الأنبار «تكتيكياً» في عهدة «داعش»

نشر في 23-06-2014 | 00:09
آخر تحديث 23-06-2014 | 00:09
No Image Caption
التنظيم يسيطر على معبرَي الوليد مع سورية وطريبيل مع الأردن

في خطوة قد تترتب عليها انعكاسات خطيرة، نفذ الجيش العراقي "انسحاباً تكتيكياً" أمس من محافظة الأنبار (وسط غرب)، بينما سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على أجزاء كبيرة من المحافظة، بينها بلدات راوة وعانه والقائم.

وبعد يوم من سيطرتهم على معبر القائم الحدودي مع سورية، سيطر المسلحون المتشددون أمس على معبر الوليد مع سورية كذلك، ومعبر طريبيل مع الأردن، في خطوة تسمح للتنظيم بربط مناطق نفوذه بين سورية والعراق وتهديد الأردن.  

وبرر المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا هذا الانسحاب بوصفه "إجراءً تكتيكياً بغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية، لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي، وهو القيادة والسيطرة"، مضيفاً أن "هذا الموقف يخص راوة وعانه والقائم، وأن القوات الأمنية موجودة لإعادة الانفتاح، فربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى".

في غضون ذلك، رفض مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أمس تدخل واشنطن في العراق، رغم طلب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تدخلاً عسكرياً أميركياً.

واعتبر خامنئي أن واشنطن غير راضية عن الانتخابات العراقية الأخيرة، وهي تعمل على زرع عملائها في السلطة، نافياً أن تكون الأزمة الحالية طائفية بين السُّنة والشيعة.

وفي تصعيد في لهجته، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس "الدول التي تدعم الإرهابيين بأموال البترودولار"، ملمحاً بذلك إلى السعودية وقطر اللتين تتهمهما إيران وحكومة المالكي بتمويل "داعش".

وقال روحاني، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي، إن "على تلك الدول أن تدرك أن دورها سيأتي غداً".

إلى ذلك، قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية أمس، إن وزير الخارجية جون كيري سيبحث مع دول خليجية هذا الأسبوع احتمال تعثر إمدادات النفط بسبب الصراع الدائر في العراق، موضحاً أن المناقشات ستدور حول "التأثير المحتمل للوضع في العراق" على الإمدادات العالمية.

ودعا كيري في القاهرة أمس القادة العراقيين إلى تجاوز الانقسامات الطائفية، مؤكداً أن بلاده ليست مسؤولة عن الأزمة الحالية.

وقال إن "داعش يتبنى أيديولوجية تقوم على العنف والقمع، إنه تهديد ليس فقط للعراق، بل للمنطقة بأسرها. نحن في لحظة حرجة، وعلينا أن نحث القادة العراقيين على تجاوز الاعتبارات الطائفية والتحدث إلى الجميع"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة بذلت الدم وعملت بجهد لسنوات حتى يختار العراقيون قادتهم".

وتابع كيري بأن "الولايات المتحدة لا تريد انتقاء أو اختيار من يمثل العراقيين، فعلى الشعب العراقي أن يختار قادته"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ترغب في أن ترى الشعب العراقي، وقد اهتدى إلى قيادة على استعداد أن تمثل الشعب العراقي كله".

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز، كونا)

back to top