدرجة، فظروف حياتها ومرضها والمعاناة التي عاشتها بحثاً عن جرعات الدواء، كل هذه الأمور جعلتني أتعاطف معها بشدة، ثم الحياة الصعبة التي عاشتها خارج السجن ولدت في نفسها شعوراً بأن السجن بمثابة الحرية لمجرد أنها تجد فيه قوت يومها ومكانا آمناً تنام فيه ليلاً.

كيف تعاملت مع المراحل المختلفة التي مرت بها الشخصية؟

عانيت ضغطاً نفسياً وعصبياً كبيراً للمحافظة على مراحلها، وواجهت صعوبة في ذلك، لا سيما أن التحول من مرحلة إلى أخرى كان تدريجاً، ما جعلني حريصة على تفاصيل كل مشهد، خصوصاً في ما يتعلق بالمشاهد الأخيرة التي احتوت جرعة كبيرة من الحزن، فأصبت باكتئاب خلال التصوير وانسحب ذلك على حياتي اليومية فترة تعايشي معها.

أنهيت مشاهدك خلال شهر رمضان، فهل وجدت صعوبة في التصوير؟

بالتأكيد، كانت لديَّ رغبة بإنهاء التصوير قبل رمضان، ليقيني بالضغط النفسي الكبير في حال استمر التصوير في فترة عرض  المسلسل، وزاد من هذا الضغط النجاح الذي حققته الشخصية من الحلقات الأولى، فحرصت على تقديم أفضل ما لديَّ وأصبت بتوتر شديد خلال تصوير المشاهد الأخيرة التي أعتبرها الأصعب على الإطلاق.

كيف تحضرت للدور؟

عقدت جلسات عمل مع فريق العمل، وجلسات أخرى مع المؤلفة والمخرجة، فتحدثنا  عن تفاصيل الشخصية وطريقة تقديمها واعتمدنا عليها خلال التصوير، كذلك تباحثنا في  إمكانية إضافة لمسات خاصة في الحوار أو الحركة أمام الكاميرا، وهو أمر تمت الموافقة عليه ونفذ في مشاهد كثيرة.

أيضاً، زرت أطباء يعالجون مرضى الفشل الكلوي، قبل بداية التصوير، لمعرفة الحالة التي يكون عليها المريض في بداية إصابته وخلال تلقي جرعات العلاج وأمور خاصة بتفاصيل المرض، فالاهتمام بالتفاصيل الدقيقة كان أحد أسرار نجاح المسلسل.

هل واجهت مشكلة في التصوير مع وحدة المخرج شريف البنداري التي لجأ إليها فريق العمل لضيق الوقت؟

على الإطلاق، كان  ثمة اتفاق بينه وبين المخرجة كاملة أبو ذكري على التفاصيل كافة، فكانت روح العمل تحركنا لإنجاز التصوير بالأسلوب نفسه، وأعتقد أن كثيرين لم يلحظوا وجود مخرجَين خلف الكاميرا.

كيف تقيّمين ردود الفعل حول المسلسل؟

 أعتقد أن فئة كبيرة من الجمهور وجدت في الأبطال شخصيات قريبة من شخصيات تعرفها أو التقت بها، لذلك أعجبت بالمسلسل  واعتبرته عملا واقعياً يناقش قضايا ومشكلات موجودة في المجتمع.

البعض اعتبر شخصية زينات بمثابة نقطة تحول في مسيرتك الفنية، ما رأيك؟

أحببت الشخصيات التي سبق أن قدمتها، لكن ما يميز زينات عن غيرها تعاطف الجمهور معها بسبب ظروفها المرضية ومعاناتها الشديدة في الحياة، وقد أحدث كل ذلك حالة خاصة لديها.

كيف رشحت لمسلسل {السبع وصايا}؟

 من خلال المخرج خالد مرعي الذي سبق أن تعاونت معه في مسلسل {شربات لوز}، واتفقنا على تفاصيل شخصية دلال خلال جلسات التحضير للعمل، وسعدت للغاية بالخط الدرامي التشويقي للمسلسل، رغم أنني، على المستوى الشخصي، لم أكن أعرف  خاتمة الأحداث حتى قرب الانتهاء من التصوير لعدم كتابة الحلقة الأخيرة.

هل تتفقين مع الآراء التي انتقدت نهاية المسلسل؟

تعتمد طبيعة العمل على التشويق والإثارة،  قدم السيناريست محمد أمين راضي مسلسل {نيران صديقة} في 2013،  ويُعتبر أسلوباً درامياً جيداً ومتميزاً، وليس بالضرورة أن تنال النهاية رضا الجمهور بالكامل.

هل ستضعين معايير مختلفة في خياراتك المقبلة؟

بالتأكيد، فحتى الآن لم أوافق على أي عمل جديد بسبب المسؤولية الملقاة على عاتقي، لذا أتمنى أن أوفق في العثور على سيناريوهات جديدة وفرق عمل جيدة أتعاون معها وتقدمني بصورة مختلفة للجمهور.