تحديث:: أوباما: قرار التحرك في العراق يحتاج عدة أيام

نشر في 13-06-2014 | 19:43
آخر تحديث 13-06-2014 | 19:43
No Image Caption
تحديث:: بينما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان اتخاذ قرار بالتحرك في العراق سيستغرق "عدة أيام، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انطلاق عملية "تطهير" المدن التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون منذ خمسة ايام.

وأوضح المالكي في بيان له قبل قليل ان القوات العراقية لا تزال متماسكة، مشيرا إلى ان "العراق يمر الان بمنعطف خطير ومؤامرة كبرى تستهدف وجوده وتسعى لجعل بلاد الرافدين ومهد الحضارات قاعدة للتكفير والكراهية والارهاب".

وتابع ان "امة تمتلك كل هذا التاريخ العظيم وشعبا ورث كل هذه الحضارات واحتضن كل هذه المقدسات لايمكن ان يخضع لسيطرة مجموعات من الظلاميين والتكفيريين الذين لايفقهون الا مهنة القتل والتكفير".

وتشن القوات العراقية غارات على مواقع للمسلحين في عدة مناطق من العراق، بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).

كما تقوم القوات العراقية بصد محاولات المسلحين الدخول الى مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) والتقدم في محافظة ديالى نحو مركزها، مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

---------------------

واصل مسلحو "داعش" تقدمهم باتجاه العاصمة بغداد وذلك بعد ان استولوا على مناطق واسعة في شمال غرب العراق من جيش نظامي مستمر في التقهقر، في حين قالت الولايات المتحدة انها لا تستبعد اي خيار لوقف هذا الزحف.

وخشية زحف المسلحين المتطرفين على مدينة كركوك، اغتنمت قوات البشمركة الكردية الفرصة وبسطت للمرة الاولى سيطرتها بشكل كامل على المدينة النفطية المتنازع عليها منذ سنوات بين الحكومة المركزية وسلطات اقليم كردستان العراق.

وازاء الفوضى التي غرق فيها العراق منذ ان تم الاستيلاء الثلاثاء على الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، ومحافظتها نينوى ومناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين المجاورتين، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان فريقه للامن القومي يدرس "كافة الخيارات".

وقال اوباما "نحن نعمل بلا كلل لتحديد كيفية تقديم المساعدة الانجع (للسلطات العراقية). لا استبعد اي خيار"، دون المزيد من التوضيح.

ولئن جددت الادارة الاميركية التاكيد على انه من غير الوارد ارسال قوات على الارض، فان مسؤولا اميركيا اشار الى احتمال غارات لطائرات بدون طيار.

من جانبه دان مجلس الامن الدولي الخميس كل الاعمال الارهابية التي يشهدها العراق داعيا كل الفرقاء العراقيين للبدء بحوار وطني عاجل.

وعلى مدى ساعتين عقد اعضاء المجلس الخمسة عشر مشاورات مغلقة في مقر المجلس في نيويورك، استمعوا خلالها بالخصوص الى عرض بشأن الوضع في هذا البلد من مبعوث الامم المتحدة الى العراق نيكولاي مالدينوف الذي تحدث اليهم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وفي ختام الاجتماع عبر المجلس بإجماع اعضائه عن دعمه الكامل للحكومة والشعب العراقيين في تصديهما لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش). وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر حزيران/يونيو ان "هذه مناسبة استثنائية لان تكون هناك بداية جديدة عبر اطلاق حوار وطني مفتوح وعبر حل المسائل المتعددة" العالقة.

واكد تشوركين على وجوب "بذل جهود مكثفة لاطلاق هذا الحوار".

ودعا مجلس الامن ايضا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الى مساعدة بعثة الامم المتحدة في العراق على تلبية الاحتياجات الانسانية الناجمة عن الاوضاع الراهنة.

وبحسب تشوركين فان اعضاء المجلس ال15 دانوا "كل الاعمال الارهابية والمتطرفة" التي ارتكبت في العراق، ولكنهم حذروا من انه يتعين على بغداد ان تعالج في آن معا العديد من الملفات المعقدة السياسية والاجتماعية والطائفية والنفطية.

واضاف ان "الامر الاكثر اهمية حالا هو التوصل الى اتفاق بين القوى السياسية الرئيسية لكي تتمكن من ان تقف سويا وبفعالية في وجه الارهابيين".

وفي لندن اقر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان قوات الامن "انهارت" في الموصل لكن الان "نسعى الى طرد هؤلاء الارهابيين خارج مدننا الرئيسية".

back to top